الحكمة والضربة
زلزالًا بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر توكارا جنوب غرب اليابان الولايات المتحدة تشترط نزع سلاح حزب الله مقابل انسحاب اسرائيلي تصعيد جديد في الحرب اوكرانيا تستهدف مطارات روسية وتدمر ثلاث طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أن منظومة القبة الحديدية تمكنت من اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه مستوطنة كيسوفيم الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 20 شخصاً خلال مظاهرة دعماً لفلسطين بعد دخول قرار حظر جماعة "تحرك من أجل فلسطين" حيز التنفيذ انفجارات تهز مقاطعة خميلنيتسكي غربي أوكرانيا مع إعلان حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء البلاد وفاة الإعلامية والفنانة الإماراتية رزيقة الطارش عن عمر يناهز ال 71 عاماً بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء وفاة الممثل جوليان مكماهون عن عمرٍ يناهز 56 عاماً بعد معاناة مع مرض السرطان بزشكيان يشيد بمواقف دول الجوار في قمة إيكو ويؤكد أن رد إيران على إسرائيل كان دفاعاً شرعياً توتر بين نتنياهو ورئيس الأركان الاحتلال الإسرائيلي بسبب خطة وقف إطلاق النار وهدنة الستين يوما على المحك
أخر الأخبار

الحكمة.. والضربة

المغرب اليوم -

الحكمة والضربة

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

فى واحدة من قصص نجيب محفوظ، لجأ الصالح والطالح من أبناء الحارة إلى مسجدها هربًا من زلزال، وقال محفوظ يصف المشهد: إن الله لا يجمع هؤلاء فى مكان واحد إلا لحكمة. وبالقياس، فإن مقدمات الضربة الإسرائيلية لإيران لم تجتمع فى وقتها إلا لحكمة، وكان اجتماعها كلها فى نهار واحد كأنها غيوم تتجمع فى سماء تنذر بأغزر المطر.. وهذا هو ما كان عندما استيقظ العالم صباح الجمعة على عملية إسرائيلية قتلت رئيس الحرس الثورى الإيرانى، ورئيس أركان الجيش الإيرانى، وستة من العلماء النوويين، وأصابت ٥٠ إيرانيًا، وكانت هذه بالطبع حصيلة مبدئية.

كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد اتهمت إيران بعدم الامتثال لمعاهدة منع الانتشار النووى، وكان ذلك فى اليوم السابق للضربة، وكان اتهام الوكالة للإيرانيين وكأنه تمهيد لما سوف تقوم به إسرائيل بعد ساعات!.. وكان اللافت أن الوكالة جرى اتخاذها أداة من مقرها فى ڤيينا لتنفيذ ضربة كانت مرتقبة وقت صدور الاتهام لطهران!.. كان الاتهام قد جرى إصداره على وجه السرعة، ولم يكن هو وحده الذى مهد للهجوم الإسرائيلى الذى لم يتأخر.

فالولايات المتحدة الأمريكية كانت قد قررت بالتوازى إجراء عملية إخلاء منظم للموظفين غير الأساسيين فى سفاراتها فى البحرين والكويت والعراق، ولم تذكر سبب الإخلاء فى وقته، ولكنه أثار القلق فى الدول الثلاث، ولم يكن الأمر فى حاجة إلى جهد كبير نستنتج به أن إدارة ترمب على علم بالهجوم المرتقب، وأنها قد منحت تل أبيب الضوء الأخضر فى اتجاه التنفيذ، ولا بد أنها دعمت وساعدت!.

أغرب ما فى المشهد كله، أن ترامب راح يتحدث بالتوازى أيضًا عن أنه يفضل الحل الدبلوماسى مع الإيرانيين، وأنه يتنظر منهم أن يقدموا تنازلات فى موضوع برنامجهم النووى، وفى موضوع تخصيب اليورانيوم الذى تتمسك به إيران!. وكانت حكومة المرشد خامئنى الإيرانية قد ردت على اتهام الوكالة بزيادة التخصيب، وكان ذلك من قبيل التصعيد المتبادل، ولكن أحدًا لم يكن يتوقع أن تتم الضربة بهذه السرعة. فلقد كان الظن أن كل ذلك كان يجرى على سبيل الضغط على إيران وهى ذاهبة إلى الجولة السادسة من المفاوضات مع واشنطن فى مسقط غدًا. ولم تجد إدارة ترامب حرجًا فى أن تقول إنها تتوقع أن تجرى الجولة فى موعدها!.. فهل يمكن أن يذهب إليها الإيرانيون بالفعل؟.. وهل إذا ذهبوا سيقدمون تنازلات؟.. أغلب الظن أن ذلك كان ممكنًا قبل الهجوم، أما بعده فلا بد أن الأمر قد عاد للمربع الأول، ولا بد أن كل الأوراق قد جرى خلطها ليعاد ترتيبها من جديد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكمة والضربة الحكمة والضربة



GMT 20:15 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

زهرة مدنية

GMT 20:14 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

العبودية الرقَمية... وهم ينظرون!

GMT 20:11 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

زمن بين القاهرة وطهران وطرابلس

GMT 20:09 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

كفانا عنترية وعواطف

GMT 20:08 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

قانون الإيجار القديم.. رؤية خبير

GMT 20:06 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

نتنياهو ــ ترمب... صفقة حقيقية أم ماذا؟

GMT 20:03 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

لماذا سكت الشعراء؟!

GMT 00:41 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب
المغرب اليوم - أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب

GMT 06:27 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

المواصفات الكاملة لهاتف LG الجديد Stylo 4

GMT 09:43 2014 السبت ,10 أيار / مايو

أفكار لألوان المطبخ تخلق مناخًا إيجابيًا

GMT 06:03 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

وفاة طفل في مشفى ورزازات متأثرًا بسم عقرب

GMT 06:43 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

في ذكرى انطلاق حركة 20 فبراير

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

انتخاب الحبيب المالكي رئيسًا للبرلمان المغربي

GMT 14:03 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "ملافسينت" لأنجيلينا جولي يحقق 480 مليون دولار

GMT 18:33 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

العناية بالشعر الجاف و الهايش فى الصيف

GMT 02:59 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

سيرين عبدالنور تكشف عن دورها في "الهيبة - الحصاد"

GMT 21:36 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

وفاة 7 أشخاص في حادث إنقلاب سيارة في إقليم ورزازات

GMT 20:59 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ القحمة

GMT 09:47 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عارضة الأزياء جيجي حديد في إطلالات مثيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib