لندن - المغرب اليوم
يُعد الشعير رابع أهم محاصيل الحبوب في العالم، ويستخدم ليس فقط في صناعة الجعة، بل أيضًا في وصفات الطب التقليدي ويُدرج في النظام الغذائي اليومي لتعزيز الصحة العامة. تشير الدراسات إلى أن الاستهلاك المنتظم لحبوب الشعير الكاملة يقلل من خطر الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري، السمنة، أمراض القلب والأوعية الدموية، وبعض أنواع السرطان، ويعود ذلك إلى احتواء الشعير على مركبات نباتية فعّالة مثل الأحماض الفينولية، الفلافونويدات، الفولات، والفِيتوستيرولات.
من الناحية الغذائية، يحتوي نصف كوب من الشعير المقشور على نحو 326 سعرة حرارية، و2 غرام من الدهون، وأقل من غرام واحد من السكر، و16 غرامًا من الألياف، و12 غرامًا من البروتين، بالإضافة إلى مجموعة من الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل 30% من الاحتياج اليومي للمغنيسيوم، و18% من الحديد، و15% من فيتامين ب-6.
ويتميّز الشعير بغناه بالألياف، خاصة نوع "بيتا-غلوكان"، الذي يعزز الجهاز المناعي، ويدعم خسارة الوزن، ويحسن صحة الأمعاء. بشكل عام، تساهم الحبوب الكاملة مثل الشعير في التحكم بمستويات الكوليسترول، وضغط الدم، والوزن، ما يجعلها خيارًا مناسبًا لتعزيز الصحة القلبية والوقاية من الأمراض المزمنة.
يوصي الخبراء باستبدال نصف كمية الحبوب في النظام الغذائي بالحُبوب الكاملة لتحقيق توازن صحي أفضل، ويمكن دمج الشعير مع مختلف الأطباق اليومية مثل الشوربات واليخنات، أو استخدامه مطحونًا في الخبز والمعجنات، أو تحضيره كشاي دافئ بعد غليه وتصفيته.
ومع ذلك، يجب التنبيه إلى أن حبوب الشعير الكاملة تحتوي على الغلوتين، ما يستدعي تجنبها تمامًا من قبل الأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين أو مرض السيلياك.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
تجربة جينية جديدة تخفض مستويات الكوليسترول الضار بشكل كبير