ما الأفضل لفتح قائمة موحدة أم قائمتان

ما الأفضل لفتح: قائمة موحدة أم قائمتان؟"

المغرب اليوم -

ما الأفضل لفتح قائمة موحدة أم قائمتان

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

المقالة الموسومة: "ما الأفضل لفتح: قائمة موحدة أم قائمتان؟"، والمنشورة على هذه الصفحة قبل يومين، أثارت اهتمام قراء وأصدقاء من مناطق ومرجعيات مختلفة، حتى أن بعضهم بعث متسائلاً إن كان بالإمكان، إضفاء مزيد من الشرح والتوضيح للفكرة، إذ بدت لهم، خارج السياق الثقافي والسيكولوجي الفلسطيني، المهجوس دوماً بالفكرة "الرومانسية" عن الوحدة، وعلى مختلف الصعد والمستويات.
وجهة نظري، لم تنبع للحظة من تفضيل الانقسام داخل فتح، فنحن الذين آلمنا الانقسام الأكبر بين فتح وحماس، لن نكون للحظة واحدة فرحين بالانقسامات داخل صفوف أي من الحركتين الكبيرتين...لكنها فكرة تنطلق أساساً، من حسابات واقعية جداً، مجردة، ولقد وجدنا في استطلاعات الرأي العام الفلسطيني ما يدعم الفكرة ويشجعنا على طرحها برغم مخاوفنا مما قد تثيره من سوء فهم أو ردود أفعال غاضبة.
تنطلق الفكرة أولاً، من فرضية تعذر، إن لم نقل استحالة، نجاح فتح في تشكيل قائمة موحدة، ترضي جميع أجنحتها وزعاماتها ورمزها وكواردها، بالذات الغاضبين منهم والناقمين والمتمردين و"الخاسرين في آخر انتخابات، أي انتخابات"، الذي وجدوا أنفسهم خارج "جنّة المقاطعة"، وخارج مظلة قيادة الحركة والمنظمة...هؤلاء كثر، وستحتاج فتح إلى قائمة طويلة للغاية لكي تستوعبهم جميعاً، والأهم، لكي تستوعبهم من دون إخلال بتوازنات القوى وصلاحيات ومزايا الحلقة الأقرب لصناع القرار في الحركة والسلطة والمنظمة.
وتنطلق الفكرة ثانياً، من أن قائمة لفتح، إن قُدّر لها أن تكسب الانتخابات، وتحتل غالبية مقاعد المجلس التشريعي، فلا بد لها من أن تنفتح على شخصيات ورموز ومؤسسات وهيئات، مستقلة، وطنية، غير فتحاوية بالضرورة (رجال أعمال، أكاديميين ومثقفين، قيادات محلية، مجتمع مدني، عشائر وحمائل)، لكي تكون القائمة، على صورة التيار الوطني الفلسطيني، الأوسع والأعرض، وليست قائمة فصائلية، مغلقة وضيقة...لن يكون بمقدور الحركة مهما اجتهدت، القدرة على بلورة قائمة، تغطي هذا المروحة الواسعة من الفئات المستهدفة.
وتنطلق الفكرة ثالثاً: من أن القائمة الموحدة، لن تحول دون "حرد" من هم ليسوا على متنها، أو تمنعهم من الدخول في قوائم أخرى، أو تشكيل قوائم لا وظيفة لها سوى تشتيت الأصوات وبعثرتها...وجود قائمتين، وإن كانتا لا تكفيان لتغطية كل هذا الطيف من الغاضبين والناقمين والمتمردين (ربما)، إلا أنهما معاً، ستٌوفران وعاءً كبيراً يحتوي معظم هؤلاء، ولا تُبقيان أثراً لأصوات "الحرد" و"المعارضة" و"المقاطعة".
وجود معظم الفتحاويين على متن قائمتين متنافستين، سيحفز الجميع للمشاركة، بل والتحريض عليها، والعمل لإخراج الناخبين من منازلهم إلى مراكز الاقتراع، وسيزيد نسبة الإقبال على الانتخاب عند أنصار التيار الوطني – المدني – العلماني، سمّوه كما شئتم، ورفع نسبة مشاركة هذا التيار، سيقوي حظوظه في الحصول على مزيد من الأصوات والمقاعد...هذه ألف باء الانتخابات، بالذات في النظام النسبي الكامل.
إلى أن وقعت على نتائج استطلاعات منشورة للرأي العام الفلسطيني، فوجدنا فيها ما يدعم فرضياتنا الثلاثة، دفعة واحدة: قائمة موحدة لفتح في مواجهة حماس، ستتفوق عليها بأربعة نقاط فقط، بينما قائمتين متنافستين لفتح، ستكون حصيلتهما مجتمعتين، فوز على قائمة حماس، بعشر نقاط، هذه معطيات ليست قليلة الأهمية.
على أن الشرط الواجب توفره حال الذهاب إلى خيار القائمتين، ألا تكون العلاقات بين القائمتين، عدائية أو "صفرية"، يمكن للقائمتين أن تتنافسا من دون تخوين أو إتهامية مفرطة، لأنها ستلتقيان وجوباً على مقاعد التشريعي، وستشرعان في الاستعداد للخطوة التالية، أو للحلقة الثانية في مسلسل الانتخاباتلفلسطينية العامة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الأفضل لفتح قائمة موحدة أم قائمتان ما الأفضل لفتح قائمة موحدة أم قائمتان



داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 22:09 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

سيلينا غوميز تحتفل بمرور عشر سنوات على ألبوم Revival
المغرب اليوم - سيلينا غوميز تحتفل بمرور عشر سنوات على ألبوم Revival

GMT 15:40 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

جمهور "الرجاء" ضمن أفضل عشرة مشجعين في العالم

GMT 02:22 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "DFSK" تطرح السيارة "K01" في مصر بـ46 ألف جنيه

GMT 10:13 2023 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يُؤكد أنه يقف بنسبة 100 بالمئة إلى جانب إسرائيل

GMT 16:52 2022 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب البرازيل يعلن مدة غياب نيمار عن الملاعب

GMT 18:23 2022 الإثنين ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يعلن اكتشاف كمية مهمة من الغاز قبالة سواحل العرائش

GMT 06:33 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تضاعف الاستثمارات الخارجية للمغرب 5 مرات مع نمو الصادرات

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib