رضا المواطن
عشرون قتيلا في زلزال ضرب أفغانستان وباكستان الولايات المتحدة تعلق تأشيرات حاملي جوازات السفر الفلسطينية عقوبات إسرائيلية للدول المعترفة بفلسطين في الضفة الغربية زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية نيفادا الأميركية اللجنة الوزارية العربية-الإسلامية تطالب أميركا بالتراجع عن منع دخول وفد فلسطين زلزال بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة دهدز جنوب غربي إيران اغتيال رئيس البرلمان الأوكراني الأسبق أندريه باروبي بالرصاص في لفيف وزيلينسكي يتعهد بتحقيق شامل حركة حماس تدعو لترجمة مواقف الإدانات الدولية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي إلى خطوات عملية وملموسة وإجراءات عقابية رادعة المحكمة الدستورية في تايلاند تعزل رئيسة الوزراء بايتونغتارن شيناواترا بعد إدانتها بانتهاك المعايير الأخلاقية بمكالمة مسربة مع زعيم كمبوديا غارة إسرائيلية على صنعاء تقتل رئيس حكومة الحوثيين وعدداً من وزرائه وتصعيد يخيم على المنطقة
أخر الأخبار

رضا المواطن

المغرب اليوم -

رضا المواطن

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

تناولت فى المقال المنشور يوم 19 ما جرى فى مطار القاهرة صباح يوم 17 الجاري من خلل فى منظومة تقديم المساعدة للركاب من ذوى الهمم. بعد نشر المقال بساعات قليلة، تلقيت مكالمة هاتفية من المهندس أيمن عرب، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة.

جاءت المكالمة مفاجئة. كنت أتوقع أن يبادر بالاتصال مسؤول ما فى مكان ما فى شركة مصر للطيران، أو المطار، أو الموظف المسؤول عن خدمات ذوى الهمم. هذا يحدث كثيرا. تٌنشر شكوى، فيبادر مسؤول حكومى بإظهار الاهتمام. والاهتمام درجات. فهناك من يرسل بيانا سابق التجهيز معد سلفا يتم إخراجه من درج الردود الرسمية لتسكين خانة «تم التعامل والرد على الشاكى»، وهناك من يكلف نائبا أو موظفا بمتابعة المشكلة، وهناك من يتعامل مع الشكوى باعتبارها والعدم سواء.

الرد على الشكاوى، لا سيما الجادة، وتلك التى تؤثر على قطاع عريض من المواطنين، لها مفعول السحر لدى المواطن، أى مواطن. يشعر أن صوته مسموع، وأن حقه مضمون، وأنه ليس مجرد رقم. ويتضاعف المفعول ويصل إلى درجة الرضا الحقيقى، لا المموه أو المصطنع أو المفبرك، عن أداء الحكومة حين يجد أن المشكلة قد تم حلها جذريا.

ما المقصود بالحل الجذرى؟ المقصود دراسة ما جرى، معرفة الأسباب، معالجة نقاط الضعف والخلل، وضع قواعد من شأنها أن تضمن استدامة الحل وتشمل التدريب والتأهيل والمراقبة والمتابعة والثواب والعقاب... إلخ. أما الحلول الشكلية وغير المجدية بالمرة، فهى تلك التى أسميها: «هذا وقد تم رفع آثار الحادث، وعادت حركة المرور إلى طبيعتها». ما سبب الحادث؟ كيف يمكن تفاديه؟ ما الإجراءات التى يتم اتخاذها لاستدامة السلامة على الطريق؟ لا يٌسمع إلا صوت صرصور الحقل.

أعود إلى المهندس أيمن عرب ومكالمته المهمة. لم يقدم اعتذارا، ويعد بالتحقيق واتخاذ اللازم، «وعودة حركة المرور إلى طبيعتها»!، لم يطلب اسم الموظف موضوع المشكلة لمعاقبته، أو نقله إلى مكان آخر. طلب تفاصيل إضافية عما جرى، وذلك لمعرفة مواضع الخلل التى أدت إلى ما جرى من سوء تعامل وتأخر فى وصول الخدمة واللغط حول مسؤولية الراكب «المعاق» فى حمل حقائبه بنفسه أو البحث عن «شيال» فى حال كان مسافرا وحده... إلخ.

تحدث المهندس أيمن عرب عن ضرورة الحصول على التفاصيل لإصلاح المنظومة، ووضع قواعد تضمن استدامتها، وذلك بديلا عن المسكنات اللحظية والمهدئات المؤقتة.

أرسلت للمهندس أيمن تفاصيل إضافية، الهدف منها ليس الانتقام من الموظفين، بل معرفة مواطن الخلل، وإصلاحها، وضمان استدامتها لخير الجميع: الراكب والموظف والمطار والدولة.

عاود الاتصال بى مساء اليوم نفسه، وأكد أنه جارٍ دراسة منظومة الخدمات المقدمة للركاب من ذوى الهمم، وسيبدأ العمل على إصلاحها مع وعد بالمراجعة بعد أسبوعين.

وفى حال إصلاح المنظومة فعليا، تكون هذه هى روشتة الإصلاح الحقيقية، وضمان قدر أكبر من رضا المواطن عن الأداء حقا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رضا المواطن رضا المواطن



GMT 19:55 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

الوسيط السليط

GMT 19:52 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

إصلاح عربي يكبو قبل أن ينطلق

GMT 19:48 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

في تأويل احتضار الأطفال

GMT 19:43 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

الأسباب الخفية في عدم تسليم السلاح

GMT 19:41 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

واشنطن ــ شيكاغو... الطريق إلى «غوثام»

GMT 19:37 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

كأن سحرًا فى الموضوع

GMT 19:33 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

لبنانيون فى المهجر!

GMT 19:29 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

لقاء نيوم

ليلى أحمد زاهر تلهم الفتيات بإطلالاتها الراقية ولمساتها الأنثوية

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 03:23 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

صورة للراقصة نور بفستان عاري يُثير الجدل

GMT 17:26 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فريق أوروبي كبير يقترب من حسم تعاقده مع منير المحمدي

GMT 22:29 2012 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وعد بالحب والسعادة مع كريم كحلوى السوربيه

GMT 14:40 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

بوفون يعلن أنّه لا يفكر في عدم التأهل إلى كأس العالم

GMT 05:40 2022 الجمعة ,18 شباط / فبراير

الرجاء المغربي أمام وفاق سطيف بلا جمهور

GMT 03:06 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

5 أمور يجب الانتباه لها لتجنب لتجنب السكتة القلبية المفاجئة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib