فرسان مدرسة الديوان
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 57 ألف شهيد والأمم المتحدة تحذر من انهيار غذائي شامل إرتفاع عدد ضحايا فيضانات تكساس إلى 82 شخصا واستمرار عمليات البحث والإنقاذ إنتحار وزير النقل الروسي رومان ستاروفويت بعد ساعات فقط من إقالته بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين. الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عمليات واسعة في غزة وتدمير مواقع لحركة حماس شمالاً وجنوباً مقتل أربعة أشخاص وإصابة 36 آخرين في هجمات روسية متفرقة على أوكرانيا إلغاء عشرات الرحلات الجوية من وإلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان ضخم في البلاد حركة حماس تصر على تعديلات الاتفاق والمفاوضات مع إسرائيل بلا تقدم في الدوحة انتشار مفاجئ لأعراض هضمية يثير القلق ومخاوف من موجة فيروسية جديدة ضواحي الناظور الحوثيون يعلنون استهداف مطارات وموانئ إسرائيلية ويؤكدون استمرار دعم غزة إرتفاع عدد قتلى الجيش التركي في العراق إلى اثني عشر جندياً بسبب استنشاق غاز الميثان أثناء مهمة عسكرية
أخر الأخبار

فرسان مدرسة الديوان!

المغرب اليوم -

فرسان مدرسة الديوان

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

تعرضتُ، منذ يومين، فى مقال «لماذا سكت الشعراء، فى العصر الثورى؟».. إلى اسم العقاد والمازنى وعبدالرحمن شكرى ومدرسة الديوان.. ولعل هناك من يريد أن يتذكر اسم عبد الرحمن شكرى.. ويعرف شيئًا عن تاريخه.. وأقول هو عبدالرحمن شكرى (١٢ أكتوبر ١٨٨٦م - ١٩٥٨م)، شاعر مصرى من الرواد فى تاريخ الأدب العربى الحديث، فهو ثالث ثلاثة من أعمدة مدرسة الديوان، التى وضعت مفهومًا جديدًا للشعر فى أوائل القرن الميلادى الماضى، أما صاحباه فهما العقاد والمازنى!.

ولد عبد الرحمن شكرى فى مدينة بورسعيد الباسلة، فى الثانى عشر من أكتوبر عام ١٨٨٦م، وتعلم فى طفولته فى كتّاب الشيخ محمد حجازى، ثم فى مدرسة الجامع التوفيقى الابتدائية – أول مسجد رسمى ببورسعيد – وحصل منها على الشهادة الابتدائية عام ١٩٠٠، ثم انتقل إلى الإسكندرية، فالتحق بمدرسة رأس التين الثانوية، ومنها حصل على شهادة البكالوريا عام ١٩٠٤ التى أهلته للالتحاق بمدرسة الحقوق فى القاهرة، ولكنه فصل منها لاشتراكه فى المظاهرات التى نظمها الحزب الوطنى فى ذلك الوقت، لإعلان سخط المصريين على الاحتلال البريطانى لمصر ووحشية الإنجليز فى حادثة دنشواى!.

فى عام ١٩٠٦ انتقل شكرى إلى مدرسة المعلمين العليا وتخرج فيها عام ١٩٠٩ وكان متفوقًا، ولاسيما فى اللغة الإنجليزية، فتم اختياره فى بعثة إلى جامعة شفيلد بإنجلترا، فدرس فيها خلال ثلاث سنوات الاقتصاد والاجتماع والتاريخ والفلسفة، إلى جانب اللغة الإنجليزية وعاد منها عام ١٩١٢.

تعارف شكرى والمازنى وهما فى مدرسة المعلمين العليا، وكان شكرى قد أصدر ديوانه الأول «عند الفجر» وهو طالب عام ١٩٠٩، وبعد عودته من إنجلترا قدمه المازنى إلى صديقه العقاد فتصادقا وتزعم ثلاثتهم (شكرى والعقاد والمازنى) اتجاه الدفاع عن التجديد فى الشعر والأدب، وأطلق عليهم مدرسة الديوان نسبة إلى كتاب الديوان الذى وضعه العقاد والمازنى ولم يشترك فيه شكرى، بل تضمن الكتاب نقدًا لشكرى بقلم صديقه المازنى. وقد استمدت هذه المدرسة الأدبية مبادئها من معين الأدب الإنجليزى!.

فى بداية القرن العشرين الميلادى تزعم شكرى والعقاد والمازنى اتجاه التجديد فى الشعر والأدب، وأطلق عليهم مدرسة الديوان، ويرى بعض الباحثين أنه لم يكن العقاد فى البداية هو رأس هذه المدرسة الأدبية وعقلها وروحها، بل كان ذلك الرأس والعقل والروح هو عبد الرحمن شكرى الذى درس فى إنجلترا وعاد منها مثقفًا أكاديميًا واسع الاطلاع على الآداب الغربية بعامة، وعلى الأدب الإنجليزى بخاصة!.

يقول عنه العقاد - بعد رحيله - «لا أذكر أننى حدثته عن كتاب قرأته إلا وجدت منه علمًا به وإحاطة بخير ما فيه. وكان يحدثنا أحيانًا عن كتب لم نقرأها ولم نلتفت إليها، ولا سيما كتب القصة والتاريخ. وقد كان مع سعة اطلاعه صادق الملاحظة، نافذ الفطنة، حسن التخيل، سريع التمييز بين ألوان الكلام!»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرسان مدرسة الديوان فرسان مدرسة الديوان



GMT 14:52 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

النصر بالحياة

GMT 14:51 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

نتنياهو في ضيافةِ موزِّع الضَّمانات

GMT 14:49 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

من يُعلن الانتصار في الحرب؟

GMT 14:48 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

لبنان: التمديد للمراوحة ومزيد من التآكل

GMT 14:46 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

«مانشستر سيتي»... هزيمة مدوّية

GMT 14:44 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

نجمة تحجَّبت وأخرى خلعت

GMT 14:43 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

إنها حقًا عائلة محترمة

GMT 14:40 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

جوتا.. وفتيات العنب

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 12:23 2025 الخميس ,26 حزيران / يونيو

كولومبيا تخصص يوماً للاحتفال بنادي الوداد

GMT 03:29 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

تباين أداء مؤشرات أسعار العملات المشفرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib