غياب الأدلة وخوف النساء يعيقان مجهودات التصدي للتحرش الجنسي
آخر تحديث GMT 22:17:30
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

غياب الأدلة و"خوف النساء" يعيقان مجهودات التصدي للتحرش الجنسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غياب الأدلة و

الرباط - المغرب اليوم

بعد صدور القانون المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء، الذي تضمن مقتضيات تجرم التحرش الجنسي في الفضاءات العمومية، ساد نوع من الاعتقاد بأن هذا القانون سيجعل التحرش الجنسي يتراجع؛ غير أن هذه الظاهرة لا تزال موجودة.

ويعاقب القانون رقم 103.13 الصادر سنة 2018 المتحرشين بالنساء، سواء بأفعال أو أقوال أو إشارات ذات طبيعة جنسية أو لأغراض جنسية، بعقوبات تتراوح ما بين شهر إلى تسعة أشهر حبسا وغرامة من ألفين إلى عشرة آلاف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين.

بشرى عبده، رئيسة جمعية التحدي والمساواة، اعتبرت أن التحرش الجنسي ضد النساء، الذي تم تجريمه بمقتضى القانون سالف الذكر، لا يزال ممارسة شائعة في الفضاء العام.

وأرجعت الفاعلة الجمعوية أسباب ذلك إلى عوائق تقديم النساء ضحايا العنف لشكايات ضد المعتدين عليهن؛ مثل خوف الضحية من المتعدي، وغياب الأدلة الذي يصعب تفعيل أي شكاية ضد المتحرشين.

في هذا السياق قالت بشرى عبده، في تصريح لهسبريس، إن مسألة وجوب تقديم دليل على تعرض الضحية للتحرش يطرح إشكالا كبيرا، لافتة إلى أن إزالة هذا العائق تقتضي توفير كاميرات المراقبة في الفضاءات العمومية للعودة إليها لإثبات تعرض الضحية للتحرش.

العائق الذي يطرحه غياب الأدلة يجعل ظاهرة التحرش الجنسي ضد النساء في المغرب منتشرة على نطاق واسع، إذ لم يسجل فرق بين ما كان عليه الوضع قبل صدور القانون المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء وما بعد صدوره، حيث لا تزال أفعال التحرش تتم يشكل علني.

وأكدت بشرى عبده أن التحرش الجنسي يطال كافة النساء، وأن المتزوجات منهن والمخطوبات يزداد في وسطهن التردد في تقديم شكاية ضد المتحرشين بهن “خوفا من الزوج أو الخطيب؛ لأن المجتمع دائما يحمل مسؤولية التحرش الذي تتعرض له المرأة للمرأة نفسها”.

غياب الأدلة وخوف النساء وترددهن في تقديم شكايات هي أسباب تجعل هؤلاء المتحرشين يتمادون في سلوكهم الذي جرمه القانون، والذي توسمت الجمعيات الحقوقية المدافعة عن حقوق المرأة أن يكون أداة لرفع ضرر التحرش عن النساء؛ لكن التجربة أظهرت أن القانون لم ينجح في الحد أو التخفيف على الأقل من هذه الظاهرة.

وترى رئيسة جمعية التحدي والمساواة أن القانون ينبغي أن يكون مواكبا بحملات للتوعية والتحسيس بالفعل الشنيع الذي يشكله التحرش الجنسي، وأن تلعب مؤسسات التنشئة الاجتماعية دورها في التربية على احترام المرأة؛ عن طريق المناهج التعليمية واللقاءات التواصلية والندوات، وكذلك في الإعلام، للتعريف بالقانون المجرم للتحرش.

ودعت المتحدثة ذاتها إلى تخصيص ميزانيات من الجماعات المحلية لتقديم إعلانات في الشوارع لنبذ التحرش الجنسي، بما يساهم في الحد من هذه الظاهرة.

قد يهمك ايضاً :

تلميذات في تارودانت يتهمن أستاذهن بالتحرش الجنسي

30 أمًا في تطوان يستفدن من حملة توعوية لحماية أطفالهن من التحرش

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب الأدلة وخوف النساء يعيقان مجهودات التصدي للتحرش الجنسي غياب الأدلة وخوف النساء يعيقان مجهودات التصدي للتحرش الجنسي



GMT 20:41 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 16:12 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

اجتماع لروساء الرجاء البيضاوي للخروج من أزمة النادي

GMT 11:07 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المدرب طاليب يكسب ثقة مسؤولي وجمهور الجيش

GMT 15:55 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تعرف على أفضل العطور النسائية لعام 2019

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل المعالم السياحية في "كوتا كينابالو"

GMT 04:58 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"البرغموت" المكون الثابت لجميع العطور
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib