ولكن أين يدُ الرجل
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 57 ألف شهيد والأمم المتحدة تحذر من انهيار غذائي شامل إرتفاع عدد ضحايا فيضانات تكساس إلى 82 شخصا واستمرار عمليات البحث والإنقاذ إنتحار وزير النقل الروسي رومان ستاروفويت بعد ساعات فقط من إقالته بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين. الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عمليات واسعة في غزة وتدمير مواقع لحركة حماس شمالاً وجنوباً مقتل أربعة أشخاص وإصابة 36 آخرين في هجمات روسية متفرقة على أوكرانيا إلغاء عشرات الرحلات الجوية من وإلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان ضخم في البلاد حركة حماس تصر على تعديلات الاتفاق والمفاوضات مع إسرائيل بلا تقدم في الدوحة انتشار مفاجئ لأعراض هضمية يثير القلق ومخاوف من موجة فيروسية جديدة ضواحي الناظور الحوثيون يعلنون استهداف مطارات وموانئ إسرائيلية ويؤكدون استمرار دعم غزة إرتفاع عدد قتلى الجيش التركي في العراق إلى اثني عشر جندياً بسبب استنشاق غاز الميثان أثناء مهمة عسكرية
أخر الأخبار

ولكن.. أين يدُ الرجل؟

المغرب اليوم -

ولكن أين يدُ الرجل

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

من الحكايات المروية عن الخليفة الراشد الثانى عمر بن الخطاب أنه زار مريضا فمسح على رأسه وقرأ فاتحة الكتاب فشفى المريض.

مرت الأيام ومرض الرجل نفسه من جديد، ولكن ابن الخطاب كان قد رحل، فجاء رجل من الصحابة يكرر مع المريض ما كان الخليفة الراشد الثانى قد فعل، ولكن المريض بقى مريضا ولم يذهب مرضه. فلما أراد أحد الذين شهدوا الواقعتين أن يلخص المعنى فيهما قال: الفاتحة هى الفاتحة.. ولكن أين يدُ عمر؟.

شىء من هذا تجده أمامك، وأنت تقارن بين موقفين للرئيسين دوايت أيزنهاور ودونالد ترامب تجاه عبث إسرائيل فى محيطها.

ففى أثناء العدوان الثلاثى على مصر فى ١٩٥٦ كان أيزنهاور فى البيت الأبيض، وكان يتابع وقائع العدوان أمامه ولا يوافق عليه، لكنه أدرك أنه غضبه وحده لا يكفى، وأنه لا بد من إجراء يوقف العدوان.

وبسرعة كان قد أصدر إنذارا، وكان الإنذار يقول إن على بريطانيا وفرنسا وإسرائيل أن توقف العدوان على الفور، وأن تخرج من الأراضى المصرية دون تأخير. كانت الدول الثلاث تعرف أن الرئيس الأمريكى جاد فى إنذاره، وكانت تفهم أنها إذا لم تخرج فإن عقابا ينتظرها، وقد سارعت فأوقفت العدوان بالفعل، وغادرت القوات البريطانية والفرنسية المعتدية إلى حيث جاءت، وخرجت إسرائيل وراءهما وهى مُرغمة.

صحيح أن أيزنهاور كان يفعل ذلك لحسابات سياسية تخص المصلحة الأمريكية أولا، وصحيح أنه لم يكن يفعلها من أجل سواد عيوننا، لكنه فعلها عن إحساس بأن بلاده لديها مسؤولية دولية، وأن عليها أن تمارس مقتضيات هذه المسؤولية بما يساعد على إقرار مبدأ عدم الاعتداء بين الدول.. كان إنذار آخر قد صدر للدول الثلاث من موسكو، وكان قد اشتهر بأنه «إنذار بولجانين» وكان بولجانين رئيسا لوزراء الاتحاد السوڤيتى، وكان الإنذار قد صدر يحمل اسمه، ولكن الإنذار الأمريكى كان هو الذى أوقف إسرائيل عند حدها.

تتابع أنت العبث الإسرائيلى المتواصل فى غزة، ثم تتساءل عما إذا كان ترامب يستطيع أن يوقفه؟.. لا شك أنه يستطيع لأن المجرم نتنياهو لا يخشى أحدا قدر خشيته من ترامب، ولأن إسرائيل تعرف عواقب غضب سيد البيت الأبيض عليها.. ولكن.. تعود إلى واقعة الخليفة الراشد الثانى وتقول: إسرائيل المعتدية هناك هى إسرائيل المعتدية هنا.. ولكن أين يد أيزنهاور؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولكن أين يدُ الرجل ولكن أين يدُ الرجل



GMT 14:52 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

النصر بالحياة

GMT 14:51 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

نتنياهو في ضيافةِ موزِّع الضَّمانات

GMT 14:49 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

من يُعلن الانتصار في الحرب؟

GMT 14:48 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

لبنان: التمديد للمراوحة ومزيد من التآكل

GMT 14:46 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

«مانشستر سيتي»... هزيمة مدوّية

GMT 14:44 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

نجمة تحجَّبت وأخرى خلعت

GMT 14:43 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

إنها حقًا عائلة محترمة

GMT 14:41 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

فرسان مدرسة الديوان!

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 12:23 2025 الخميس ,26 حزيران / يونيو

كولومبيا تخصص يوماً للاحتفال بنادي الوداد

GMT 03:29 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

تباين أداء مؤشرات أسعار العملات المشفرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib