انتخابات أم استفتاء
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

انتخابات أم استفتاء؟

المغرب اليوم -

انتخابات أم استفتاء

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

ترتفع وتيرة التكهنات المُرَجِحَةِ لخيار إجراء انتخابات فلسطينية (مجلس تشريعي أساساً) في غضون الأشهر القليلة القادمة، وترتفع معها الأقاويل والمطالبات بضرورة أن يخوضها الفصيلان الرئيسان (فتح وحماس) بقائمة مشتركة، يمكن أن تلتحق بها فصائل أخرى، ويمكن أن تقتصر عليهما.

إن حصل سيناريو كهذا، فنحن سنكون أمام انتخابات هي أقرب للاستفتاء، وستضفي نتائجها شرعية على نظام "المحاصصة الفصائلية"، وسيفوّت الشعب الفلسطيني فرصة نادرة، لتجديد و"تشبيب" نخبه ونظامه السياسي، وستكون القيادة الفلسطينية قد أرجأت إلى زمن آخر، معالجة مشكلة الانقسام، وفضلت "إدارة أزمة" نظامها السياسي على البحث الشاق عن حلول جذرية لمشكلاته ومكامن ضعفه.

لكن في المقابل، يجب النظر إلى سيناريو "الانتخاب بقائمة مشتركة"، من زاوية أخرى...فمن جهة، ثمة حاجة وضغوط (أوروبية) لإجرائها بأسرع وقت ممكن، ومن جهة ثانية، هي ضرورية لغايات مواجهة صفقة القرن ومشاريع الضم ومسارات التطبيع، وهي من جهة ثالثة، مدخل "مُحتمل" وإن لم يكن "مُؤكداً" للشروع في المصالحة وتدوير زوايا الانقسام الحادة والجارحة.
السلطة تخشى إعادة تجربة انتخابات 2006، وهي تخضع لضغوط (عربية) معاكسة لاتجاه "الضغوط الأوروبية"، لإرجاء هذا الاستحقاق أجل غير مسمى (وربما إلى الأبد) ...هنا والآن، تبدو القائمة المشتركة، مخرجاً من الضغوط الأخيرة، ورسالة طمأنة للذين يخشون نجاح حماس ويتحسبون لفوز الإخوان المسلمين...رسالة طمأنة نسبية، إذ أنها لن تكون كافية بحال، فبعض العرب لا يرضيهم سوى تَسَلّم رأس حماس، ورؤوس الجماعات الإخوانية، على "طبق من تنك"، وليس من ذهب وفضة.
إن جرت الانتخابات بالمنافسة الحرة بين الفصائل، فلا يتعين إسقاط احتمال فوز حماس، إن لم يكن بالضربة القاضية الفنية، فبالنقاط، هذا سيناريو محتمل وربما يكون مرجحاً...عندها، ستكون فتح أمام واحد من خيارين: التسليم بنتائج الانتخابات وتسليم السلطة لحماس، أو رفضها والمجازفة بتعميق الانقسام وتحويله إلى "انفصال".

وإن فازت حماس في الانتخابات، لن تكون مشكلتها الوحيدة مع فتح، بل مع بعض العرب والمجتمع الدولي، اللذين لن يعترفوا بنتائج الانتخابات، كما فعل أكثرهم مع انتخابات فنزويلا وبيلاروسيا، وقد يفقد الاستحقاق أحد دوافعه ومبرراته: تجديد الشرعية.

وبدل أن تكون الانتخابات طريق المصالحة، وبوابة لرفع الحصار المديد والمرير المضروب على قطاع غزة، سيجري إلحاق الضفة بالقطاع، وإخضاعها لنظام العقوبات المضروب عليه...هنا، ستتفاقم مشكلة الفلسطينيين وتزداد عزلتهم، وسيجد اليمين الإسرائيلي ضالته للانقضاض على ما تبقى من عناصر المشروع الوطني ومقومات الصمود الفلسطيني.

وإن فازت فتح في الانتخابات، فهيهات أن تقبل حماس بهذه النتيجة، وتسلم "سلطة الأمر الواقع" في غزة، للسلطة في رام الله، والحجة جاهزة باستمرار: حماية سلاح المقاومة، التي "لا صوت يعلو فوق صوتها"، و"لا شرعية تعلو شرعيتها".

ليس من باب "جلب المنافع" بل من باب "درء المفاسد"، يمكن النظر إلى "انتخابات القائمة المشتركة"، بوصفها مخرجاً تكتيكياً من استعصاء الحالة الفلسطينية في بعديها الإقليمي والدولي...فالقائمة المشتركة ستحصد ما بين ثلثي إلى ثلاثة أرباع أصوات الفلسطينيين، وإن نجحت القوى اليسارية والمدنية في الحصول على 10 -15 بالمئة من المقاعد، التي ستذهب بقيتها لقوى اجتماعية (حمائلية وعشائرية)، فإن ذلك سيكون مكسباً.

"انتخابات القائمة المشتركة" ليست "عرساً وطنياً" كما يشاع، بل "قشة" يتعلق بها الغريق الفلسطيني لاجتياز "الطوفان"، لكن الانتخابات بما هي تجديد للنخبة الفلسطينية وإدماج للأجيال الشابة في النظام الفلسطيني، وإضفاء شرعية غير مطعون فيها على مؤسساته وهياكله، تستوجب استعدادات وتفاهمات، لا يبدو أن أياً منها، متوفر في أفق المشهد الفلسطيني، وربما حتى إشعار آخر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات أم استفتاء انتخابات أم استفتاء



GMT 20:14 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بيروت والكلام المغشوش

GMT 20:11 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

التغييرات المناخية... الأمل بالطيران في بيليم

GMT 20:05 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصِغار و«رقمنة» اليأس

GMT 20:00 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الحبل السُّرِّي بين العالم العربي وحل الدولة الفلسطينية

GMT 19:47 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عالم من الضواري

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib