البيولوجيا
أخر الأخبار

البيولوجيا!

المغرب اليوم -

البيولوجيا

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

 هذا العمود ليس عن الطب أو علم الأحياء ولكنه عن المفاوضات التي هي حلقة من حلقات التفاعل الإنساني بين طرفين؛ بينما داخل كل منهما الرغبة في تحقيق أهداف تتناقض مع أهداف طرف آخر. كان ذلك ما تعلمته من البروفيسور «توماس ويجل» أستاذ العلاقات الدولية في جامعة شمال إلينوي؛ المؤسس لمركز «السياسة الحيوية Biopolitics» الذي أسس العلاقة ما بين علم الأحياء Biology وعلم السياسة. العلاقة قامت على تأثير الأزمات الدولية والسياسية في عمومها على القادة والزعماء من خلال الضغط علي أعصابهم وهو الذي يمكن قياسه من خلال التأثير على الأحبال الصوتية والتي تعكس درجات من الصعود والهبوط والتوتر.

يضاف لذلك أدوات للقياس من خلال «التسرب الانفعالي» لدى القائد السياسي خلال الأزمة والذي يظهر من العرق واتساع حدقة العين والتكرار العصبي لحركة اليدين والألفاظ العدائية في الخطاب والحديث. التجربة كان لها سوابق في قياس الانفعال خلال متابعة رواد الفضاء للتأكد من درجة الثبات والتوتر؛ كما جرى اختبارها في المفاوضات الخاصة بالأجور بين أصحاب العمل والعمال والنقابات الممثلة لهم بين طرف يطلب أعلى الأجور، وطرف آخر يرغب في تقديم أقلها.

وسيلة القياس هذه كانت مفيدة في دراسة العديد من الأزمات الكبرى مثل أزمة الصواريخ الكوبية، حيث كنت مساعدا للرجل في قياس درجات التوتر لدى الرئيس جون كينيدي. كانت معظم الأزمات التي تعاملنا معها قد تمت باللغة الإنجليزية، وهنا اقترحت علي أستاذي أن نجرب على اللغة العربية من خلال الرئيس السادات وخطابه في مجلس الشعب في أثناء حرب أكتوبر 1973.

المعضلة التي كانت أمامنا كانت الحصول على نسخة صوتية أولي للخطاب؛ والثانية أن هناك فارقا في درجة الثبات الانفعالي بين اللغتين العربية والإنجليزية. المعضلة الأولى كان ممكنا حلها بسهولة، ولكن الثانية استدعت فتح باب خاص لتأثير اللغويات عامة على الخطاب السياسي. كان ذلك طريقا طويلا لم أستكمله فقد كان لدي رسالة لابد من الانتهاء منها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البيولوجيا البيولوجيا



GMT 15:13 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

وثائق وحقائق

GMT 15:11 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

متى يصمت المحللون والمعلقون؟!

GMT 15:10 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

جنازة جوتا و«إللّي اختشوا ماتوا»

GMT 15:08 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

عن السلم والإذلال والمسؤوليّة الذاتيّة

GMT 15:05 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

قسمةُ ملايين

GMT 15:03 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

جهة أخرى يعلمها الله!

GMT 15:02 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

إعلان إفلاس

GMT 00:41 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب
المغرب اليوم - أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib