زيارة مستفزة لأوباما

زيارة مستفزة لأوباما!

المغرب اليوم -

زيارة مستفزة لأوباما

عماد الدين أديب

لست أعرف الهدف الحقيقي من زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لرام الله. وفي رأيي المتواضع أن هذه الزيارة نوع من «رفع العتب»، ولتحقيق نوع من التوازن الشكلي بين زيارة الرئيس الأميركي لإسرائيل والسلطة الفلسطينية. الزيارة أساسا لدعم إسرائيل ونتنياهو المنتصر في الانتخابات والحاصل على دعم الـ«إيباك» بقوة. وهي أيضا للتعرف مباشرة على الخطط الإسرائيلية الخاصة بمشروع توجيه ضربة إسرائيلية مجهضة للتجهيزات النووية الإيرانية بهدف إحداث شلل نووي كامل وضرب البنية التحتية العلمية الخاصة بهذا المجال. ومن المذهل للإنسان بوجه عام، وللعقل العربي بوجه خاص، أن يسمع تصريحا للرئيس أوباما وهو يزور مركز شباب في رام الله، يقول فيه: «إنه لا يجوز أن تعيش طفلة فلسطينية في ظل احتلال جيش أجنبي يتحكم فيها»! يا سلاااام!!.. هل هذا معقول؟!.. فجأة اكتشف الرئيس أوباما في العام الأول من فترته الرئاسية الثانية أن هناك أطفالا فلسطينيين يعيشون تحت ذل الاحتلال الإسرائيلي! إن هذه الدغدغة البلاغية لمشاعر الشعب الفلسطيني لم تعد ذات أي قيمة مثلما كانت تحدث من تأثيرات عاطفية لدى الجماهير الفلسطينية والعربية في بداية عهد الرئيس أوباما. من منا لا يتذكر مقاطع كاملة من خطاب الرئيس الأميركي في جامعة القاهرة؟! كان خطاب القاهرة بمثابة أفكار تأسيسية جديدة لرئيس أميركي جديد يرى - لأول مرة - أن إحقاق الحق وتطبيق العدالة الدولية يكمنان في إقامة دولة فلسطينية وإقامة علاقات محترمة مع العالم العربي، وإزالة جدار الشكوك والمخاوف من الإسلام والمسلمين. وتفاءل بعضنا بشدة، إلا أن ما حدث عقب هذا الخطاب أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الإدارة الأميركية عاجزة أو ممتنعة عن عمل أي شيء إيجابي في كل هذه المجالات. ووصل البعض من التشاؤم إلى حد الغرق في نظرية المؤامرة الأميركية الصهيونية منذ بدء التاريخ المعاصر ضد العروبة والإسلام. ولم يعد الوعد الأميركي الصادر - من فم الرئيس ذاته - يعني شيئا للشارع العربي، بعدما أصبح وعدا مبتذلا من كثرة التكرار من ناحية القول، والسلبية الكاملة من ناحية الفعل! وحاول الرئيس أن يخفف من وطأة كارثة الكوارث وهي مسألة أو جريمة الاستيطان الإسرائيلي، وطالب الفلسطينيين بألا يجعلوها عائقا أمام التقدم نحو السلام (!!) هناك مثل مصري يقول إنه «إذا كان المتحدث مجنونا فالمستمع عاقل»! نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة مستفزة لأوباما زيارة مستفزة لأوباما



GMT 15:42 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

سيارات على طريق القدس

GMT 15:40 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

اختفاء موسى الصدر... المجد للصحافة

GMT 15:38 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

قمة شنغهاي وإقامة نظام عالمي جديد

GMT 15:36 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

القرار والأخطار والمستشار

GMT 15:35 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

بيولوجيا السياسة... شي وبوتين

GMT 15:32 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

معادلة برّي: تطبيع ما هو غير طبيعي

GMT 15:30 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

طب الفاتيكان كمان وكمان

GMT 15:28 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

القضية فى ست كلمات

داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 06:26 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 08 سبتمبر /أيلول 2025

GMT 04:04 2021 الأحد ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تعامل المرأة مع الرجل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib