ناقشت ورشة العمل التي نظمها في قاعة الجمعية الشركسية، مركز البديل للدراسات والأبحاث بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت وبالتنسيق مع مؤسسة إحياء التراث بناعور بعنوان حوارات برلمانية رؤى أعضاء مجلس النواب وأدائهم ازاء القوانين والتشريعات التي عرضها المجلس في الدورة البرلمانية العادية والاستثنائية.
وتأتي اهمية الورشة التي عقدت بمشاركة أكثر من 70 شخصية تمثل كافة ألوان الطيف السياسي والاجتماعي ضمن سلسلة ورشات عمل نفذها المركز تحت ذات العنوان في الكرك ومأدبا والمفرق والحصن لتعزيز دور المجتمع المحلي في صياغة القوانين وتطوير العلاقة بين النواب وقواعدهم الانتخابية.
وتحدث في افتتاح الورشة رئيس المركز جمال الخطيب مؤكدا اهميتها لخدمة المجتمع المحلي ودور النواب في نقل رؤى هذا المجتمع في القوانين الناظمة للعمل السياسي والتشريعات ذات الصلة بالمواطن واحتياجاته في ظل الظروف الاقتصادية السائدة لكي يكون شريكا في صنع القرار. كما تحدثت مديرة مؤسسة فريدريش إيبرت في الأردن والعراق آنيا فيلر مشيرة الى دور المؤسسة منذ عقود في ترسيخ قيم الديمقراطية والتنمية في عدد من دول العالم ومنها الأردن ، والتفاعل مع المؤسسات ومراكز البحوث. وفي الجلسة التي ترأستها مديرة البرامج في مؤسسة فريدريش إيبرت أمل أبو جريس، عرضت فيها عدد من الأسئلة والفرضيات أبرزها : تقييم النواب للجلسات النيابية السابقة والتعديلات الدستورية على وجه الخصوص والمبررات التي تم اعتمادها في ظل غياب حكومات برلمانية وآفاق تشكلها ، وكذلك آفاق تطوير قانوني الانتخاب والأحزاب وغيرها من القوانين.
وبين النائب الدكتور نصار القيسي أهمية إنجاز قانون الضمان الاجتماعي والفوائد التي حققها للمواطن ، وانتقد قانون الانتخاب والصوت الواحد لما له من أثر سلبي على النسيج المجتمعي ، داعيا الى الأخذ بنظام اللامركزية لأهميته للبلديات ، ودافع عن الإصلاحات الدستورية الأخيرة.
فيما أشار النائب المهندس عدنان السواعير الى ماراثون النواب وثقل المسؤوليات التي يحملونها في الدفاع عن حقوق المواطن في إنجاز قوانين ديمقراطية وعصرية تلبي حاجات الناس ، وانتقد الإصلاحات الدستورية الأخيرة لأنها لا تخدم جلالة الملك الذي نجمع جميعا على دوره القيادي والريادي وتوجهه الصادق نحو الإصلاح ولكن من الضروري أن تتحمل السلطة التنفيذية مسؤولية تعيين وزير الدفاع ومدير المخابرات لكي يكون مجلس النواب قادرا على المحاسبة ولكي يكون جلالته بمنأى عن هذه القضية.
وتحدثت النائب هند الفايز وبينت رؤيتها للتشريعات الدستورية الأخيرة مشيدة بالحراك الأردني معربة عن انتقادها للجهات التي قاطعت لانتخابات لان ذلك لا يخدم عملية الإصلاح رغم تحفظها على قانون الانتخاب والصوت الواحد ، وأشارت إلى أهمية دور الأحزاب لأن لا حكومات برلمانية دون حركة حزبية ناشطة.
وتحدث رئيس جمعية إحياء التراث المهندس يسار معجل العجارمة مؤكدا على دور المجتمع المحلي في دعم وتحفيز دور النائب وضرورة التفاعل المستمر مع القواعد الانتخابية.
وفي نهاية الجلسة دار حوار بين النواب والمشاركين تركز على قضايا الاصلاح السياسي والاقتصادي والبطالة والفقر والحياة المعيشية للمواطن .