الهلال الروسي
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

الهلال الروسي

المغرب اليوم -

الهلال الروسي

عبد الرحمن الراشد

بزيارة نوري المالكي، رئيس وزراء العراق إلى موسكو، زادت المسافة ابتعادا بين بغداد وواشنطن، التي صنعت نظامها السياسي الحالي. أكثر من أربعة مليارات دولار، هي فاتورة مشتريات المالكي من السلاح الروسي. السلاح - عدا عن أنه حاجة عسكرية - هوية سياسية، يعبر عن ارتباط استراتيجي خاصة عندما تكون المفاضلة بين نظامين متنافسين. على طاولة عقود السلاح، هناك الخبراء والمدربون وشبكة الخدمات، مع التصاق سياسي. وأحد الإشكالات التي تواجه تمويل ثوار سوريا اليوم صعوبة الحصول على سلاح روسي نوعي وبكميات كبيرة، كل المنشقين عن الأسد من عسكرها مدربون على استخدام السلاح الروسي، مما جعل مهمة الأطراف الممولة صعبة لتوفير الأسلحة والذخيرة التي تدرب المنشقون على استخدامها لسنوات. باقتراب العراق من المعسكر الروسي تكون موسكو قد عوضت خسارتها الكبيرة في ليبيا، حيث أقصاها الثوار بسبب دعمها نظام القذافي سياسيا وعسكريا أثناء الثورة، كما تفعل الآن مع نظام بشار الأسد في سوريا. وبانقلاب المالكي على واشنطن بذهابه إلى موسكو صرنا أمام محور جديد، يتمثل فيما كان يسمى بالهلال الشيعي، يبدأ من إيران فالعراق وحتى سوريا ولبنان. إلا أن سوريا حالة مؤقتة، كما يعترف بذلك فيودور لوكيانوف، رئيس تحرير مجلة «روسيا في الشؤون الدولية»، الذي يقول «من الصعب تصور أن بشار الأسد يتمتع بفرص واقعية للبقاء في السلطة على مدى بعيد بعد كل ما حدث في بلاده في الأشهر العشرين الأخيرة». ولوكيانوف محق عندما يحتفل بانتقال العراق إلى الصف الروسي ويعتبره انتصارا سياسيا واقتصاديا كبيرا لموسكو. إنما لست متأكدا أنه سيكون ربيعا سهلا على المالكي نفسه الذي يغامر كثيرا بالالتصاق بالروس والإيرانيين. الأميركيون يرون فداحة الخطأ الذي ارتكبوه بدعم المالكي، معتقدين أنهم يناصرون بذلك أغلبية السكان في العراق. إصرارهم على تفسير الأحداث السياسية في المنطقة من منظور إثني قادهم إلى تسليم العراق إلى الخصمين، إيران وروسيا. فمن الخطأ تصوير ما يحدث بالعراق، أو حتى بسوريا اليوم، على أنه جماعات تتقاتل طائفيا، حتى لو كانت التقسيمات الديموغرافية، سنيا وشيعيا، تدلل على ذلك. تحالفات الأنظمة ظلت في معظمها ذات أبعاد مصالح سياسية، قد تتفق أحيانا مع المفاهيم الدينية وقد لا تتفق. إيران، كدولة ثيولوجية شيعية، هي أكبر حليف لتنظيم القاعدة السني، وسبق أن تحالفت مع جماعات سنية سياسية مثل الإخوان المسلمين ضد أنظمة سنية رئيسية في المنطقة. والخطأ الثاني المكمل، أن واشنطن ظنت أنه يمكن أن تدير علاقة براغماتية مبنية على التوازن والمصالح مع إيران في العراق لمواجهة «القاعدة» والجماعات السنية المسلحة وبقايا البعث، لأن هذه الجماعات عدو مشترك. واشنطن لم تدرك إلا متأخرة أن إيران وراء الجماعات السنية المسلحة، كما كانت وراء بعض الجماعات الشيعية المسلحة أيضا. إيران تملك مشروعا منافسا للولايات المتحدة ولديها خريطة طريق معاكسة السير. ولأن الحديث يطول عن حروب وتحالفات السنوات العشر في العراق، وقد أصبح تاريخا وراءنا، فإن الأهم هو محاولة فهم مستقبل العلاقة الجديدة، إيران وعراق المالكي وروسيا. سوريا هي الرابط بينها، حيث يجتهد الثلاثي لدعم نظام الأسد في وقت يقدم فيه الأوروبيون والأميركيون القليل لمساندة الثوار. وعلى الرغم من بطء الانتصار فإن نهاية اللعبة في سوريا معروفة، سيخسر الحلف الروسي لأن الأسد سيسقط، وقد تنتقل الأحداث لاحقا إلى العراق. والأسباب معروفة، ففي العراق بركان يوشك على الانفجار بسبب تمادي المالكي في الهيمنة على مفاصل الدولة جميعا، وإهانته حلفاءه الذين دخلوا معه في محاصصة الحكم. لهذا ينفق المالكي بكرم على نظام الأسد، يريد إنقاذه، ويقوم بدور الممول المالي لمشاريع إيران الخارجية، مثل دعم حزب الله، بعد أن أصبح الإيرانيون في ضائقة مالية تهدد أسس النظام وبقاءه. الحلف الروسي الذي يتشكل في الشرق الأوسط يعني أننا أمام عودة القطبين، وينذر بالمزيد من المشكلات وليس استقرار التوازن، كما يظن البعض.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهلال الروسي الهلال الروسي



GMT 22:12 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عارك وحدك

GMT 22:05 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تجعلوا من النكره نجمًا

GMT 22:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن أنور السادات

GMT 21:58 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق التاريخ... مُنتعشة!

GMT 21:56 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الخليج... والنمو الاقتصادي المطلوب

GMT 21:53 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة عقود على إعلان «نوسترا أيتاتي»

GMT 21:51 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

استراحة فاروق جويدة!

GMT 21:48 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

من نحن.. فراعنة أم عرب أم ماذا؟!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib