اتصال واحد وتغطيتين مختلفتين
أردوغان يؤكد أن هجوم إسرائيل على وفد حماس في قطر يهدف لتقويض جهود السلام ويعد انتهاكاً خطيراً الأردن ينفي عبور أي طائرات إسرائيلية مجاله الجوي لمهاجمة قطر رئيس الوزراء القطري يؤكد أن بلاده تحتفظ بحق الرد على الهجوم الإسرائيلي الغادر وستقوم بكل ما يلزم لحماية سيادتها وأمنها الوطني أكسيوس البيت الأبيض علم مسبقًا بضربة استهدفت قادة حماس في الدوحة إقالة نونو إسبيريتو سانتو من تدريب نوتنغهام فورست بعد توتر علاقته مع مالك النادي زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يشعر به سكان العاصمة اليونانية أثينا إخلاء مبنى ركاب في مطار هيثرو بسبب حادث مواد خطرة محتمل إسقاط الحكومة الفرنسية بعد تصويت في البرلمان مما أدخل البلاد في أزمة سياسية جديدة في ظل تزايد الضغوط الاقتصادية إرتفاع حصيلة قتلى هجوم القدس إلى 10 إسرائيليين في يوم دموي ئيس الوزراء القطري يحث قادة حماس على قبول الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في غزة
أخر الأخبار

اتصال واحد و"تغطيتين" مختلفتين

المغرب اليوم -

اتصال واحد وتغطيتين مختلفتين

عريب الرنتاوي
بقلم :عريب الرنتاوي

أمس الأول، نشرت وكالتا «وفا» الفلسطينية و»الأناضول» التركية، خبرين منفصلين عن اتصال هاتفي جرى بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره التركي رجب طيب أردوغان ... في «التغطية» الفلسطينية لخبر الاتصال المذكور، لم يؤتَ على ذكر «آيا صوفيا»، ولا القرار التركي بتحويلها إلى مسجد، كما لم يُشر بيان «وفا» إلى قيام عباس بتهنئة أردوغان والشعب التركي بهذه الخطوة، أو أنه عبّر عن أمله في أن «يجلب هذا التطور التاريخي الخير للعالم الإسلامي». كما جاء في «التغطية التركية للاتصال ذاته.
 
تقرير «وفا» أبرز شكر عباس لأردوغان «على مواقف بلاده الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مشيدا بالموقف التركي الرافض لمخططات الضم الاسرائيلية، مشدداً على ضرورة مواصلة تركيا جهودها مع الأطراف الدولية المعنية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، مستطرداً في تقديم الشروحات لجهود السلطة في مختلف المحافل لإحباط الخطوة الإسرائيلية، واضعاً الرئيس أردوغان في صورة الاتصالات الجارية بين حركتي فتح وحماس لتوحيد الموقف الفلسطيني، الأمر الذي قوبل بالاستحسان والإشادة من قبل الرئيس التركي الذي جدد بدوره تأكيد موقف بلاده الداعم للشعب الفلسطيني، وشجّع جهود المصالحة ... كورونا وعيد الأضحى المبارك، كانت أيضاً في صلب المكالمة الهاتفية، التي لم نعرف من بادر إليها، وإن كنا فهمنا من سياق الخبر، أن الرئيس عباس هو من فعل ذلك.
 
قد لا نعرف بالضبط، حقيقة ما جرى بين الرجلين، لكننا نستبعد أن تكون مديرية الاتصال في الرئاسة التركية، قد اختلقت القصة برمتها، ربما تكون ضخمت عبارات الثناء والترحيب، وربما يكون «أبو مازن» قد نطق بها ... هي ليست المرة الأولى، التي تصدر فيها بيانات رسمية، تعكس تباين أولويات الفريقين المجتمعين أو المتحدثين عبر الهاتف، هذا يحدث باستمرار، وكل فريق يسعى عادةً، في إبراز ما يعنيه وما يهمه من مواقف الطرف الآخر... بعض الأنظمة والحكومات العربية، لا تتردد في اختلاق مواقف ونسبتها للطرف الآخر، طالما أنها صاحبة «اليد العليا»، وسمعنا عن لقاءات على مستوى القمة، استأثر موضوع «تعدد الزوجات» بالنصيب الأكبر منها، ليخرج البيان الختامي صبيحة اليوم التالي، مشبّعاً بعبارات التأييد لنضال الشعب الفلسطيني والالتزام بحقوقه غير القابلة للتصرف، في أرضه وقدسه ومقدساته. 
 
