شام التى أبكت دبى

شام التى أبكت دبى

المغرب اليوم -

شام التى أبكت دبى

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

استحوذت الطفلة السورية شام البكور على الأضواء كلها فى مسابقة القراءة العربية، التى تنظمها دبى فى مثل هذا الموعد من كل سنة، والتى تحظى بإقبال هائل من الشباب والأطفال العرب!.

المسابقة ترفع شعار «بطولة التحدى للقراءة العربية»، ويشارك فيها الملايين من عواصم العرب سنويًّا.. وفى هذه الدورة بلغ عدد المشاركين ٢٢ مليونًا و٢٧٠ ألف مشارك!.. وقد فازت شام بالمرتبة الأولى، وظهرت على مسرح دار أوبرا دبى وهى تلتحف بالعَلَم السورى، فجددت الأحزان على ما أصاب سوريا منذ أن عرفت المنطقة ما يسمى الربيع العربى!.

وفى دورة سابقة من دورات المسابقة كانت الفائزة شابة جزائرية، وكانت وراءها قصة أثارت اهتمام المتابعين.. تمامًا مثل قصة الصغيرة شام البكور!.

فالذين تابعوا قصتها عرفوا أنها فى السابعة من عمرها، وأنها قرأت ١٠٠ كتاب، وأن هذا هو الذى جعل المرتبة الأولى من نصيبها، وأن والدها مات فى غارة جوية فى بلاده عندما كان عمرها ستة أشهر، وأنه سماها شام بسبب حبه فى الشام!.

وربما لا يعرف كثيرون أن دمشق تشتهر بين السوريين بالشام، وأن السورى إذا جاء من حلب فى الشمال قاصدًا العاصمة فى الجنوب، فهو لا يقول إنه ذاهب إلى دمشق، ولكنه يقول إنه ذاهب إلى الشام.. وقريب من هذا ما يقوله المصريون عن القاهرة إذا جاءوا إليها من الأقاليم والمحافظات.. فالمصرى القادم من أسوان فى الجنوب على سبيل المثال قاصدًا العاصمة فى الشمال لا يقول إنه ذاهب إلى القاهرة، ولكنه يقول إنه رايح على مصر!.. فكأن مصر كلها تتجسد فى قاهرة المعز!.

وعندما وقفت شام على المسرح أبكت الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبى، لأنها قالت شيئًا جعله يتذكر والدته الشيخة لطيفة، التى دفنها بيديه حين ماتت، والتى أفرد لها فصلًا كاملًا فى كتاب سيرته الذاتية، وبكاها بالأبيات التى بكى بها الشاعر نزار قبانى زوجته بلقيس، يوم مصرعها فى عملية نسف السفارة العراقية فى بيروت!.

قال نزار: بلقيس كانت أطول النخلات فى أرض العراق.. بلقيس كانت أجمل الملكات فى تاريخ بابل.. بلقيس كانت إذا تمشى ترافقها طواويس وتتبعها أيائل!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شام التى أبكت دبى شام التى أبكت دبى



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 23:13 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

جيش الاحتلال الإسرائيلي: نسيطر على 75% من قطاع غزة
المغرب اليوم - جيش الاحتلال الإسرائيلي: نسيطر على 75% من قطاع غزة

GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 15:33 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

استقرار مؤشرات الأسهم اليابانية في ختام التعاملات

GMT 10:19 2022 الجمعة ,18 شباط / فبراير

الرجاء المغربي ينهي استعداداته لقمة وفاق سطيف

GMT 13:30 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"هواوي" تطرح أجهزة رائدة في السوق المغربية

GMT 07:05 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بعد إصابتها بـ”كورونا” الفنانة المصرية نشوى مصطفى تستغيث

GMT 13:00 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

أحدث صيحات فساتين الزفاف لعام 2020

GMT 12:10 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي حقيقة صورة محمد هنيدي مع إعلامي إسرائيلي

GMT 00:44 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

بولهرود يغير وجهته صوب "ملقا الإسباني"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib