ما فعلناه بـ ماما نوال
الولايات المتحدة تعلق تأشيرات حاملي جوازات السفر الفلسطينية عقوبات إسرائيلية للدول المعترفة بفلسطين في الضفة الغربية زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية نيفادا الأميركية اللجنة الوزارية العربية-الإسلامية تطالب أميركا بالتراجع عن منع دخول وفد فلسطين زلزال بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة دهدز جنوب غربي إيران اغتيال رئيس البرلمان الأوكراني الأسبق أندريه باروبي بالرصاص في لفيف وزيلينسكي يتعهد بتحقيق شامل حركة حماس تدعو لترجمة مواقف الإدانات الدولية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي إلى خطوات عملية وملموسة وإجراءات عقابية رادعة المحكمة الدستورية في تايلاند تعزل رئيسة الوزراء بايتونغتارن شيناواترا بعد إدانتها بانتهاك المعايير الأخلاقية بمكالمة مسربة مع زعيم كمبوديا غارة إسرائيلية على صنعاء تقتل رئيس حكومة الحوثيين وعدداً من وزرائه وتصعيد يخيم على المنطقة ألونسو يرفض حسم عودة فينيسيوس للتشكيل الأساسي أمام مايوركا
أخر الأخبار

ما فعلناه بـ ماما نوال

المغرب اليوم -

ما فعلناه بـ ماما نوال

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

لو عاش الأديب الإيطالى أمبرتو إيكو إلى اليوم، لكان قد تابع ما فعلت مواقع التواصل الاجتماعى بالدكتورة نوال الدجوى، ثم أطلق زفرة من الأسى وهو يقول: قلت لكم فلم تصدقونى. أما لماذا هذا الرجل دون بقية خلق الله، فلأنه كان الأسبق إلى تصوير حقيقة ما يجرى على مواقع التواصل.. فهو قد رحل فى ٢٠١٦، ولم تكن هذه المواقع بالتوحش الذى صارت إليه فى حياتنا العامة، ولا كانت قد وصلت إلى واحد على عشرة من توحشها الذى لا يعرف إلا الله تعالى مدى ما يمكن أن تأخذ الناس إليه. كان أديب إيطاليا الشهير قد قال إن هناك وجهًا من وجوه الشبه بين مواقع التواصل وبين حانات الليل..

وكان يستدرك ليقول إن فارقًا مهمًا يظل بينهما.. أما وجه الشبه فهو أن رواد الحانات كانوا يشربون، وكان أحدهم إذا طاح ما يشربه بعقله راح يقول أى شىء وكل شىء، ولكن فى الغالب كان أحد الحاضرين يتطوع بإسكاته بالقوة.. وكان يسكت على الفور.. يضيف أمبرتو أن مواقع التواصل تشبه فى غالبيتها حانات الليل هذه، ولكن مع هذا الفارق الوحيد وهو أن السكارى عليها لا يجدون أحدًا يُسكتهم أو يُلزمهم حدود الأدب!، كان إيكو يسمى رواد مواقع التواصل من هذه النوعية «جحافل الأغبياء»، وكان يقول إن المشكلة ليست فى أنهم أغبياء، وإنما المشكلة فى أنهم يتكلمون كعلماء!..

وكان يذهب إلى وصف المشهد فى مجمله بأنه: غزو الأغبياء!، لاحظ أنه قال هذا قبل تسع سنوات.. وفى ذلك الوقت كانت مواقع التواصل موجودة، ولكنها لم تكن كما هى عليه الآن، ولا كان أغبياء أمبرتو إيكو قد تكاثروا وتناسلوا عليها حتى وصلوا إلى ما هُم عليه بعد ما يقرب من عقد من رحيل الرجل. لا حاجة بى إلى الدخول فى تفاصيل المأساة كاملة الأركان التى تعرضت لها الدكتورة نوال، بدءًا من الإعلان عن سرقة الخزنة فى بيتها، ثم وصولًا إلى الإعلان عن وفاة واحد من أحفادها يرحمه الله.. لا حاجة بنا إلى الدخول فى تفاصيل، فكلها صارت منشورة على مرأى من الدنيا.. ولكن يكفى أن نلتفت إلى البُعد الأهم فى الموضوع كله، وهو أن الدكتورة المسكينة تحولت من «مجنى عليها» فى الواقعة التى أبلغت الشرطة بها، إلى جانية تطاردها اتهامات لا دليل عليها!!..

جانية لم ترتكب أى جريمة من أى نوع!.. حدث هذا بكل ما فى الدنيا من أسف.. وكان هذا هو ملخص القصة المأساوية. ذنب الدكتورة نوال فى رقبة أغبياء أمبرتو إيكو الذين لم يرحموها، ولم يراعوا فيها حُرمة ولا ذمة، ولا احترموا أنها لم تحصل على الأموال التى أبلغت عن سرقتها من جيب أحد دون وجه حق.. يرحم الله حفيدها، ويرحمنا معه، ويمنحها هى الطاقة على الاحتمال. إننى أتخيلها تتابع ما جرى ويجرى ثم تقول: يا ضيعة العُمر الذى قضيته فى تعليم الناس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما فعلناه بـ ماما نوال ما فعلناه بـ ماما نوال



GMT 19:55 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

الوسيط السليط

GMT 19:52 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

إصلاح عربي يكبو قبل أن ينطلق

GMT 19:48 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

في تأويل احتضار الأطفال

GMT 19:43 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

الأسباب الخفية في عدم تسليم السلاح

GMT 19:41 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

واشنطن ــ شيكاغو... الطريق إلى «غوثام»

GMT 19:37 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

كأن سحرًا فى الموضوع

GMT 19:33 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

لبنانيون فى المهجر!

GMT 19:29 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

لقاء نيوم

ليلى أحمد زاهر تلهم الفتيات بإطلالاتها الراقية ولمساتها الأنثوية

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 03:23 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

صورة للراقصة نور بفستان عاري يُثير الجدل

GMT 17:26 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فريق أوروبي كبير يقترب من حسم تعاقده مع منير المحمدي

GMT 22:29 2012 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وعد بالحب والسعادة مع كريم كحلوى السوربيه

GMT 14:40 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

بوفون يعلن أنّه لا يفكر في عدم التأهل إلى كأس العالم

GMT 05:40 2022 الجمعة ,18 شباط / فبراير

الرجاء المغربي أمام وفاق سطيف بلا جمهور

GMT 03:06 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

5 أمور يجب الانتباه لها لتجنب لتجنب السكتة القلبية المفاجئة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib