طالبان من الدوحة «نصرٌ من الله وفتح مبين»
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

طالبان من الدوحة: «نصرٌ من الله وفتح مبين»

المغرب اليوم -

طالبان من الدوحة «نصرٌ من الله وفتح مبين»

عريب الرنتاوي
بقلم: عريب الرنتاوي

من يقرأ «اتفاق الدوحة»، يخرج باستنتاج لا يأتيه الشك عن يمين أو شمال: حركة طالبان، أو «إمارة أفغانستان الإسلامية التي لا تعترف بها الولايات المتحدة»، سجلت نصراً مبيناً وفتحاً عظيماً، إذ رضخت الدولة الأعظم لمعظم إن لم نقل جميع شروط الحركة المصنفة أمريكياً وعالمياً بـ»الإرهابية».

القوات الأمريكية والحليفة جميعها، ستجلو عن أفغانستان في غضون 14 شهراً، بعضها سيغادر قبل ذلك بكثير، وستفكك خمسة قواعد أمريكية ... مقابل، تعهد واحدٍ من قبل الحركة بعدم السماح بتحويل أفغانستان إلى مصدر تهديد للولايات المتحدة وحلفائها، وعدم توفير أي حضانة أو تسهيلات لعناصر تهدد أمن واشنطن.
لا شيء في الاتفاق عن مستقبل أفغانستان، ولا عن طبيعة نظام الحكم ... وبخلاف ذلك، فإن «اتفاق الدوحة» ذاته، يشي بشكل الحكم المقبل في هذه البلاد، ففي كل فقرة منه، إشارة إلى «إمارة أفغانستان الإسلامية» مع استطراد بائس يقول «التي لا تعترف بها الولايات المتحدة».
لا شيء في الاتفاق يتحدث عن منظومة حقوق الإنسان وتحديداً حقوق النساء التي داستها أقدام «المجاهدين» و»فقهاء الظلام والكهوف» ... كل هذا ليس مهماً بالنسبة لواشنطن، المهم أن يفي ترامب بوعده الانتخابي، وأن يعيد الجنود إلى بيوتهم، على مبعدة تسعة أشهر فقط من الانتخابات.
حتى أن الدولة الأعظم، حارسة «منظومة القيم الأمريكية ومبادئ ويلسون»، لم تترد في قبول دور «الوسيط» أو حتى «السفير» لدى طالبان، لتسهيل أمر انخراطها في المجتمع الدولي، ورفع اسمها وأسماء شيوخها من اللوائح العالمية للمنظمات الإرهابية ... هذا التزام على واشنطن بموجب الاتفاق.
هي الهزيمة بعينها أمام قوى ومنظمات متطرفة، مصنفة إرهابية، ألحقت أفدح الأضرار والخسائر بحياة الأمريكيين العسكريين على الأرض الأفغانية، والمدنيين الأمريكيين على الأرض الأمريكية (11 سبتمبر)، وهي الدلالة التي تنهض شاهداً على «إفلاس» مشروع نشر الديمقراطية بعد عشرين عاماً من انطلاقته الكبرى في عهد إدارة جورج بوش الابن.
وستتوج هذه الهزيمة النكراء، عندما يحط شيوخ الحركة وقادتها، ضيوفاً مكرمين على البيت الأبيض، للقاء دونالد ترامب، والتقاط الصور التذكارية ... تلك لحظة لا يتعين على أحدٍ، من الأمريكيين وأصدقائهم وخصومهم، أن ينساها أبداً.
لم يُطلب إلى طالبان، كما طلب من السودان، «تطبيع» علاقات «الإمارة» بإسرائيل، أو تقديم تعويضات فلكية لعائلات الضحايا الأمريكيين، لم يطلب إليهم فتح أجواء بلادهم لطائرات «العال»، ولا تسليم شيوخهم وقادتهم لمحكمة لاهاي ... هذا يُطلب فقط من العرب الضعفاء والمهزومين، ولا بأس إن جاء أحدهم ككاتب هذه السطور، يهجو الانهيار الأخلاقي والقيمي لإدارة ترامب، ويتحدث عن «معاييرها المزدوجة»، مثل هذه الأقوال، لا يقرأها أحدٌ في واشنطن، ولا تثير اهتمام أحدٍ على أية حال.
ومن أسفٍ أن هذه الإدارة التي دشنت عهدها بنسج أوثق الصلات وأعمق الصداقات مع نظم ديكتاتورية وعسكرية وسلالية، فاسدة ومستبدة، تطور أداءها اليوم بنسج علاقات فضلى مع جماعات متطرفة وعنيفة، ضاربة صفحاً عن مواقفها المعادية أشد العداء، لقيم الديمقراطية ومبادئ حقوق الانسان، ومن دون أن تُبدي، هذه الجماعة، أية مراجعة أو أسف لما قارفته من عمليات تنكيل بخصومها والمختلفين معها، وقوى المجتمع المدني ونساء أفغانستان.
ثمة رسالة واحدة يبعث بها «اتفاق الدوحة»: واشنطن لا تحترم إلا الأقوياء حتى وإن كانوا من «مجاهدي الكهوف» في تورا بورا ... واشنطن لا تستجيب إلا للغة القوة، أما القيم والأخلاق والمبادئ، فليس لها مطرح خارج الندوات الفارغة في الفنادق الفارهة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبان من الدوحة «نصرٌ من الله وفتح مبين» طالبان من الدوحة «نصرٌ من الله وفتح مبين»



GMT 20:14 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بيروت والكلام المغشوش

GMT 20:11 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

التغييرات المناخية... الأمل بالطيران في بيليم

GMT 20:05 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصِغار و«رقمنة» اليأس

GMT 20:00 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الحبل السُّرِّي بين العالم العربي وحل الدولة الفلسطينية

GMT 19:47 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عالم من الضواري

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018

GMT 23:30 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

فرقة "Spice Girls" تشارك فى فيلم رسوم متحركة جديد

GMT 14:17 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

الشمرة يمنع الغازات المعوية وتهيج القولون

GMT 10:07 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

جون غاليانو يطرح موضة الكارو بأسلوب عصري

GMT 18:12 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

طريقة إعداد الصفيحة بأسلوب بسيط ومميز
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib