لبنان بلد الواجهات الحكومية
عشرون قتيلا في زلزال ضرب أفغانستان وباكستان الولايات المتحدة تعلق تأشيرات حاملي جوازات السفر الفلسطينية عقوبات إسرائيلية للدول المعترفة بفلسطين في الضفة الغربية زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية نيفادا الأميركية اللجنة الوزارية العربية-الإسلامية تطالب أميركا بالتراجع عن منع دخول وفد فلسطين زلزال بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة دهدز جنوب غربي إيران اغتيال رئيس البرلمان الأوكراني الأسبق أندريه باروبي بالرصاص في لفيف وزيلينسكي يتعهد بتحقيق شامل حركة حماس تدعو لترجمة مواقف الإدانات الدولية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي إلى خطوات عملية وملموسة وإجراءات عقابية رادعة المحكمة الدستورية في تايلاند تعزل رئيسة الوزراء بايتونغتارن شيناواترا بعد إدانتها بانتهاك المعايير الأخلاقية بمكالمة مسربة مع زعيم كمبوديا غارة إسرائيلية على صنعاء تقتل رئيس حكومة الحوثيين وعدداً من وزرائه وتصعيد يخيم على المنطقة
أخر الأخبار

لبنان... بلد الواجهات الحكومية

المغرب اليوم -

لبنان بلد الواجهات الحكومية

بقلم: إياد أبو شقرا
بقلم: إياد أبو شقرا- المغرب اليوم

قبل أن أبدأ كتابة هذا المقال كان اللبنانيون ينتظرون بالكثير من الصبر والقليل من الثقة، الإعلان عن اختراق ما يفضي إلى تشكيل الحكومة المأمولة. وبأمانة أقول إنني لا أعرف ما إذا كانت جهود التشكيل ستتكلل اليوم أو غداً أو بعد غد بالنجاح... أو تبوء بالفشل. لكنني واثق تماماً بأنه إذا ما قيِّض لها أن تبصِر النور فهي لن تحكم، ومن ثم، لن تكون أفضل حالاً من سابقاتها.
المسألة كانت منذ البداية في عهد الرئيس ميشال عون، أكبر بكثير من حصة وزارية من هنا... وتمثيل هذه الطائفة أو الكتلة بهذه الحقيبة الوزارية أو تلك من هناك. نعم. المسألة كانت ولا تزال الصراع على هوية لبنان وموقعه من المعادلات والصراعات الإقليمية والدولية، لجملة من الأسباب، يمكن إيجاز أهمها في ما يلي:
أولاً، موضوع الهوية. ذلك أنه منذ تأسيس لبنان بحدوده الحالية عام 1920، كانت ثمة حاجة لحسم هوية لبنان بين «عروبة» تدعمها غالبية المكوّنات المسلمة و«كيانية لبنانية» تطمح إليها غالبية المكونات المسيحية. وفي تلك المرحلة، بصورة أو بأخرى، كان الصراع جدّياً إلا أنه لم يكن حاداً إلى درجة الإقصاء والإلغاء، سواءً داخل المكوّنات المذهبية المسلمة أو المكوّنات المذهبية المسيحية. بل، لقد تمكن الانتداب الفرنسي، بعدما لعبت باريس دوراً أساسياً في رسم حدود «لبنان الكبير» الجديد، من فرض قوانين لعبة «تعايش سياسي» جديدة تتحكم فيها قوى حزبية ومصالح نخب عائلية عابرة للطوائف. واستمرت لعبة التعايش هذه في ظل تنافس «الكتلة الدستورية» و«الكتلة الوطنية» بعد الاستقلال عام 1943... لكنها أخذت تشهد تحديات وجودية مع «نكبة فلسطين» عام 1948، و«الحرب الباردة»، والزخم العروبي الانقلابي والثوري (المتأثر بنكبة فلسطين والحرب الباردة) بين 1952 و1967، ولاحقاً ظاهرة الكفاح المسلح بين 1967 ونهاية «الحرب الباردة» وبدء عصر الأحادية الأميركية.
ثانياً، الخريطة الدينية والمذهبية للبنان ومنطقة الشرق الأدنى. لقد أحدثت «الثورة الخمينية» في إيران عام 1979 موجات داخل العالم العربي، ما زالت تتردد وتعصف حتى اللحظة، لا تقل تداعياتها قوة على قيام دولة إسرائيل عام 1948. وكما، أيقظت «نكبة فلسطين» الهوية العربية من السبات الذي دخلته بعد سقوط الدولة العثمانية، حرّكت الخمينية كوامن مؤلمة في التاريخ الإسلامي أولاً، وتاريخ الطموح الإقليمي الإيراني ثانياً.
لقد جمعت راديكالية «تصدير الثورة» هذين العاملين دفعة واحدة. ومع أن شاه إيران محمد رضا بهلوي لم يُخفِ مطلقاً «طموح» إيران الإقليمي، ومارسه حتى عبر بعض رجال الدين الناشطين داخل العراق ولبنان والبحرين ودول أخرى، فإن الاستراتيجية الخمينية بُنيَت أصلاً على استغلال العامل المذهبي. إذ طوّرته في قوالب صالحة لاختراق المنطقة تحت شعارات «إسلامية» و«ثورية» و«تحريرية» ضد الغرب وإسرائيل. ومع أن حملة «تصدير الثورة» تعرّضت لتجميد مؤقت بنتيجة «الحرب العراقية - الإيرانية»، فإن الغزو العراقي للكويت عام 1990 أضعف موقف بغداد كخط دفاع عن المنطقة العربية. ومن ثم، «أعاد تأهيل» النظام الخميني غربياً وعربياً... رغم كل تجاوزاته في الدول العربية عبر تنظيماته المسلحة. أضف إلى ذلك، أنه بينما لم تصبر الدول الغربية الكبرى، ومعها إسرائيل، على مشروع العراق النووي الذي أجهض في مهده، فإنها غضت الطرْف طويلاً عن مشروع إيران النووي... وصولاً إلى توقيع اتفاق معها من المتوقع العودة إليه في مفاوضات فيينا الحالية.
لبنان، منذ نشوء مفهوم وجوده، كان حالة تنوّع اختلف المؤرخون والمحللون في وصفها. والحقيقة أن الموقع الجغرافي لساحل شرق المتوسط كله جعله أرضاً مفتوحة أمام طرق القوافل التجارية، والهجرات القبلية، والحملات العسكرية. وهكذا، بينما حافظت الجبال المطلّة على الساحل بالحد الأدنى من العصبيات القبلية والعشائرية، وكوّنت «ملاذات» فئوية (دينية ومذهبية)... كانت التركيبة السكانية للتجمعات السكانية الساحلية في تغيّر دائم. وهذا ما اقتضى بناء قلاع وأسوار في المدن الساحلية (أو محيطها) كحال بانياس وطرابلس وصيدا وعكا... من أجل الدفاع عنها.
معظم هذا الساحل، الذي كانت تمر فيه طرق القوافل ومحطاته، مأهول بالغالبية المسلمة السنّية، بينما تتركّز معظم الأقليات الدينية والمذهبية والعرقية في الجبال. ورغم وجود بلدات سنية كبيرة في جبال لبنان، فإن الغالبية العظمى من السنة يقطنون السواحل والمناطق المجاورة لها.
قبل 1920 كان الساحل السنّي بما فيه المدن اللبنانية الأكبر بيروت وطرابلس وصيدا خارج «متصرفية لبنان». لكن السنة صاروا لاعباً عددياً وسياسياً مؤثراً بعد ضم هذه المدن إلى «لبنان الكبير» عام 1920، مع أنهم دخلوا هذا الكيان من دون أن يتخلوا عن «البعد العربي» لهويتهم الممتدة من المحيط إلى الخليج، وهذا كان ينطبق إلى حد بعيد على الشيعة قبل «الحقبة الخمينية».
عون، الماروني الآتي إلى رئاسة الجمهورية بفضل تحالف ماروني - إيراني هدفه الفعلي تهميش السنة - وحلفائهم الدروز - كان منذ البداية رافضاً لـ«اتفاق الطائف» الذي أعاد بناء لبنان بعد «حرب 1975 – 1990». إذ إنه يعتبر أن هذا الاتفاق أعطى السنة سلطات و«حقوقاً» مُنتزَعة من الطائفة المارونية في كيان أسّس من أجل المسيحيين ووفق مصالحهم. ولذا، فهو يعمل على نسف مضمون الاتفاق عملياً عبر إفراغه من مضمونه، وممارسة الحكم عبر مستشاريه المدنيين والعسكريين ممثلين بـ«المجلس الأعلى للدفاع». ومعلومٌ أن هذا يحصل بوجود «حكومة تصريف أعمال» كان قد فرضها أصلاً تحالف «حزب الله» - عون، واضطرت للاستقالة بعد انفجار مرفأ بيروت. وحقاً، منذ ذلك الانفجار في صيف العام الماضي، عطَل عون - بمباركة «حزب الله» - قيام حكومات كلف بتشكيلها مصطفى أديب وسعد الحريري (المستقيل في خريف 2019 بعدما أنهكه حصار عون و«حزب الله»)... ثم اليوم نجيب ميقاتي.
خلاصة القول، أنه حتى في حال «نجاح» ميقاتي في تشكيل الحكومة، فإنها لن تكون سوى واجهة لـ«سلطة أمر واقع». وهذه «سلطة» أكد وجودها أخيراً الأمين العام لـ«حزب الله» بإعلانه استيراد الوقود من إيران، من دون العودة إلى الدولة أو الاكتراث للعقوبات الدولية. وعليه، فأي حكومة تقوم في ظل دويلة لديها مؤسساتها الموازية، وسلاحها الخاص، وجيوشها العاملة خارج الحدود، وميزانيتها المستوردة - مثل آيديولوجيتها - من الخارج... لن تقدّم ولن تؤخّر، وطبعاً، لن تحكم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان بلد الواجهات الحكومية لبنان بلد الواجهات الحكومية



ليلى أحمد زاهر تلهم الفتيات بإطلالاتها الراقية ولمساتها الأنثوية

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 03:23 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

صورة للراقصة نور بفستان عاري يُثير الجدل

GMT 17:26 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فريق أوروبي كبير يقترب من حسم تعاقده مع منير المحمدي

GMT 22:29 2012 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وعد بالحب والسعادة مع كريم كحلوى السوربيه

GMT 14:40 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

بوفون يعلن أنّه لا يفكر في عدم التأهل إلى كأس العالم

GMT 05:40 2022 الجمعة ,18 شباط / فبراير

الرجاء المغربي أمام وفاق سطيف بلا جمهور

GMT 03:06 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

5 أمور يجب الانتباه لها لتجنب لتجنب السكتة القلبية المفاجئة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib