إنذار جريمة طريق الواحات

إنذار جريمة طريق الواحات!

المغرب اليوم -

إنذار جريمة طريق الواحات

أسامة الغزالي حرب
بقلم: د.أسامة الغزالي حرب

 لا أميل أبدا إلى التقليل من أهمية ما وصفت إعلاميا بأنها و«اقعة» أو«حادثة» طريق الواحات، جنوب غرب القاهرة الكبرى، التي وقعت صباح الأربعاء الماضى 13/8 إنها أيها السادة «جريمة» مكتملة الأركان، ينبغي أن تدق جرس إنذار جاد ينبه لكثير من المظاهر أو الأمراض السلبية التي أصابت أخلاق وسلوك شبابنا. ولكن «رب ضارة نافعة»! فلو كانت الفتيات قد نجحن في الإفلات بسيارتهن بسلام من تلك المطاردة اللاأخلاقية المستهترة، لما أفقنا وتنبهنا إلى كثير من الحقائق والوقائع التي أخذت تنخر كالسوس في مجتمعنا.

إننى أعلم أن الواقعة هي الآن محل عناية وتحقيق الشرطة والنيابة العامة، لكن هذا لا يمنعنى من طرح ثلاثة فقط من بين التساؤلات العديدة التي لابد وأنها طرأت على أذهان كثير من الناس مثلى (بناء على ماجاء من معلومات في الميديا الرسمية والاجتماعية) أوجهها للمتهمين وذويهم وللرأى العام! التساؤل الأول، أن الطلاب الثلاثة ينتمون إلى ما اعتاد الإعلام إدراجهم تحت مسمى شائع هو «كليات القمة»، وفى مقدمتها الطب والهندسة والاقتصاد والعلوم السياسية»!..إنها كليات تفترض في طلابها اجتهادا وسلوكا قويما كان مدخلهم للالتحاق بتلك الكليات! فهل تلك تصرفات من يعدون أنفسهم ليكونوا مهندسين وأطباء واقتصاديين وسفراء..؟ قطعا لا وألف لا.

التساؤل الثانى، هؤلاء الشباب الذين ينتمون لطبقات اجتماعية مرفهة، ويشغلون أنفسهم بمطاردة الفتيات في سيارات أهاليهم الفارهة، ماذا يعرفون عن العالم من حولهم..؟ هل سمعوا عن جرائم إسرائيل في غزة، أو عن أطفالها الذين يموتون جوعا..؟ هل يعرفون من هو مجدى يعقوب أو أحمد زويل أو إيلون ماسك..أو محمد غنيم..؟. التساؤل الثالث- وما أعتبره ثالثة الأثافى كما يقال- ألا يعكس هذا السلوك نظرة متدنية وضيعة للمرأة وللفتاة ...أين؟ في مصر، التي تفاخر الدنيا بأسبقية احترامها للمرأة، ولحريتها ولكرامتها..؟ يامثقفى مصر ومفكريها وباحثيها الاجتماعيين والنفسيين: ذلك ناقوس يجلجل بإنذار لا تهملوه أبدا قبل فوات الأوان!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنذار جريمة طريق الواحات إنذار جريمة طريق الواحات



GMT 10:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

قنابل علي شمخاني

GMT 10:26 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فنزويلا: الورود البوليفارية لماتشادو

GMT 10:22 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عن الحزب و«أم كامل» وبرَّاك والفرصة الأخيرة

GMT 10:17 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

العالم في فوهة السلاح النووي

GMT 10:13 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

في حب الصحراء

رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 22:22 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يتصدر قائمة أعلى اللاعبين أجراً في الدوري الأميركي
المغرب اليوم - ميسي يتصدر قائمة أعلى اللاعبين أجراً في الدوري الأميركي

GMT 13:39 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حميدتي يعترف بانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر
المغرب اليوم - حميدتي يعترف بانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر

GMT 18:50 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أروى جودة تتعرض لموقف محرج في «الجونة»

GMT 21:59 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"كيا" تطلق سيارة كهربائية متطورة قريبا

GMT 02:14 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

برج "برواز دبي" يَجذب مليون زائر في عام واحد

GMT 21:28 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

سفير المغرب في هولندا يكرم البطل التجارتي

GMT 02:30 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

"50 فكرة عن" الاقتصاد" كتاب حول النظم الاقتصادية

GMT 02:02 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

عمرو عمارة يبيّن أسباب تسوس الأسنان

GMT 15:25 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

الفنادق الأكثر جاذبية في العالم خلال عام 2018

GMT 18:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

لعبة "أسياد الشرق" صراعات ملحميّة تحاكي صراع الجبابرة

GMT 22:51 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يرغب في استقبال الدفاع الجديدي في ملعب العبدي

GMT 04:26 2016 الخميس ,25 شباط / فبراير

حرق سعرات حرارية دون بذل مجهود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib