الرئيسية » آخر أخبار المرأة

الرباط - المغرب اليوم

بعد صدور القانون المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء، الذي تضمن مقتضيات تجرم التحرش الجنسي في الفضاءات العمومية، ساد نوع من الاعتقاد بأن هذا القانون سيجعل التحرش الجنسي يتراجع؛ غير أن هذه الظاهرة لا تزال موجودة.

ويعاقب القانون رقم 103.13 الصادر سنة 2018 المتحرشين بالنساء، سواء بأفعال أو أقوال أو إشارات ذات طبيعة جنسية أو لأغراض جنسية، بعقوبات تتراوح ما بين شهر إلى تسعة أشهر حبسا وغرامة من ألفين إلى عشرة آلاف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين.

بشرى عبده، رئيسة جمعية التحدي والمساواة، اعتبرت أن التحرش الجنسي ضد النساء، الذي تم تجريمه بمقتضى القانون سالف الذكر، لا يزال ممارسة شائعة في الفضاء العام.

وأرجعت الفاعلة الجمعوية أسباب ذلك إلى عوائق تقديم النساء ضحايا العنف لشكايات ضد المعتدين عليهن؛ مثل خوف الضحية من المتعدي، وغياب الأدلة الذي يصعب تفعيل أي شكاية ضد المتحرشين.

في هذا السياق قالت بشرى عبده، في تصريح لهسبريس، إن مسألة وجوب تقديم دليل على تعرض الضحية للتحرش يطرح إشكالا كبيرا، لافتة إلى أن إزالة هذا العائق تقتضي توفير كاميرات المراقبة في الفضاءات العمومية للعودة إليها لإثبات تعرض الضحية للتحرش.

العائق الذي يطرحه غياب الأدلة يجعل ظاهرة التحرش الجنسي ضد النساء في المغرب منتشرة على نطاق واسع، إذ لم يسجل فرق بين ما كان عليه الوضع قبل صدور القانون المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء وما بعد صدوره، حيث لا تزال أفعال التحرش تتم يشكل علني.

وأكدت بشرى عبده أن التحرش الجنسي يطال كافة النساء، وأن المتزوجات منهن والمخطوبات يزداد في وسطهن التردد في تقديم شكاية ضد المتحرشين بهن “خوفا من الزوج أو الخطيب؛ لأن المجتمع دائما يحمل مسؤولية التحرش الذي تتعرض له المرأة للمرأة نفسها”.

غياب الأدلة وخوف النساء وترددهن في تقديم شكايات هي أسباب تجعل هؤلاء المتحرشين يتمادون في سلوكهم الذي جرمه القانون، والذي توسمت الجمعيات الحقوقية المدافعة عن حقوق المرأة أن يكون أداة لرفع ضرر التحرش عن النساء؛ لكن التجربة أظهرت أن القانون لم ينجح في الحد أو التخفيف على الأقل من هذه الظاهرة.

وترى رئيسة جمعية التحدي والمساواة أن القانون ينبغي أن يكون مواكبا بحملات للتوعية والتحسيس بالفعل الشنيع الذي يشكله التحرش الجنسي، وأن تلعب مؤسسات التنشئة الاجتماعية دورها في التربية على احترام المرأة؛ عن طريق المناهج التعليمية واللقاءات التواصلية والندوات، وكذلك في الإعلام، للتعريف بالقانون المجرم للتحرش.

ودعت المتحدثة ذاتها إلى تخصيص ميزانيات من الجماعات المحلية لتقديم إعلانات في الشوارع لنبذ التحرش الجنسي، بما يساهم في الحد من هذه الظاهرة.

قد يهمك ايضاً :

تلميذات في تارودانت يتهمن أستاذهن بالتحرش الجنسي

30 أمًا في تطوان يستفدن من حملة توعوية لحماية أطفالهن من التحرش

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أنجلينا جولي تجدد تضامنها مع غزة وتشارك تقريراً صادماً…
المحكمة العليا في بريطانيا تؤيد اعتماد التعريف البيولوجي للمرأة…
الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما يكشف عن تحديات واجهها…
5 نساء يطالبن بتعويضات من ورثة محمد الفايد في…
النساء طويلات القامة يعانين من قلة عدد الرجال وصعوبة…

اخر الاخبار

جيش الاحتلال الإسرائيلي: نسيطر على 75% من قطاع غزة
المحكمة الجنائية الدولية ترفض إلغاء مذكرة اعتقال نتنياهو
مصر تشدد على رفض المخطط الإسرائيلي لإقامة «مدينة الخيام»…
تصعيد عسكري إسرائيلي يستهدف دمشق ودرعا وسط تحذيرات أميركية…

فن وموسيقى

باسم ياخور يعتذر للسوريين ويؤكد أنه لم يكن جزءاً…
المغربية جنات تعود بألبوم جديد يحمل عنوان ألوم على…
سعد لمجرد يقدّم حفلاً أسطورياً في المغرب بعد غياب…
سميرة سعيد تبدأ تحضيرات ألبوم جديد مع هاني يعقوب…

أخبار النجوم

عودة شائعة وفاة كاظم الساهر وابنه يوضح الحقيقة
مها الصغير تروج لحقائبها مجدداً وتعلن عودة صفحة علامتها
عمرو دياب يستعد للقاء الجمهور اللبناني في حفل مرتقب…
لطيفة تعبر عن سعادتها بنجاح ألبوم قلبي إرتاح وتكشف…

رياضة

باريس سان جيرمان يضم المغربي محمد أمين الإدريسي في…
فيفا يختار لاعب الهلال ضمن أبرز 5 "واعدين" في…
الثنائي المغربي أشرف حكيمي وياسين بونو ضمن التشكيل المثالي…
موقعة نارية في النهائي العالمي بين تشيلسي وباريس سان…

صحة وتغذية

تناول ثمرتين من الكيوي يومياً يعزز صحة الأمعاء ويكافح…
تحول جذري في علاج إصابات العمود الفقري بعد موافقة…
لعلاج الصداع النصفي المؤلم إليك حيلة زجاجة الماء البسيطة
جوز البرازيل كنز غذائي يعزّز صحتك من الداخل إلى…

الأخبار الأكثر قراءة

الأميرة للا مريم تترأس مراسم الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإحداث…
وزيرة التضامن المغربية تؤكد ضرورة توحيد الجهود لمواجهة تحديات…