البدلاء

البدلاء

المغرب اليوم -

البدلاء

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

الصديق الدكتور نبيل ندا من الأصدقاء الذين يرتبطون حتى الآن بالريف والمحليات ويهتمون بالحكم المحلى، وما زال يعيش حتى الآن فى بيته الريفى بالقنايات - شرقية.. وكثيرًا ما يقدم لى رؤية متكاملة عن الحكم المحلى والمحافظين.. ويتواصل مع محافظ الشرقية ويشرح له مشكلات الريف فى الشرقية ويدفعه دفعًا لعلاج السلبيات ويصبر عليه حتى ينجز المهمة.. وفى كل المشكلات كان له رأى يعتمد على العلم والخبرة وعلاقاته برموز حكم الرئيس مبارك.

فى أزمة قيادات محافظ سوهاج، شرح العلاقة بين المحافظ والنائب والسكرتير العام عمومًا فى المحافظات.. وطرح فكرة البدلاء على طريقة كرة القدم فقال فى رسالته: «فى كرة القدم نُقيّم قوة الفريق بمعايير عديدة.. يأتى فى مقدمتها أو ما يسمى (اللاعبون الاحتياط) وكم من فريق خسر مكانته بسبب عدم جاهزية هؤلاء البدلاء.. وهذا ينطبق أيضًا على الهياكل التنظيمية فى الإدارة وخاصة فى المحليات!

وهو ينطلق فى هذا الكلام من خبرة سابقة فى مجال الكرة والرياضة (فقد كان لفترة طويلة مدير منطقة الشرقية لكرة القدم) ويستطرد: كثيرًا ما نسأل عن الصف الثانى من القيادات، محافظين ورؤساء مدن، بل يمتد البصر أحيانًا إلى الجامعات: الرؤساء والنواب والعمداء. ورغم المحاولات الحثيثة لتجهيز البدلاء أو الصف الثانى من خلال دورات يتم تنظيمها فى معاهد وأكاديميات، فإن الواقع يبعث على القلق. المسألة ليست دورات ومحاضرات لإعداد القيادات من الشباب، بل قدرات واستعداد وموهبة وتنشئة!

إن إعداد القيادات لا يتم بين يومٍ وليلة أو فى دورة أو بمحاضرة.. إنها عملية تبدأ منذ المدرسة الابتدائية وطابور الصباح والألفا (ألفا الفصل) والكشافة والجوالة واتحاد الطلبة ثم تأتى بعد ذلك عملية الصقل فى المعاهد والأكاديميات والمدارس المحلية والأحزاب والأندية.. وحينها سنجد صفوفًا من القيادات الواعدة ولا نتعرض لهذه الفجوة بين الصفوف، فلا نجد بديلًا بين اللاعبين للمهاجم الذى أصيب أو اعتزل بسبب السن!

باختصار، اكتشفوا المواهب مبكرًا بالعلم والأمانة والتدريب، ثم اصقلوها حتى لا نضطر يومًا إلى مد سن المعاش أو استقدام لاعبين محترفين من الخارج، وننتظر كثيرًا حتى يأتى الذكاء الاصطناعى لينقذنا من العجز فى البدلاء والقيادات!

وانتقل من المحليات إلى كرة القدم فقال «أقول هذا بمناسبة ضعف مستوى فريق كرة القدم فى نادى الشرقية وتدهور مستواه، وكذلك ضعف مستوى أداء بعض رؤساء المدن والجامعات وعمداء الكليات.. والأمثلة على ذلك كثيرة وآخرها أن محافظ الشرقية الجاد المحترم حازم الأشمونى يبحث عن مدير مؤهل لمكتبه!).

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البدلاء البدلاء



GMT 15:28 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

مسلم ــ شيوعي ــ يساري

GMT 15:24 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

مَن يعبر مِن حرائق الإقليم؟

GMT 15:23 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

«الثنائي الشيعي» و«كوفيد ــ 26»

GMT 15:21 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

قتل العلماء أو قتل القوة؟

GMT 15:20 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

الغباء البشري

GMT 15:19 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

صلاح ومحمود «بينج بونج»!

GMT 00:48 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

شيماء الزمزمي بطلة للمغرب في رياضة الجمباز

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:56 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تنصيب ناروهيتو إمبراطورا لليابان رسمياً

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحتضن أول بطولة عربية في مضمار الدراجات «بي.إم .إكس»

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 04:17 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الدرك الملكي يحجز كمية مهمة من المواد المنظفة المزيفة

GMT 13:09 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

اليمن: حملة توعية بالحديدة بأهمية حماية البيئة

GMT 15:36 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تشييع جثمان الجنرال دوكور دارمي عبد الحق القادري
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib