لأنهما مصر والأردن
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

لأنهما مصر والأردن

المغرب اليوم -

لأنهما مصر والأردن

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

لا تخطئ العين المجردة موقف مصر والأردن الحاسم تجاه مسألة التهجير، وتستطيع العين نفسها أن ترى أن الهجمة التى يتعرض لها البلدان راجعة إلى موقفهما الشجاع الذى لا يساوم ولا ويفاصل فى هذه المسألة بالذات.

وقد تمنيت لو أن كل قارئ هنا فى القاهرة، وهناك فى عمان، وفى كل بلد عربى، قد راح يتابع ما تنشره صحيفة «الدستور» الأردنية فى هذا الشأن. فالصحيفة تتصدى برئاسة تحرير الأستاذ مصطفى ريالات للهجمة التى لا تريد أن تتوقف، وتنشر «الدستور» يوماً بعد يوم ما يزيد القارئ وعياً بأبعاد ما تتعرض له الدولتان على السواء.

كان موقف مصر منذ اللحظة الأولى أن حاجة القضية فى قطاع غزة هى إلى تسوية، لا إلى تصفية أبداً، وكان موقف الأردن هو نفسه تجاه القضية فى الضفة.. ومن مجمل الموقفين يتبين أن القضية فى فلسطين قضية واحدة، وأنه لا فرق فيها بين الضفة والقطاع، وأن كل ما ترتكبه حكومة التطرف فى تل أبيب من جرائم فى الضفة وفى القطاع لن يغير من الحقيقة فى شىء.. الحقيقة التى تقول بالتسوية وتقاوم التصفية بكل ما لديها من قوة.

كتب فيصل الشبول، وزير إعلام الأردن السابق، مقالاً مهماً فى «الدستور» أحاط فيه بالكثير الذى لابد من الانتباه إليه.. فهو يتوقف أمام تغيرات الرأى العام فى الولايات المتحدة الأمريكية، ويرصد أن جماهير الشباب الأمريكى صارت تتساءل عن عدالة بلادها، لا عن عظمتها التى يتحدث عنها ترامب. أما التغير فى أوروبا على الشاطئ الآخر من المحيط فهو أكبر، لأنه ينتقل من مستوى الشارع إلى مستوى الحكومات، ويكفى أن نتابع المواقف المعلنة فى إسبانيا، وفرنسا، والبرتغال، وفى غيرها من دول القارة. وعندها سنرى إلى أى مدى استفاقت الحكومات فى هذه الدول.. صحيح أنها استفاقة متأخرة.. ولكنها استفاقة لا بديل عن أن نبنى عليها فى أرض العرب.

هذا كله يرصده الوزير الشبول ويتوقف أمامه ويشير إليه، ثم يذهب إلى الأهم وهو أن هذه فرصة لا يجوز للعرب ولا للفلسطينيين أن يفوتوها بأى ثمن، فهى فرصة لن تسنح مرةً ثانية على الأرجح، وليس مطلوباً من العرب إلا أن يوظفوا ما هو حاصل من تغير فى أمريكا وأوروبا لصالح القضية فى فلسطين كما يجب. فما لدينا عربياً من الأوراق الدبلوماسية، والسياسية، والاقتصادية، يضمن لنا أن نكون مؤثرين وفاعلين.. أما الفلسطينيون فلا شىء نطلبه منهم إلا أن يكونوا على مستوى اللحظة، ولن يكونوا كذلك إلا إذا كانت الضفة والقطاع يداً واحدة، لا يدين اثنتين، كل يد فى ناحية!.

أما جماعة الإخوان، فإنها كلما دخلت اختبار الولاء للأوطان التى تعيش فيها، سقطت من جديد، ولا تفسير لما تتبناه من هجمات ضد مصر مرة والأردن مرة، إلا أنها كما قال فيها جمال البنا شقيق مؤسسها.. قال: «هذه جماعة لا تتعلم».

ولأنها لا تتعلم، فسوف تظل تسقط، ولو أعادت المحاولة مائة مرة.. والأغرب أنها لا ترى انكشافها الماثل أمام الناس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لأنهما مصر والأردن لأنهما مصر والأردن



GMT 22:12 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عارك وحدك

GMT 22:05 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تجعلوا من النكره نجمًا

GMT 22:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن أنور السادات

GMT 21:58 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق التاريخ... مُنتعشة!

GMT 21:56 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الخليج... والنمو الاقتصادي المطلوب

GMT 21:53 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة عقود على إعلان «نوسترا أيتاتي»

GMT 21:51 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

استراحة فاروق جويدة!

GMT 21:48 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

من نحن.. فراعنة أم عرب أم ماذا؟!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib