فتح وليلة الحادي والثلاثين من آذار
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

فتح وليلة الحادي والثلاثين من آذار

المغرب اليوم -

فتح وليلة الحادي والثلاثين من آذار

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

لن تنسى حركة فتح، بكوادرها وأعضائها الكُثر، وجمهورها الواسع والعريض، ليلة الحادي والثلاثين من آذار، ففي تلك الليلة، عجزت اللجنة المركزية للحركة في عن الوفاء بمعاييرها والتزاماتها، وأخفقت في تشكيل قائمة موحدة للحركة، تخوض بها غمار الانتخابات للمجلس التشريعي الثالث، بل على العكس من ذلك، فقد ازدحمت قائمتها بمن كان محظوراً عليهم الترشح على متنها، من أعضاء "اللجنة" و"الثوري" و"المحافظين" و"النواب السابقين"، وتطاولت طوابير الغاضبين والناقمين والمتمردين، وخرجوا إلى شوارع مختلف مدن الضفة الغربية وبلداتها، وعدل مروان البرغوثي عن "انضباطه"، بعد أن نكثوا بما عاهدوه عليه، ووحد صفوفه في قائمة واحدة، مع عضو لجنة مركزية سبقه إلى قرار "الفصل والتشهير".

فتح تتمرد على الحلقة الضيقة الممسكة بزمام السلطة والقرار والمال فيها، لم تعد أساليب الضغط والاحتواء والتهديد القديمة، تجدي نفعاً مع كثرة كاثرة من قادتها وكوادرها، كما لم تعد الاتهامات بـ"التسلق" و"الانتهازية" و"الأجندات الخارجية" تُقنع أحداً، لا من المتمردين على فتح، ولا من جمهورهم، العريض أيضاً، وهو بالمناسبة، جمهور فتح بالأساس.

الآن، ستخوض فتح الانتخابات، رغم أنف المتنفذين فيها، بقائمتين (لن نضع قائمة الدحلان في السياق ذاته)، وبدل أن يتم الأمر، بالتدارس والتراضي، كما اقترحنا واقترحنا غيرنا، ها هو يأخذ شكل "انشقاق"، حتى وإن رفض الطرفان تسميته كذلك...كان بالإمكان، لو أُديرت المسألة بعقل بارد، وبتغليب المصلحة الفتحاوية والعامة، على مصالح "قبضة" من القيادات المتنفذة، أن تكون الصورة مغايرة الآن.

على أية، ليست كارثة ولا طامة كبرى، بل قد تكون هي "الضارة النافعة"، فربما سيكون بمقدور القائمتين تفعيل جمهور فتح، وحفزه على المشاركة بدل الاستنكاف و"الحرد"، وقد يكون بمقدور القائمتين، أن تحصلا مجتمعتين، على عدد أكبر من المقاعد، كما كشفت عن ذلك استطلاعات الرأي العام، وقد تحصل قائمة البرغوثي – القدوة، على عدد من المقاعد، أزيد مما ستتحصل عليه، قائمة فتح "الرسمية".
المهم، أن حصة الأغلبية من مقاعد المجلس التشريعي في نهاية المطاف، قد تكون من نصيب التيار الوطني، الديمقراطي، العلماني، إذا أضفنا إلى مقاعد القائمتين، ما يمكن أن تتحصل عليه القوائم اليسارية والشبابية والاجتماعية الأخرى...لكن المشكلة، التي ستواجه قيادة فتح والسلطة، أنها ستفقد السيطرة على غالبية ممثلي هذا التيار، وهي لن تكون أكثر من مكون واحدٍ من مكوناته...المشهد قد ينقلب رأساً على عقب، والسحر قد ينقلب على الساحر.

تفتح هذه التطورات الباب رحباً أمام سيناريوين اثنين، لا ثالث لهما: سيناريو التغيير وتحريك مستنقع الجمود والركود والشيخوخة الراكد، وسيناريو الفوضى، الذي لن يتورع كثيرون عن دفع البلاد والعباد باتجاهه، سيما أن تصاعدت رائحة الهزيمة من صناديق الاقتراع.

مثل هذه التطورات، تثير شهية دول ومراكز عدة، لتكثيف تدخلاتها: دولٌ عربية لم تقبل بالانتخابات إلا بناء على ضمانات بأنها لن تأتي بمفاجآت، أما الاتحاد الأوروبي، فيخشى المفاجآت، بقدر ما يخشى "عدم الوصول إلى يوم الاقتراع"، فيما الولايات المتحدة، تبدي قدراً من الاهتمام بهذا الشأن، مع أنها أميل لسيناريو "لا انتخابات غير محسومة النتائج سلفاً".
يطرح ذلك كله، احتمالاً يزداد ترجيحاً يوماً إثر آخر: إلغاء الانتخابات، بزعم تأجيلها، أما الحجج والذرائع، فجاهزة، "غبّ الطلب"، كورونا والقدس، أو الاثنتين معاً، ولقد لاحظنا ارتفاعاً محموماً في وتيرة التصريحات المُشددة على "لا انتخابات من دون القدس"، والمُفرطة في بيان مكانتها الاستراتيجية...كلام حق يُراد به باطل، فلو كانت الصورة مغايرة، لما التفت هؤلاء أنفسهم، لا لكورونا ولا للقدس، لكن لا بأس من إرجاء الخيبة والفشل، فالاعتراف بهما، ليس من شيّم البعض على ما يبدو.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتح وليلة الحادي والثلاثين من آذار فتح وليلة الحادي والثلاثين من آذار



شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib