لا يفوتك في هذا النص
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

لا يفوتك في هذا النص

المغرب اليوم -

لا يفوتك في هذا النص

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

عندما فكر الأمريكى مايكل هارت فى اختيار أعظم مائة شخصية فى التاريخ، لم يتردد فى أن يجعل الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام على رأس المائة بلا منافس، وأصدر كتابه الشهير: الخالدون مائة وأعظمهم محمد.

وكان العماد أول مصطفى طلاس، وزير الدفاع السورى أيام حافظ الأسد، مهتماً بشؤون الفكر والثقافة، وقد جاء عليه وقت أسس فيه داراً للنشر سماها: دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر.

من بين ما أصدرته الدار كتاب «مباهج الفكر الإنسانى.. نصوص أساسية من الفكر العالمى» وهو عمل ضخم وقريب من كتاب مايكل هارت من حيث الفكرة. ذلك أن هارت إذا كان قد ركز على الأشخاص العظماء، فإن طلاس ركز على النصوص العظيمة على مر التاريخ، ومن شدة اعتزازه بهذا الكتاب بالذات، فإنه قد راح يكتب مقدمته بنفسه.

وكما اختار هارت الرسول الكريم ليكون الشخصية رقم واحد بين المائة الأعظم فى التاريخ، لم يختلف طلاس معه واختار من ناحيته خطبة الوداع التى خطبها نبى الإسلام فى السنة العاشرة من الهجرة. كان ذلك عندما حج حجته التى لم يحج سواها، فوقف فوق جبل عرفه يخطب فى الحجاج، بينما ربيعة إبن أمية ابن خلف يُبلّغ عنه، أى يردد وراء بصوت مرتفع ما يقول ليسمع الحاضرون جميعاً فلا يفوتهم شىء.

الخطبة قصيرة لا تستغرق كلماتها القليلة صفحة ونصف الصفحة من كتاب متوسط الحجم، ولكنها عميقة للغاية بمعانيها التى أرادها صاحبها أن تصل إلى كل الناس، ولذلك قال فى مستهلها: ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب.

كان عليه الصلاة والسلام كلما انتقل من فقرة إلى فقرة توقف وقال «ألا هل بلغت اللهم فاشهد»، وقد كان يريد أن يُشهد الله تعالى، ثم يُشهد السامعين أمامه، أنه لم يقصر فيما كلفته به السماء، وأنه يقف فى وقفته تلك على رؤوس الأشهاد لعل الذى لم يسمع يسمع، ولعل الذى لم يعلم يعلم.. حتى إذا جاء يوم الحساب فلن يكون فى مقدور أحد أن ينكر أنه سمع أو علم.. ذلك أن السماع أو العلم هنا ليس من الضرورى أن يكون من صاحب الرسالة مباشرة، لأن هناك مَنْ أخذ عنه ثم راح يبلغ الذين بعده، ومنهم إلى الذين من بعدهم.. وهكذا وهكذا.. وصولاً إلى الجيل المعاصر، ومن بعده إلى كل الأجيال إلى يوم القيامة.

الخطبة ليس هناك ما هو أعظم منها بين النصوص المكتوبة، وأعظم ما فيها أن الرسول الكريم كان يقول عند بدء كل فقرة: أيها الناس.. ولم يكن يقول: أيها المسلمون.. وفى هذا معنى لا يجوز أن يفوت قارئ النص.. ثم كانت أعظم الفقرات هى التى قال فيها: أيها الناس.. إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلكم لآدم، وآدم من تراب، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، ليس لعربى فضل على أعجمى إلا بالتقوى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يفوتك في هذا النص لا يفوتك في هذا النص



GMT 22:12 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عارك وحدك

GMT 22:05 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تجعلوا من النكره نجمًا

GMT 22:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن أنور السادات

GMT 21:58 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق التاريخ... مُنتعشة!

GMT 21:56 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الخليج... والنمو الاقتصادي المطلوب

GMT 21:53 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة عقود على إعلان «نوسترا أيتاتي»

GMT 21:51 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

استراحة فاروق جويدة!

GMT 21:48 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

من نحن.. فراعنة أم عرب أم ماذا؟!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib