واشنطن ـ المغرب اليوم
رغم الترويج الواسع للسجائر الإلكترونية بوصفها بديلاً "أنظف" وأقل ضرراً من السجائر التقليدية، إلا أن أبحاثاً طبية حديثة حذّرت من أن هذه الأجهزة لا تخلو من مخاطر صحية خطيرة، خصوصاً على القلب وضغط الدم.
فبحسب نتائج نشرتها مجلات علمية متخصصة، فإن استنشاق بخار السجائر الإلكترونية يؤدي إلى حدوث انقباض في الأوعية الدموية وارتفاع مؤقت في ضغط الدم، وهي عوامل تُعد مؤشراً أساسياً للإصابة بأمراض القلب والشرايين على المدى الطويل. وأوضحت الدراسات أن التعرّض المتكرر لهذه التأثيرات قد يُضعف مرونة الشرايين ويزيد احتمالات الإصابة بالجلطات القلبية والدماغية.
ويشير الأطباء إلى أن ما يُسمى بالسجائر الإلكترونية "النظيفة" التي تُسوّق على أنها خالية من النيكوتين أو المواد المسرطنة، ما تزال تحتوي على مواد كيميائية ومنكهات عند تسخينها تتحول إلى مركبات ضارة، مثل الفورمالدهيد والمواد المؤكسدة، التي تساهم في إحداث التهابات في جدار الأوعية الدموية ورفع معدلات الأكسدة داخل الجسم.
كما لفتت بعض الأبحاث إلى أن الشباب والمراهقين هم الأكثر عرضة لتأثيرات هذه الأجهزة، إذ يلجأ الكثير منهم إلى استخدامها باعتبارها أقل خطراً أو وسيلة للتجربة، دون إدراك أن الاستخدام المنتظم قد يضاعف مخاطر الإصابة المبكرة بارتفاع ضغط الدم واضطرابات ضربات القلب.
من جانبهم، حذّر خبراء القلب من الانخداع بالأساليب التسويقية التي تصف هذه السجائر بأنها "بديل آمن"، مؤكدين أن الأدلة العلمية أثبتت أنها ليست بديلاً صحياً على الإطلاق، بل تمثل تهديداً صامتاً للصحة العامة.
وأكدت التوصيات الطبية أن الإقلاع التام عن التدخين، بجميع أشكاله التقليدية أو الإلكترونية، يظل الخيار الأفضل لحماية صحة القلب والأوعية الدموية، مشددة على ضرورة زيادة حملات التوعية خصوصاً بين فئة الشباب، ومطالبة الجهات الرقابية بمراجعة معايير تسويق هذه المنتجات.
قد يهمك أيضا :
السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة