الرئيسية » تحقيقات

لندن ـ ماريا طبراني

تعاني الأسر السورية الهاربة من جحيم الحرب الدائرة هناك، من خطر المجاعة بعد نقص شديد في المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية، وفي ظل عدم وجود أموال أو طعام أو ملابس، دخلت تلك الأسر في صراع ومعركة جديدة، داخل المخيمات.ومن بين نماذج معاناة النازحين السوريين في مخيمات لبنان،  تأتي "سميرة"، فهي أرملة، ولديها 8 أبناء، وبينما تتمنى الموت للخروج من مأساتها، تقول:" ألاعب  طفلي محمد ليس بغرض المتعة، ولكن بهدف تدفئته.. إنني أفقد الأمل .. أريد أيامي الأخيرة أن تأتي .. الحياة هنا أسوأ مما كانت عليه في سورية، هنا نشعر بالقلق".وتضيف:" مع مجيء المزيد من اللاجئين يوميًا، أصبحت الأرض تستوعب فوق طاقتها وأصبحت الآن مخيمًا من البؤس مع رياح شديدة تهدم الخيام التي نحتمي بها ، فالجليد يتحول إلى مياه موحلة، ودرجات الحرارة تنخفض إلى ما تحت الصفر".وتقوم وكالة الإغاثة الدولية البريطانية " أوكسفام" وشركائها من الوكالات بتوزيع البطانيات والفرش، وكذلك سخانات الغاز والبنزين لمساعدة الوافدين الجدد في الإبقاء دافئين خلال فصل الشتاء القارص، ولكنهم الآن يطلبون المزيد من المساعدة حيث لا يوجد ما يكفي من الأموال لتصل إلى الجميع.وقد أمضت "سميرة" 8 شهور في المخيم في مع 5 من أبنائها، فيما توجد اثنتان في الأردن وأخرى بقيت في سورية مع زوجها. وتوفي زوجها منذ 13 عامًا لكنها شعرت بخسارته الكبيرة في الشهور الأخيرة، قائلة:" لو كان باق على قيد الحياة لكان ساعدني كثيرًا، فالضغوط علي كثيرة.. أود لو كنت توفيت قبل زوجي كي لا أعيش حياة مثل هذه ".وفي الشهرين الماضيين، أفادت بعض المستشفيات والعيادات في وادي البقاع في لبنان أن "نسبة اللاجئين الذين يتم علاجهم من التهابات الجهاز التنفسي والالتهاب الرئوي ارتفع إلى 50%، وإلى 35 % في مخيم طرابلس، شمال لبنان".وتقول عائشة أحمد(29 عامًا) إن "المعيشة صعبة جدًا هنا.. أفضل الموت على فقدان كرامتي.. هذه ليست طريقة للعيش، وأنا أفضل الموت في بلدي أهون من الاستمرار في العيش في هذه الحالة"، مشيرة إلى أن "الأسر تكافح للعيش هنا في درجات الحرارة المريرة، لأن أفرادها يعانون نقصًا في الملابس بشكل غير متوقع، بعد فرارهم من جحيم الحرب في سورية".وتلفت عائشة، إلى أنها كانت تعيش وأسرتها حياة سعيدة ومريحة وادخرت وزوجها طوال 12 عامًا لبناء بيتهم، إلا أنه تحول إلى أنقاض بسبب الحرب، قائلة:" في سورية لم نحرم أنفسنا من أي شيء نحتاجه.. إذا كنا نريد شيئا يمكن أن نشتري دون التفكير فيه مليا.. ما ننفقه هنا في يوم واحد كنا ننفقه في  3 أسابيع.. الفرق في الاقتصاد مرتفع جدا".وأضافت "ليس لدينا ما يكفي من البطانيات أو الأغطية بالنسبة لنا جميعًا، كما أن هناك الكثير منا هنا.. أنه موقف صعب لأننا غير قادرين على النوم بشكل صحيح".وتقدر الأمم المتحدة أن 4 ملايين شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية في سورية، مع أكثر من 700 ألف لاجئ يحتمون الآن في البلدان المجاورة. وفي كانون الأول/ ديسمبر، أشارت التقديرات إلى أن أعداد اللاجئين السوريين سوف يصل إلى أكثر من 1.1 مليون بحلول حزيران/ يونيو.وظهر بصيص أمل للنازحين السوريين، بعد أن تعهدت الدول المانحة بـ1.5 مليار دولار من المساعدات للنازحين، والتي تعهد بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بعد أن حذر من أن الصراع قد يحدث أزمة كارثية إنسانية.وحمَّل بان كي مون، الرئيس بشار الأسد المسؤولية الأساسية في وقف معاناة بلاده بعد عامين من الصراع.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

11 عائلة أميركية رسمت معالم السياسة والاقتصاد في الولايات…
إسرائيل تعتزم استدعاء 54 ألف طالب من المعاهد الدينية…
كيف يستخدم ترمب «نظرية الرجل المجنون» في تغيير العالم
ألمانيا تبدأ إجراءات ترحيل ضد "سوريين خطرين وجانحين"
واشنطن جادة في حل أزمة سد النهضة لكنها تكتفي…

اخر الاخبار

إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بتعطيل مفاوضات وقف النار في…
سرايا القدس تعلن استهداف تجمعات وآليات لجيش الاحتلال شرق…
اجتماعات رفيعة المستوى للجنة التقنية ولجنة التسيير الخاصة بمشروع…
الحكومة المغربية تمنح فوزي لقجع رئاسة “مؤسسة مغرب 2030”…

فن وموسيقى

لطيفة رأفت تعود بقوة في صيف 2025 بجولة فنية…
أحمد السقا يكشف عن مشاريعه الفنية المُقبلة ويتحدث لأول…
أحمد السقا يؤكد أنه بلا منافس في السينما ويكشف…
ماجدة الرومي تُعبر عن مشاعر محبة وامتنان عميقة تجاه…

أخبار النجوم

نانسي عجرم تكشف موعد طرح ألبومها الجديد Nancy 11
تارا عماد تكشف كيف تأثرت بخبرة والدتها في مسلسلها…
محمد منير يتعاون لأول مرة مع تامر حسني في…
أحمد سعد يُشوق جمهوره لألبومه الجديد بتعليق طريف وتفاعل…

رياضة

مبابي يصنع التاريخ مع ريال مدريد ويسجل في سبع…
ريال مدريد يغادر ميتلايف ويترك مبابي وحده للخضوع لفحص…
المغربي أشرف حكيمي يُحطّم رقماً قياسياً ويتألق مجدداً مع…
رونالدو يختفي عن جنازة جوتا وسط تساؤلات وتكهنات

صحة وتغذية

لعلاج الصداع النصفي المؤلم إليك حيلة زجاجة الماء البسيطة
جوز البرازيل كنز غذائي يعزّز صحتك من الداخل إلى…
فيتامين «د 3» مطوَّر يخفف أعراض التوحّد
أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب

الأخبار الأكثر قراءة

الأونروا تُعلن أن المساعدات التي دخلت غزة تغطي 9%…
إخلاء قسري لربع مليون فلسطيني من مخيم جباليا في…
ألمانيا تسعى لاتفاق أوروبي لإرسال طالبي اللجوء إلى دول…
انتقادات دولية حادة لآلية توزيع المساعدات في غزة وإقامة…
أبرز ما جاء في مقترح المبعوث الأمريكي لوقف الحرب…