عقل الـ«سوشيال ميديا»
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

عقل الـ«سوشيال ميديا»

المغرب اليوم -

عقل الـ«سوشيال ميديا»

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

درجة وعينا الرقمى، لا سيما فيما يختص بـ«السوشيال ميديا»، فاقت معدل الخطورة بمراحل. استخدام السوشيال ميديا لدى كثيرين أصبح كقيادة السيارات فى ثقافتنا. كل ما تحتاجه الضغط على البنزين، وترويع الآخرين، والطيران على الطريق. المبدأ هو تغييب العقل وتغليب العضلات فى القيادة، وكلما زادت قدرتك على ترويع من حولك والإصرار على عدم الاكتفاء بخرق القوانين والقواعد، بل ضرب عرض الحائط بنظريات المنطق والفيزياء والجاذبية.. كُنتَ قائداً ماهراً وعظيماً. القواعد الخرقة نفسها يطبقها كثيرون على السوشيال ميديا.

يمكن تحديد أبرز محاور هذا الوعى فى التالى: فهم طبيعة المنصات والتطبيقات، واتباع سلوك واعٍ، سواء فى ضخ أو صناعة أو مشاركة المحتوى، أو فى فهم العواقب المحتملة لما تتم صناعته أو مشاركته وإدراك تداعيات الأفعال على الأفراد والمجتمع، مع إلمام جيد بالخطوط الفاصلة بين المحتوى الحقيقى والمفبرك والجامع بين الحقيقة والفبركة، بالإضافة إلى مشاركة الخبر القديم باعتباره جديداً، والأجنبى باعتباره محلياً.. وغيرها.

ليس مطلوباً أن نكون جميعاً خبراء رقميين، فقط مطلوب حد أدنى من معرفة كيف تعمل المنصات وطرق التفرقة بين الحقيقة والوهم.

من يعرفنى معرفة شخصية، يعرف أننى ضد مبدأ الحجب والمنع، لا سيما فى العصر الرقمى، حيث حجب منصة أو موقع اليوم يؤدى إلى القدرة على الوصول إلى عشرات المنصات والمواقع التى تم حجبها بعد ساعات. كما أن الحجب والمنع عادة يتم اللجوء إليهما لسبب واحد لا ثانى له؛ ألا وهو الحفاظ على «قيم الأسرة المصرية»، التى يبدو أن البعض يعتبرها مقصورة على كل ما يتعلق بالمرأة والشابة والطفلة، وأى شىء آخر مقبول ومفهوم ويمكن التعامل معه.

وعلى الرغم من أن مشكلة نقص، وأحياناً انعدام، وعى استخدام السوشيال ميديا لم تظهر بين يوم وليلة، بل ترسخ أقدامها منذ سنوات دون أن تلفت الانتباه.. إلا أن المسألة وصلت لدرجة الجنون فى الأسابيع القليلة الماضية. كم مذهل من «الأخبار» عن عصابات اتجار فى الأعضاء البشرية، وفرض ضرائب ورسوم على استقبال مكالمات الهاتف الأرضى، ونسب تصريحات لشخصيات عامة لم تتفوه بها، ونشْر وثائق مسربة لم تكتب أصلاً، وغيرها يتم تداوله وتشاركه!.. والمصيبة أن بين المتداولين ومن يحرصون على إعادة النشر أشخاصًا يفترض أنهم على قدر من الوعى الإعلامى ومن ثم الرقمى، بحكم عملهم فى المجال الإعلامى والأكاديمى. أتابع ما يعيد نشره وتشاركه بعض الأصدقاء والصديقات، وبينهم من كنت أعتقد أنهم نماذج تحتذى فى تحرى الدقة والتأكد من المعلومة ومعرفة طرق التحقق، والكثير منها كذب بيّن، أو أخبار قديمة.. وأجدنى فى حالة هلع. حين يكون «الخبر» المعاد تشاركه مصحوباً بتاريخ فى سنة 1998 و2016 و2019 مثلاً، ويتعامل معه إعلامى أو كاتب أو أستاذ جامعى باعتباره «خبراً طازجاً» مصحوباً بولولة وندب، فهذا يعنى أن هناك مشكلة حقيقية، لا تتطلب الحجب والحبس، بل البحث فى معرفة سبب ما آلت إليه الأوضاع.. ولحديث الوعى بقية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقل الـ«سوشيال ميديا» عقل الـ«سوشيال ميديا»



GMT 22:12 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عارك وحدك

GMT 22:05 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تجعلوا من النكره نجمًا

GMT 22:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن أنور السادات

GMT 21:58 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق التاريخ... مُنتعشة!

GMT 21:56 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الخليج... والنمو الاقتصادي المطلوب

GMT 21:53 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة عقود على إعلان «نوسترا أيتاتي»

GMT 21:51 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

استراحة فاروق جويدة!

GMT 21:48 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

من نحن.. فراعنة أم عرب أم ماذا؟!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib