القدس المحتلة ـ المغرب اليوم
وسط تصاعد التوتر الإقليمي واستمرار إطلاق الصواريخ من قبل الحوثيين باتجاه إسرائيل، أفادت مصادر سياسية إسرائيلية مطلعة بأن جهاز الموساد، بالتعاون مع المخابرات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، يعمل على إعداد قائمة واسعة من الأهداف لضربها داخل اليمن، في إطار خطة تشمل عمليات اغتيال لقيادات حوثية بارزة وتدمير مواقع استراتيجية للجماعة.
وبحسب ما نقل موقع "واللا" الإسرائيلي، فإن الجيش الإسرائيلي يحضّر لعملية عسكرية نوعية تستهدف بشكل مركز قدرات الحوثيين العسكرية والاستخباراتية. وتشمل قائمة الأهداف المقترحة مواقع للمنظومة الاستخباراتية الحوثية، منشآت في الموانئ، قدرات صناعية دفاعية، ومراكز عسكرية حيوية، على أن يتم استهدافها بشكل متزامن لضمان إحداث أضرار جسيمة وشلل مؤقت في القدرات العملياتية للحوثيين.
وفي سياق متصل، كشفت ذات المصادر عن محاولة اغتيال نُفّذت ضد رئيس أركان جماعة الحوثي محمد عبد الكريم الرومري، أثناء وجوده في جلسة طعام ضمت عدداً من كبار المسؤولين في الجماعة. إلا أن العملية باءت بالفشل في اللحظات الأخيرة، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة التنفيذ أو الجهة التي نفذتها.
المصادر أكدت أن الضغط يتزايد على الحوثيين في المرحلة الراهنة، ما يستدعي تنفيذ ضربات مركبة، ليس فقط لتوجيه رسالة ردع بل أيضاً لإضعاف البنية التحتية للجماعة في اليمن، والتي تشكل مصدر تهديد مستمر في البحر الأحمر والمنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الأميركي كان قد شن خلال العام الماضي مئات الغارات على مواقع حوثية، ضمن ما اعتبر رداً على الهجمات التي استهدفت سفن شحن في البحر الأحمر، قبل أن تعلن واشنطن في مارس الماضي وقفاً لإطلاق النار. ومنذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، كثّف الحوثيون هجماتهم البحرية والصاروخية، مدّعين أن الهدف منها دعم الفلسطينيين، إلا أن معظم هذه الصواريخ لم تحقق نتائج فعلية على الأرض.
قد يهمك أيضا
غارات جوية إسرائيلية تستهدف مواقع الحوثيين في ميناء الحديدة ومناطق غرب اليمن