عدم إقدام وكالة «وفا» على نشر الأجزاء الخاصة بالثناء والاشادة على الخطوة التركية بشأن «آيا صوفيا»، يعكس حرجاً فلسطينياً من مغبة تبني هذا القرار أو التساوق معه ... حرج مع المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي وقبرص واليونان، وحرج مع مسيحيي فلسطين، التي لا معنى لها من دون مسيحييها وكنائسها الأقدم والأكثر قداسة في العالم.
 
فلسطين بالذات، تقامر إن هي رحبت بخطوة «آيا صوفيا»، لأنها ببساطة ستكون أجازت مبدأ «شرعنة سياسة الأمر الواقع ووضع اليد»، وهذا خطير في الحالة الفلسطينية حيث تنطلق السياسة الإسرائيلية برمتها، من قاعدة فرض الوقائع على الأرض، توطئة لشرعنتها، وهي القاعدة التي حكمت بدورها نصوص «صفقة القرن» ومنهجياتها... المسألة هنا لا تقتصر على الكنائس والمقدسات المسيحية في القدس وبيت لحم، بل وتطاول المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي في القدس والخليل كذلك.
 
وكان يتعين على الجانب التركي، أن يتفهم حساسية مسألة «آيا صوفيا» فلسطينياً، فلا يختلقها أو يجعل منها محوراً لتغطيته لخبر «الاتصال الهاتفي»، ونفترض أن السلطات في أنقرة، ستتفهم عدم تضمين «التغطية الفلسطينية» لهذا المقطع من المكالمة إن كان حصل، مع أننا لا ننتظر ذلك من الرئيس أردوغان، الذي فعل ما فعل، وعيناه على صناديق الاقتراع في الانتخابات المقبلة. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتصال واحد وتغطيتين مختلفتين اتصال واحد وتغطيتين مختلفتين



GMT 14:25 2025 الأربعاء ,27 آب / أغسطس

الصحيفة.. والوزير

GMT 19:42 2025 الأحد ,17 آب / أغسطس

إنذار جريمة طريق الواحات!

GMT 15:53 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

خريطة سعدون حمادي

GMT 15:34 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

مصر للطيران!

GMT 20:44 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

الطعن على الوجود

داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 22:34 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها
المغرب اليوم - إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها

GMT 22:07 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
المغرب اليوم - سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية

GMT 22:09 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

سيلينا غوميز تحتفل بمرور عشر سنوات على ألبوم Revival
المغرب اليوم - سيلينا غوميز تحتفل بمرور عشر سنوات على ألبوم Revival

GMT 20:41 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 13:22 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

مانشستر يسعى للتعاقد مع فاران في أقرب فرصة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

تعرفي على طرق ترتيب المنازل الصغيره

GMT 03:36 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

ديكورات شقق طابقية فخمة بأسلوب عصري في 5 خطوات

GMT 14:30 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حسن يوسف يشتري الورود لشمس البارودي في عيد ميلادها

GMT 08:07 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

اكتشفي منتجعات تضمن لك صيفا لا يُنسى

GMT 06:36 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

كاتي هولمز تتألق في فستان رقيق بلون البرقوق

GMT 22:37 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الهنود يستهلكون كميات أقل بكثير من الكالسيوم

GMT 20:28 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ماسبيرو زمان" تعيد عرض برنامج جولة الكاميرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib