قاليباف عن ثنائية الكيان والصيغة في لبنان
التحول الرقمي بالمغرب يواجه خطر اختراق واسع بعد اكتشاف ثغرة في Forminator إخلاء طائرة تابعة لشركة الطيران "رايان إير" في مايوركا بسبب إنذار كاذب وإصابات طفيفة بين الركاب زلزالًا بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر توكارا جنوب غرب اليابان الولايات المتحدة تشترط نزع سلاح حزب الله مقابل انسحاب اسرائيلي تصعيد جديد في الحرب اوكرانيا تستهدف مطارات روسية وتدمر ثلاث طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أن منظومة القبة الحديدية تمكنت من اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه مستوطنة كيسوفيم الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 20 شخصاً خلال مظاهرة دعماً لفلسطين بعد دخول قرار حظر جماعة "تحرك من أجل فلسطين" حيز التنفيذ انفجارات تهز مقاطعة خميلنيتسكي غربي أوكرانيا مع إعلان حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء البلاد وفاة الإعلامية والفنانة الإماراتية رزيقة الطارش عن عمر يناهز ال 71 عاماً بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء وفاة الممثل جوليان مكماهون عن عمرٍ يناهز 56 عاماً بعد معاناة مع مرض السرطان
أخر الأخبار

قاليباف... عن ثنائية الكيان والصيغة في لبنان

المغرب اليوم -

قاليباف عن ثنائية الكيان والصيغة في لبنان

مصطفى فحص
بقلم - مصطفى فحص

ليعذرنا رئيس مجلس النواب الإيراني الجنرال محمد باقر قاليباف، فنفوذه القوي لا يعوِّض معرفته الضعيفة بلبنان وتركيبته العصيّة على التفكيك، والسهلة في الانقسام. لذلك، يا حضرة الجنرال، فإن حضور نظامك أو ثورتك أو دولتك القوي في لبنان، أو الوصاية الكاملة على دولتنا ومصادرة قرارها، لا يعني الهيمنة على الكيان وصيغته المعقدة. فهما أكثر تماسكاً من جمهوريتك وشعوبها المتعددة في جغرافيا قابلة للتشظي. وقد تحتاج لأكثر من زيارة وفي ظروف أفضل ومهام مختلفة حتى تستوعب هذه الثنائية (الكيان والصيغة). وهذا ما عجز عنه أسلافك أو أقرانك ممن اعتقدوا أنهم منذ أن أخضعوا الدولة، قد تمكنوا من السيطرة على الكيان والصيغة.

فثنائية «الكيان والصيغة»، أي الاجتماع والجغرافيا، قد أثبتت أنها أقوى من أي غلبة داخلية لأي جماعة لبنانية استشعرت يوماً ما قوتها الزائدة أو الفائضة في الدولة أو خارجها. فاندفعت فأخطأت، ثم تراجعت فحفظت نفسها ودورها. هذه الثنائية تلازمت أيضاً مع جغرافيا سياسية صعبة وقاتلة. الصعوبة بدأت منذ إعلان (دولة لبنان الكبير) سنة 1920، أي الانفصال عن سوريا، التي لم تشفَ حتى الآن من عقدتها تجاه هذا الكيان. أما الجغرافيا القاتلة، فكانت على حدود لبنان الجنوبية مع فلسطين المحتلة بعد إنشاء الكيان الإسرائيلي سنة 1948. ومنذ هذين التاريخين، يدفع اللبنانيون ثمن وقوعهم بين جار طامع وعدو حاقد، وتحول كيانهم إلى حيّز جغرافي لتصفية حسابات إقليمية، طبعاً بمشاركة داخلية لا تُغتفر لأي جهة أسهمت فيها.

فما لم تدركه، يا حضرة الجنرال، في زيارتك للبنان، وفي تصريحاتك اللاحقة، هو أن هذا البلد الصغير سهل الدخول، مضياف حتى بالسياسة وتوابعها، لكنه في لحظة يتحول إلى طارد غير قابل للكسر، على الرغم من انقساماته العمودية والأفقية. فلو قلَّبت أوراق مَن سبقوك في نفوذهم أو وصايتهم أو احتلالهم، لَترددت في تصريحاتك وغيّرت مضمون زيارتك. فهذا البلد الضعيف، وبسبب انقساماته، تمكن من هزيمة الإسرائيلي والأميركي والسوري، وإخراج منظمة التحرير الفلسطينية منه. ونتيجة لإيمان أغلب اللبنانيين بتعدديتهم، على الرغم من بعض أصوات التقسيم أو الطلاق التي تخرج في الأزمات، فإنهم نجحوا أكثر من مرة في تجاوز إشكالياتهم الداخلية وأعادوا لُحمتهم، على الرغم من كل الجراح القاسية التي تسببوا فيها بعضهم لبعض وتعرضوا لها من الخارج، الذي انحازوا إليه ودفعوا ثمن هذا الانحياز.

فالعالق أو المُعلَّق في العلاقة ما بين جمهوريتكم وكياننا هو أنه سُمح لكم بالتصرف بوصفكم أقوياء، أو أنكم توهمتم القوة فوقعتم في فخها. بعض الأقوياء الذين لا يقرأون لا الماضي ولا الحاضر، وإن انتبهوا إليهما، يقرأونهما متأخرين، أي بعد فوات الأوان. فما لم يستوعبه نظامكم هو أن لبنان مقتلة لكل من توهم القوة من خارجه أو في داخله، وهو معرَّض لخسارته وإضعاف من راهن عليه. والمستهجَن أنكم لم تتعلموا ممن سبقكم ودفع ثمن أوهام القوة والاستقواء.

فلبنان في ثنائيته قاتل لكل المشاريع الكبرى من خارجه إلى داخله، أو من داخله إلى خارجه، ومن داخله إلى داخله، حيث الغلبة مستحيلة. ومَن حاول فرضها دفع الثمن، أفراداً وجماعات وحتى طوائف. فتجربة الحركة الوطنية والراحل كمال جنبلاط والجبهة اللبنانية والراحل بشير الجميل، وما أصابهم كجماعات سياسية وعقائدية، واضحة فيما تركت من ندوب على حواضنهم. حيث وحدها متلازمة الدولة والاجتماع كانت كفيلة بشفائهم منها.

وعليه، فإن ثنائيتنا، يا حضرة الجنرال، لا تشبه ثنائيتكم (الثورة والدولة)، ولا يمكن تصديرها ولا تطبيقها في بلد مثل لبنان. فثنائية «الكيان والصيغة» أنتجت دولةً واجتماعاً، تعرَّضا لضربات قوية، ووَصلا إلى أقصى درجات الضعف، لكنَّ التجربة أثبتت أنهما ما زالا كفيلين بشفائنا الوطني.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاليباف عن ثنائية الكيان والصيغة في لبنان قاليباف عن ثنائية الكيان والصيغة في لبنان



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 00:41 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب
المغرب اليوم - أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب

GMT 06:27 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

المواصفات الكاملة لهاتف LG الجديد Stylo 4

GMT 09:43 2014 السبت ,10 أيار / مايو

أفكار لألوان المطبخ تخلق مناخًا إيجابيًا

GMT 06:03 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

وفاة طفل في مشفى ورزازات متأثرًا بسم عقرب

GMT 06:43 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

في ذكرى انطلاق حركة 20 فبراير

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

انتخاب الحبيب المالكي رئيسًا للبرلمان المغربي

GMT 14:03 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "ملافسينت" لأنجيلينا جولي يحقق 480 مليون دولار

GMT 18:33 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

العناية بالشعر الجاف و الهايش فى الصيف

GMT 02:59 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

سيرين عبدالنور تكشف عن دورها في "الهيبة - الحصاد"

GMT 21:36 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

وفاة 7 أشخاص في حادث إنقلاب سيارة في إقليم ورزازات

GMT 20:59 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ القحمة

GMT 09:47 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عارضة الأزياء جيجي حديد في إطلالات مثيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib