الصورة كما جاءت من رام الله والقدس
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

الصورة كما جاءت من رام الله والقدس

المغرب اليوم -

الصورة كما جاءت من رام الله والقدس

عريب الرنتاوي
بقلم: عريب الرنتاوي

لم تشهد إسرائيل منذ قيامها قبل 72 سنة، حدثاً سياسياً مماثلاً لذاك الذي تشهده هذه الأيام، حيث يحتشد زعماء أكثر من خمسين دولة، بينها دول كبرى، لتخليد الذكرى الـ75 للمحرقة (الهولوكوست)، وفي القدس المحتلة التي اعترفت بها واشنطن عاصمة لإسرائيل ونقلت سفارتها من تل أبيب إليها... قلة من المشاركين في هذا المحفل فكروا «المرور» برام الله حتى لمجرد إلقاء التحية على رئيس سلطة «محتضرة».

قد يرى البعض أننا أمام «حركة انتخابية» يقدم عليها نتنياهو «الملاحق قانونياً» باتهامات مخلة بالشرف والأمانة لتعزيز مكانته الانتخابية، وهذا صحيح ... بيد أن الصحيح كذلك، أن الحدث في مضمونه وسياقاته، مكّن نتنياهو من إطلاق «صيحات النصر الاستراتيجي»، ليس على خصومه ومنافسيه في انتخابات آذار المقبلة، بل وعلى «القومية العربية» و»الخمينية الإيرانية».
من يقارن الصور والمشاهد المبثوثة من القدس ورام الله، الأولى للاحتفالية الكبرى والثانية للقاء ماكرون – عباس، يدرك المآلات التي انتهت إليها «مئوية» كاملة من الصراع بين مشروعين: مشروع صهيوني، احتلالي، عنصري توسعي، والمشروع الوطني – التحرري الفلسطيني ... إنها لحظة انتصار المشروع الأول، وتآكل (حتى لا نقول هزيمة) المشروع الثاني.
إسرائيل في لحظة انتصار استراتيجي، هذا ما يتعين الاعتراف به إن نحن قررنا تحويل الهزيمة إلى نصر، والتحدي إلى فرصة ... أما الانشغال بادعاء انتصارات وهمية كما جرت عليه عادة أهل السلطة و»المقاومة» على حد سواء، فتلكم إما «حالة إنكار» وإما «عملية خداع» للرأي العام، هدفها الأول والأخير، تبرير بقاء القديم على قدمه، والاستمرار في تسويغ وتسويق قيادات وفصائل لفظها الدهر بعد أن أكل عليها وشرب.
تحظى إسرائيل بكل هذه «الحفاوة» والاحتضان» من قبل المراكز المؤثرة في المجتمع الدولي، في الوقت الذي بلغت فيه أفعالها الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة، مبلغاً عظيماً وغير مسبوق ... تقضم الأرض والحقوق والمقدسات، فيما العالم يقف في الطابور لالتقاط الصور التذكارية ... تفرض حصارا وعقوبات جماعية على أهل غزة، وتأمر المقدسيين بهدم منازلهم بأنفسهم، والعالم يصفق للناجين من المحرقة... المحرقة التي قارفها أوروبيون (وليس الفلسطينيين أو العرب أو المسلمين)، المحرقة التي هي الابنة غير الشرعية للثقافة والسياسة وأنماط الإنتاج الغربية وليس العربية.
في المقابل بدا المشهد بالأمس من رام الله، كئيباً للغاية ... لولا زيارة ماكرون للمقاطعة، لما تذكر أحد السلطة، فالسلطة مشغولة بالشائعات حول مرض الرئيس والخلاف بين رام الله والخليل حول «سيداو» ... أما الجناح الثاني من السلطة، فيطوف رئيسه فيما تبقى من عواصم العالم المحبة للإخوان المسلمين وحماس، يوزع «قسائم العبور إلى الجنة»، فهذا شهيد القدس «ثلاثاً»، وذاك شهيد فلسطين وبطلها، في أبشع بازار «تهريج» يثير الكآبة بدل الضحك والابتسام.
انتهت المئوية الأولى من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في غير صالح الفلسطينيين استراتيجياً، بيد أن الفلسطينيين لم يفقدوا جميع مكتسباتهم ومنجزاتهم، وتضحيات أربعة أو خمسة أجيال منهم، لم تذهب سدى كلياً ... العبرة اليوم، تكمن في سؤال «المئوية الثانية»، كيف سيدخلها الفلسطينيون، ما هي أهدافهم وتطلعاتهم، وبأي أدوات سيواصلون كفاحهم من أجل استرداد حقوقهم ... لا شك لدي للحظة واحدة، أن شعب فلسطين المنكوب بأعدائه وقياداته سواء بسواء، يختزن من الطاقات والإبداعات، ما سيمكنه من إحداث الاستدارة في مسار تطور الأحداث، وفرض «الانقلاب النوعي» في المشهد، ومن يضحك أخيراً يضحك كثيراً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصورة كما جاءت من رام الله والقدس الصورة كما جاءت من رام الله والقدس



GMT 20:14 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بيروت والكلام المغشوش

GMT 20:11 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

التغييرات المناخية... الأمل بالطيران في بيليم

GMT 20:05 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصِغار و«رقمنة» اليأس

GMT 20:00 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الحبل السُّرِّي بين العالم العربي وحل الدولة الفلسطينية

GMT 19:47 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عالم من الضواري

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib