الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
المحيط

لندن - كاتيا حداد

حذّر العلماء من آثار تغير المناخ على الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في المحيطات، الأمر الذي سيكون له الكثير من العواقب الوخيمة على السلسلة الغذائية. ومن المعروف أن بكتيريا trichodesmium تتحمل البقاء في المناطق الفقيرة غذائيا من المحيط، وتعمل على تحويل غاز النيتروجين إلى مواد يمكن استخدامها بواسطة الحيوانات المائية المختلفة من العوالق إلى الحيتان والتي تحتاج إلى هذه المواد حتى تنمو.
وأوضح الباحث المشارك في الدراسة التي نشرت في دورية "Nature Communications"،

أريك ويب، "يمكن لعملية تثبيت النيتروجين أن تجعل البكتيريا بمثابة الوكيل المخصص لتخصيب المحيطات المفتوحة"، وتنتظم الكائنات الحية الدقيقة في المحيط في شكل مستعمرات يمكن رؤيتها بالعين المجردة ويطلق عليها ليها اسم "نشارة خشب البحر".
ووجد العلماء أن البكتيريا تتجه إلى الإنجاب عند وضعها في ظروف محاكية للمحيط تحتوي على ثاني أكسيد الكربون، ويشير اتجاه البكتيريا إلى الإنجاب إلى أنها ستستهلك كميات كبيرة من المواد الغذائية في المحيط مثل الحديد والفوسفور، وهي مواد موجودة بشكل محدود فعليًا، ويؤدي هذا الأمر إلى ترك الكائنات الأخرى التي تعتمد على هذه العناصر الغذائية دون إيجاد ما يكفيها من أجل البقاء، فضلا عن استهلاك هذه البكتيريا للموارد الموجودة في المحيط بمعدلات غير مستدامة، ما يهدد بانقراض البكتيريا نفسها، والذي بدوره ينذر بعدم وجود العناصر الغذائية التي تحتاجها الكائنات الأخرى، ومن المتوقع أن يتسبب هذا الأمر في كارثة بالنبسبة إلى السلسلة الغذائية البحرية.

وكشف العلماء عن تغير سلوك البكتيريا عندما وضعت فى ظروف أخرى، حيث اصطفت فى خط سريع يثير تساؤلا بشأن المبادئ التطورية الأساسية، وأوضح الباحثون أنّ هذه البكتيريا تنمو بسرعة كبيرة ويمكن أن تسبب آثارًا بالغة على الطبيعة والكائنات في المحيطات، وينتج عن هذا النمو المتزايد إنتاج النيتروجين بشكل كبير مع استهلاك مواد غذائية بمعدلات كبيرة أيضا، مما يجعل هذه العناصر الغذائية أكثر ندرة في المستقبل، وعندما تجتمع هذه العوامل معًا يمكنها أن تؤدى إلى الانقراض في أسوأ الحالات.
وعمل الباحثون على إنتاج البكتيريا على مدى خمس سنوات في مستويات من ثاني أكسيد الكربون بلغت 2100 بواسطة الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ "IPCC"، ويرى العلماء ضرورة الحاجة الآن إلى مزيد من البحوث لمعرفة سبب حدوث هذا التطور غير المسبوق.

وأبرز الباحث توبي تيريل من مركز علوم البحار الوطني في جامعة "ساوثامبتون"، "أنه من الملحوظ استمرار تأثير معدلات ثاني أكسيد الكربون المرتفعة حتى بعد إعادة البكتيريا إلى المعدلات المنخفضة منه، أمر مثير للدهشة ربما لا يصدق في الطبيعة، ووجدت دراسات سابقة زيادة قصيرة المدى في تثبيت النيتروجين في حالة ارتفاع معدلات ثاني أكسيد الكربون مع اختفاء هذه الحالة عند إعادة البكتيريا إلى الظروف الطبيعية".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

اكتشاف حياة غريبة في أعماق المحيط الهادئ تكشف عن…
العالم يسجل ثاني أعلى خسائر ناتجة عن الكوارث منذ…
6 مناطق تسبب العواصف الرملية في السعودية تعرف عليها
وزير التجهيز والماء المغربي يؤكد أن نسبة تقدم أشغال…
حرائق ضخمة تجتاح ريف اللاذقية وتؤدي إلى إخلاء قرى…

اخر الاخبار

تحقيق يكشف فجوة بين أعداد قتلى حماس المعلنة والحقيقية
وفد من الدرك الملكي المغربي يزور بوركينافاسو في إطار…
العاهل الإسباني يهنئ الملك محمد السادس بمناسبة عيد الشباب
المغرب يقترب من حسم صفقة اقتناء طائرات نقل تكتيكية…

فن وموسيقى

إليسا ضحية عملية احتيال بملايين الدولارات ورجل أعمال يفر…
تدهور في الحالة الصحية للفنانة أنغام واستمرار معاناتها مع…
سعيدة شرف تؤكد أن حضورها في المهرجانات الغنائية داخل…
تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…

أخبار النجوم

وائل كفوري يستقبل ابنته الأولى من شانا عبود ويختار…
رسالة مؤثرة من زوجة محمد رحيم في عيد ميلاده…
رابح صقر ينعى ابن شقيقته برسالة حزينة ومؤثرة
آمال ماهر تكشف موقفها من العودة إلى لأي علاقة…

رياضة

نجم مغربي جديد ينضم إلى الدوري الإنجليزي الممتاز
فيفا يُحيي ذكرى 20 عامًا لميسي مع الأرجنتين قبل…
محمد صلاح يصنع التاريخ كأول لاعب يفوز بجائزة أفضل…
محمد صلاح يتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي

صحة وتغذية

دراسة فلسطينية تكشف آثارًا مدمرة للمعاناة النفسية لدى الأطفال…
دراسات تكشف مخاطر السجائر الإلكترونية "النظيفة" على القلب وضغط…
عادة بسيطة تساهم في تقليل الكوليسترول وتعزيز صحة القلب
الكيتامين لا يعالج الألم المزمن وتحذيرات من آثاره النفسية…

الأخبار الأكثر قراءة

6 مناطق تسبب العواصف الرملية في السعودية تعرف عليها
وزير التجهيز والماء المغربي يؤكد أن نسبة تقدم أشغال…
حرائق ضخمة تجتاح ريف اللاذقية وتؤدي إلى إخلاء قرى…
الحر يجتاح أوروبا سقوط أربعة قتلى في إسبانيا وفرنسا
حيواناتنا الأليفة تعاني أيضاً في الحرّ، فكيف نحميها