رسالة ليست ككل الرسائل
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

رسالة ليست ككل الرسائل

المغرب اليوم -

رسالة ليست ككل الرسائل

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

 

يحدث أن تتلقى الثناء على ما تقول وتكتب، فالناس يفعلون ذلك باستمرار، ويفعلونه بدوافع مختلفة: بعضهم من باب "المجاملة" المعتادة، بعضهم الثاني لأنه يتفق معك بالرأي، ولا يكترث بمستوى وسوية المقال أو المداخلة، قلة منهم أكثر احترافية وصدقية، يحترم ما لديك، حتى وإن خالفته الرأي...عادة تستوقفني ملاحظات هؤلاء أكثر من غيرهم، ويفرحني أكثر إن كنّا على وفاق.
 
لكن ما وصلني من الأسير أسامة الأشقر، بدا شيئاً مختلفاً بكل المقاييس...فالمناضل الأشقر أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، اعتقل في عزّ الانتفاضة الثانية، وهو يقضي منذ ذلك التاريخ أحكاماً بستة مؤبدات وخمسين عاماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي...لم تمنعه سنوات الأسر المديد، من استكمال دراسته الجامعية، ولم تَحُل القبضان دون إتمام خطوبته على الصحفية الناشطة والمناضلة كذلك، منار خلاوي، التي قررت بكامل وعيها، وعن سبق الترصد والإصرار، المجازفة بـ"أطول رحلة خطوبة على الإطلاق"، ودون أن يكون لديها يقين بأن هذه الرحلة ستتوج بالزفاف...مثل هذه القصص لا تجدها إلا عند الفلسطينيين، الذين يجهد "الأقزام" اليوم، في التطاول على إرثهم وتاريخهم وكفاحاتهم وعذاباتهم.
 
أسامة يخبرني بأنه "يتابعني" منذ زمن بعيد، يتردد أسمي مرات وتحجبه ظروف السجن والاعتقال مرات أخرى، وهو الذي ظنناه بحاجة لمن يشدّ عضده، يشدَ على يديّ، لقد أشعرني بالخجل حقاً، وربما يكون حمّلني بما لا قبل لي به أو عليه...تذكرت وأنا أقرأ رسالته التي نقلتها خطيبته منار، قول ياسر عرفات، وهو في "بيروت الحصار": "من يحاصر من؟...أسرى فلسطين يحاصرون سجانيهم، ويمدوننا بقول أسباب القوة والصمود، فتحية لهم نساءً وأطفالاً ورجالا أشداء، تحية لأسامة في محبسه المديد والمرير، تحية لمنار وهي تقبض على جمر الحرية، حرية الأسرى والوطن والشعب، وليخسأ الذين "يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ"...وأترككم مع نص الرسالة كما وردت:
 
بسم الله الرحمن الرحيم
يقولون إن الذهب يظهر معدنه الحقيقي عند الصهر ودرجات الحرارة التي لا تٌحتمل، والأرواح الحقيقية تجعل منها الأيام والملمات أكثر التصاقاً بالحق والموقف والمبدأ الذي انتصرت لأجله، وأنت هكذا فمنذ زمن بعيد يتردد اسمك مرات وتحجبه ظروف السجن مرات أخرى، وبرغم طول السنوات وانقلاب الأحوال وتبدل المواقف بقي اسمك وبقيت أنت بنفس المواقف ونفس الطاقة المشعة.
 
أحييك أخي الكبير العزيز عريب على كل تلك السنوات التي حملت الكثير من المواقف النبيلة الصادقة وأطير لك من عتمات الزنازين كل أمنيات الصحة والعافية ودوام التألق والنجاح.
 
أخي العزيز؛ صحيح أن سنوات السجن وأحكام الاحتلال طويلة ولكن ذلك لم يَفُت في عضدنا وسيزيدنا قوة وثباتاً وإيماناً بأن الفجر الصادق سيبزغ قريباً وستنعم فلسطين بالحرية وستُعطي للعالم أجمع نفحاتها الخاصة من المساهمة الحقيقية في بناء وتقدم وتطور البشرية، إيماننا هذا لن تزعزعه الرهانات الخاطئة والمواقف المرتجفة والاتفاقات الخيانية سرية كانت أم علنية، إن ثمانين محاولة فاشلة لحل القضية الفلسطينية رغماً عن أهلها أو بغياب أهلها أو من وراء ظهر أهلها لم تفلح في إزهاق الحق وتعميد الباطل مكانه، وحتى وإن كانت المحاولات الحالية أكثر مكر ودهاء وحداثة فهي لن تفلح أيضاً.
 
من هنا، هنا أعني داخل فلسطين وحتى وإن كنا في السجون، وفلسطين سجن كبير، فنحن متواجدون ولن يستطيعوا نفينا وسحق وجودنا الأبدي على هذه الأرض.
 
أخي الكريم لك ولكل النشامى الفلسطينيين في العشق والهوى كل تحيات إخوانك الأسرى الفلسطينيين وان شاء الله لنا لقاء قريب وساحات الأقصى فرحةً سعيدةً بالانتصار القادم لا محالة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة ليست ككل الرسائل رسالة ليست ككل الرسائل



GMT 20:14 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بيروت والكلام المغشوش

GMT 20:11 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

التغييرات المناخية... الأمل بالطيران في بيليم

GMT 20:05 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصِغار و«رقمنة» اليأس

GMT 20:00 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الحبل السُّرِّي بين العالم العربي وحل الدولة الفلسطينية

GMT 19:47 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عالم من الضواري

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib