الطاعة العمياء 4
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

الطاعة العمياء (4)

المغرب اليوم -

الطاعة العمياء 4

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

الأستاذ الدكتور وائل لطفى، أستاذ طب الأطفال فى جامعة القاهرة، أرسل الرسالة التالية، ووجدتها حلقة لا بد منها فى سلسلة التطرف والتعصب.. كتب:

أجرى أخصائى نفسى يدعى ستانلى ميلجرام من جامعة ييل فى عام ١٩٦١ تجارب على السلوك المجتمعى فى موضوع طاعة الإنسان لما يخالف ضميره، وكان يتم الفصل بين المشاركين فى التجربة إلى فريقين، ويطلب من أفراد الفريق الأول الضغط على أزرار تؤدى إلى صدمات كهربائية تصاعدية مع كل إجابة خاطئة لفرد من أفراد الفريق الثانى الموجود فى غرفة منفصلة. وكانت تُذاع صرخات مسجلة مسبقًا تعكس ألمًا كبيرًا بسبب الصعق، مع مناشدات بإيقاف التجربة. لكن ٦٥ بالمائة من أفراد الفريق الأول واصلوا الضغط على أزرار الصدمات.

الكثيرون من أعضاء الفريق الأول اعترضوا على استحياء، ولكن إلحاح الدكتور الذى يجرى التجربة، وهو فى حقيقة الأمر ممثل يقوم بالدور الذى يرمز للسلطة العلمية فى مجتمع يقدس العلم، بأن يكملوا التجربة، دفعهم إلى الإذعان، فاستمروا. حتى القلة التى رفضت إكمال التجربة، لم يطلب أيٌّ منهم إنهاء التجربة، ولا غادروا الغرفة للاطمئنان على أعضاء الفريق الجارى صعقه، بدون استئذان.

أُعيدت هذه التجربة عدة مرات فى أماكن مختلفة، وجاءت النتائج مذهلة ومتطابقة، بنفس النتائج المذهلة. أبرز نظريتين لتفسير ذلك: الأولى، نظرية السعى للتوافق مع المجتمع المحيط. والثانية، نظرية نقل المسؤولية، إذ يقرر الشخص فى مرحلة حاسمة أنه مجرد منفذ لأمر ما، ولا تقع عليه أية مسؤولية.

ويقول الدكتور وائل: إذا طبقنا ذلك على واقعنا المعاصر، نجد أنه إذا تلقى أحدهم تمويلًا خارجيًا ليقوم بمهمة إقناع المجتمع بأنه رمز للسلطة الدينية (أى دين فى مجتمع يقدم الدين)، ونجح فى مهمته، لا سيما حين يحبك الدور بالمظهر والمفردات والقدرة على التأثير النفسى، وينجرف الناس وراءه، فإنه سيصل إلى مرحلة ما يكون فيها قادرًا على الحصول على قسم مغلظ من الأتباع المؤيدين، لا سيما صغار السن، على الطاعة العمياء المطلقة. الغالبية من هؤلاء الأتباع، الذين سلموا له مقاليد العقل والمصير بحسن نية، وبهدف خدمة الدين، سيكونون على استعداد للقتل والقتال بأمره.

ويسأل الدكتور وائل: إذن أين المفر؟ ويجيب: الحل هو محاربة هذا الفكر بعدما فهمنا آلياته. أولًا، تفكيك وتفنيد هذه الاعتقادات الخاطئة أو الضلالات الفكرية فى بدايتها، فمثلًا نستخدم الاسم الحقيقى للجماعات الدينية فى وسائل الإعلام مثل «إخوان سيد قطب» أو «القطبيين» إلخ. ثانيًا، التركيز على المسؤولية الشخصية كما تعلمنا من قوله تعالى: «ألا تزر وازرة وزر أخرى»، وهى قاعدة فقهية وقانونية. ثالثًا، إدماج ما سبق فى المقررات الدراسية لكل الأعمار، والإلحاح عليه فى كل وسائل الإعلام.

ويخلص إلى أن محاولة تغيير هذه الأفعال الشائنة بمنأى عن أصولها، قلما تنجح، إذ تعاود الجذور الفكرية بث سمومها مع تواتر الأجيال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطاعة العمياء 4 الطاعة العمياء 4



GMT 22:12 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عارك وحدك

GMT 22:05 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تجعلوا من النكره نجمًا

GMT 22:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن أنور السادات

GMT 21:58 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق التاريخ... مُنتعشة!

GMT 21:56 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الخليج... والنمو الاقتصادي المطلوب

GMT 21:53 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة عقود على إعلان «نوسترا أيتاتي»

GMT 21:51 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

استراحة فاروق جويدة!

GMT 21:48 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

من نحن.. فراعنة أم عرب أم ماذا؟!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib