الشهادة هنا لا هناك
الولايات المتحدة تعلق تأشيرات حاملي جوازات السفر الفلسطينية عقوبات إسرائيلية للدول المعترفة بفلسطين في الضفة الغربية زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية نيفادا الأميركية اللجنة الوزارية العربية-الإسلامية تطالب أميركا بالتراجع عن منع دخول وفد فلسطين زلزال بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة دهدز جنوب غربي إيران اغتيال رئيس البرلمان الأوكراني الأسبق أندريه باروبي بالرصاص في لفيف وزيلينسكي يتعهد بتحقيق شامل حركة حماس تدعو لترجمة مواقف الإدانات الدولية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي إلى خطوات عملية وملموسة وإجراءات عقابية رادعة المحكمة الدستورية في تايلاند تعزل رئيسة الوزراء بايتونغتارن شيناواترا بعد إدانتها بانتهاك المعايير الأخلاقية بمكالمة مسربة مع زعيم كمبوديا غارة إسرائيلية على صنعاء تقتل رئيس حكومة الحوثيين وعدداً من وزرائه وتصعيد يخيم على المنطقة ألونسو يرفض حسم عودة فينيسيوس للتشكيل الأساسي أمام مايوركا
أخر الأخبار

الشهادة هنا.. لا هناك

المغرب اليوم -

الشهادة هنا لا هناك

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

تمنيت كثيرًا لو أن وسائل إعلامنا لم تلتفت إلى الشهادات التى تخرج من وقت إلى آخر عن صندوق النقد الدولى حول اقتصادنا.

تمنيت ذلك وأتمناه لعدة أسباب أظن أنها وجيهة، ومنها على سبيل المثال أن الصندوق ليس هو الجهة التى يمكن أن نأخذ عنها شهادة فى حق اقتصاد البلد ونحن مطمئنون. ولو أن أحدًا عاد إلى الوقت الذى نشأ فيه الصندوق، ومعه البنك الدولى، فسوف يرى بالعين المجردة أنهما أداتان فى يد قوى بعينها نعرفها فى العالم.

نشأ صندوق النقد الدولى هكذا وسوف يظل، ولم تكن نشأته فى مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية مُبرأة مما أشير إليه، ولو أننا ظننا غير ذلك فسوف نرى الأمور على غير ما يجب أن نراها عليه، وسوف نرى الصندوق على غير حقيقته.. وكذلك الحال بالضبط بالنسبة للبنك الدولى، ومعه كل المؤسسات الشبيهة التى جاءت بها الحرب الثانية ليتأسس من بعدها العالم الذى نرى ملامحه أمامنا.

ليس هذا ذمًا فى الصندوق، ولا فى البنك، ولا فيما يماثلهما فى عالمنا الذى نعيشه، ولو قلنا العكس فلن يكون الكلام مدحًا، وإنما الموضوع هو تصوير للأشياء على حقيقتها، ودعوة إلى رؤيتها فى سياقها الطبيعى دون تزويق، ودون تهوين، وبغير تهويل.

إننى أُصاب بالدهشة كلها عندما أقرأ أن الصندوق يقول كذا وكذا عن اقتصادنا، ثم عندما أجد أننا نحتفى إعلاميًا بما يقوله الصندوق فى حق الاقتصاد الوطنى.. ولا فرق بين أن يقول عن سعر الجنيه الحالى، أو عنه فى المستقبل، أو أن يقول عن معدل النمو، أو أن يقول عن البرنامج الإصلاحى الاقتصادى، لا لشىء إلا لأن هذا كله إذا قيل فلابد أن يقال من عندنا هنا، ومن مؤسسات مستقلة يثق فيها الناس ليصدقوها.

للصندوق أن يقول ما يحب عن الجنيه، ولكن علينا أن ننتبه إلى أنه عندما يقول ذلك فإن كلامه ليس بعيدًا عن الهوى والغرض، كما أن المواطن هو وحده الذى يحكم على سعر الجنيه، وعما إذا كان سعره مُرضيًا أم لا؟

المواطن هو الجهة الأولى والأخيرة فى إطلاق أى حُكم يخص الاقتصاد، ولسنا فى حاجة إلى استيراد حُكم من هذا النوع، ولا إلى انتظاره من الصندوق أو البنك.. فكلاهما له شُغله الذى يؤديه كما يقول الكتاب الذى نشأ الاثنان على أساسه، وما عدا ذلك حديث خارج الموضوع، وهو حديث لا يُنتج فى الدعوى، كما يقول أهل القانون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشهادة هنا لا هناك الشهادة هنا لا هناك



GMT 19:55 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

الوسيط السليط

GMT 19:52 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

إصلاح عربي يكبو قبل أن ينطلق

GMT 19:48 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

في تأويل احتضار الأطفال

GMT 19:43 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

الأسباب الخفية في عدم تسليم السلاح

GMT 19:41 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

واشنطن ــ شيكاغو... الطريق إلى «غوثام»

GMT 19:37 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

كأن سحرًا فى الموضوع

GMT 19:33 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

لبنانيون فى المهجر!

GMT 19:29 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

لقاء نيوم

ليلى أحمد زاهر تلهم الفتيات بإطلالاتها الراقية ولمساتها الأنثوية

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 03:23 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

صورة للراقصة نور بفستان عاري يُثير الجدل

GMT 17:26 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فريق أوروبي كبير يقترب من حسم تعاقده مع منير المحمدي

GMT 22:29 2012 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وعد بالحب والسعادة مع كريم كحلوى السوربيه

GMT 14:40 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

بوفون يعلن أنّه لا يفكر في عدم التأهل إلى كأس العالم

GMT 05:40 2022 الجمعة ,18 شباط / فبراير

الرجاء المغربي أمام وفاق سطيف بلا جمهور

GMT 03:06 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

5 أمور يجب الانتباه لها لتجنب لتجنب السكتة القلبية المفاجئة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib