الحنين لأنور السادات
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

الحنين لأنور السادات!

المغرب اليوم -

الحنين لأنور السادات

حسين شبكشي
بقلم - حسين شبكشي

كان من الملاحظ في الأيام الماضية اهتمام غير عادي وحتماً غير مسبوق من عدد غير قليل من الكتاب والمؤثرين بالرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات واسترجاع باحترام وتقدير للكثير من مواقفه التي سبق بها وقته ودفع ثمنها سياسياً وكذلك كانت وراء اغتياله أيضاً. أنور السادات فهم قواعد اللعبة مبكراً، قرأ الوضع السياسي بدقة وعمق، راهن على قدرة جيش بلاده على توجيه ضربة عسكرية صادمة وحاسمة للعدو الإسرائيلي بعد إعداد الجيش المصري جيداً ليتجاوز صدمة نكسة 67. وعد أنور السادات في عام 1971 في خطابه الشهير بمجلس الشعب بأنه سيعبر قناة السويس ولم يأخذه أحد في الداخل ولا في الخارج على محمل الجد، وهذا ما ساعده على استكمال ما عُرف لاحقاً بخطة الخداع الاستراتيجي، التي كان الهدف الأساسي منها هو إيهام وإقناع العدو بأنه لن يحارب. وتضمن ذلك طرد عشرات الألوف من الخبراء العسكريين السوفيات، وتكثيفاً إخبارياً لإجازات القادة العسكريين المصريين وذهابهم للعمرة أو للعلاج في الخارج، واستمراراً طبيعياً للأنشطة الفنية والرياضية.

وتحقق نصر السادس من أكتوبر بشكل صعق إسرائيل وأدهش العالم، لحظة شبه أسطورية دخلت التاريخ وحطمت فكرة أن إسرائيل لا تُقهر وجيشها لا يُهزم.

حقّق أنور السادات ما كان الجميع يعتقد أنه شبه مستحيل، وعد فأنجز، أعاد الثقة بقواته المسلحة فتحملت المسؤولية وصنعت النصر. عمل جماعي متكامل، جدية استثنائية، سرية مطلقة ليتحقق الإنجاز المبهر. حتى عندما أقال اللواء صادق من منصب وزير الحربية لم يغب قط عن باله ما قاله اللواء صادق بأن الجيش المصري غير جاهز لخوض معركة طويلة، ولذلك كان حريصاً على إحداث أكبر قدر من الصدمة والضرر بحق إسرائيل بأقل وقت ممكن. وعرف أيضاً أن الاتحاد السوفياتي لا يمكن الاعتماد عليه وأنه «نمر كرتوني» وأن 99 في المائة من أوراق اللعبة في يد أميركا، وأنه لن يستطيع مقاتلة أميركا التي ستهب للدفاع عن إسرائيل وهو ما حصل تماماً.

ولم يكتفِ أنور السادات بمفاجأة العالم حرباً، ولكنه أدهش العالم سلماً أيضاً، ذهب لإسرائيل منتصراً ومن موقع قوة وخطب في «الكنيست» بصريح العبارة وقال وقتها إنه لم يأتِ لأجل عقد سلام منفرد، بل إنه يتحدث عن سلام شامل مع العرب وفي قلب العرب القضية الفلسطينية. لم يقف أحد من العرب معه، بل خوّنوه وأُخرجت مصر من جامعة الدول العربية وتمت مقاطعتها عربياً.

أقام أنور السادات مؤتمر مباحثات السلام في فندق المينا هاوس أوبروي ووضع أعلام فلسطين وسوريا والأردن على مواقع مخصصة لوفودهم، ولكن لم يأتِ أحد منهم للمشاركة.

وتمضي الأيام وتستعيد مصر أرض سيناء كاملة ويتم إخراج جميع المقار العسكرية الإسرائيلية ومقار ميليشيات المستوطنين المتطرفين ويُرفع العلم المصري عليها.

اعتزل مناحيم بيغن، رئيس الوزراء الإسرائيلي وقتها، السياسة وهو الذي كان أول رئيس لحزب ديني أصولي شديد التطرف وهو حزب «الليكود» يصل لرئاسة الوزراء في إسرائيل، وكان يقول لأصدقائه في مجالسه الخاصة إن «اثنين أخرجا اليهود من مصر، فرعون وأنور السادات، ولكن أنور السادات خدعني وضحك عليّ»، دخل مناحيم بيغن بعدها في اكتئاب نفسي عميق وشديد واعتزل الناس حتى مات.

اتفاقية السلام التي سعى إليها أنور السادات وقتها كانت ستقدم للعرب أفضل مما يسعون إليه الآن، خصوصاً في وجود إدارة أميركية يمكن التفاهم معها مثل إدارة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، لعل أفضل تشبيه يمكن أن يوصف به أنور السادات هو ذلك الذي قيل في الأثر عن خالد بن سنان: «ذلك نبي أضاعه قومه»، رحم الله أنور السادات رحمة واسعة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحنين لأنور السادات الحنين لأنور السادات



GMT 18:30 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وادي الكنوز

GMT 18:28 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يومٌ مصريٌ للتاريخ

GMT 18:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تتغيّر إيران الآيديولوجيّة آيديولوجيّاً؟

GMT 18:16 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

انكسار «الطائفية» وتجدد «الأصولية»

GMT 18:14 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الغد كان أفضل

GMT 17:58 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ولا يبقى الوضع كما هو عليه!

GMT 17:54 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الميثاق الإعلامي العربي الحلم المستحيل!!

GMT 17:50 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نغمة تنال من المتحف

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة

GMT 09:00 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib