تجربة في الفشل
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

تجربة في الفشل

المغرب اليوم -

تجربة في الفشل

بقلم - عريب الرنتاوي

 سلطة وفصائل ورأي عام، يرفضون "صفقة القرن"، ولا يرون فيها مدخلاً لمفاوضات أو أساساً لحل نهائي، وهي من منظورهم، تسقط عن صاحبها أهليته للاستمرار في "وساطته المتفرّدة" بينهم وبين الإسرائيليين...كل هذا صحيح، لكن "الأصح" منه، أنهم أخفقوا في إقناع واشنطن وتل أبيب، بأنهم "نهائيون" في رفضهم، وأن لديهم بدائل يبحثون فيها وعنها، وسيقدمون على اتخاذ ما يلزم من سياسات وخطوات وإجراءات لمواجهة "جائحة العصر"، أو أنهم على أقل تقدير، سيعمدون إلى قلب الطاولة فوق رؤوس الجميع.
 
كل هذا، وأقل منه من بكثير، لم يصل إلى الطرف الآخر بعد، ما وصل واشنطن وتل أبيب، أن الفلسطينيين حانقين، وأنهم بحاجة لوقت إضافي لاستيعاب صدمة "السلام طريق الازدهار"، وأن مرور الزمن، قليل منه وليس كثير، كفيل بتدوير زوايا مواقفهم الحادة، وأن من قبل بـ"حق إسرائيل" ببسط سيادتها على 78 بالمئة من فلسطين التاريخية (أوسلو) لن يضيره أو يتسبب له بارتباك معوي، إقراره في نهاية المطاف، بـ"حقها" في بسط سيادتها على 30 بالمئة من الضفة الغربية.
 
ربما تكون هذه هي القاعدة (الخلفية) التي تنطلق منها إدارة ترامب (بومبيو، الخارجية وفريدمان)، عند إطلاق التصريحات التي تدعو حكومة "التناوب" الإسرائيلية للتريث والتأني في ترجمة قرار ضم غور الأردن وشمالي الميت والمستوطنات... ربما تكون "القناعة" الأمريكية بـ"لا نهائية" الموقف الفلسطيني هي السبب الذي يدفع بومبيو للمجيئ إلى إسرائيل، في مسعى لتجديد التزام واشنطن الاعتراف بخرائط الضم الجديدة، ولكن بعد فسحة من الوقت، يتاح خلالها إجراء مشاورات (مفاوضات) مع الجانب الفلسطيني، إن لم يكن بهدف إقناعه تأييد "الصفقة"، فعلى الأقل، حضّه على التكيف معها، والنظر إليها بـ"عين الرضى".
 
لماذا نقول ذلك؟
ببساطة لأننا لم نر من قبل، وخصوصاً منذ أن اتضحت حقائق ومعطيات الرؤية الأمريكية للحل النهائي للقضية الفلسطينية ما يشير إلى أن القيادة الفلسطينية قد قررت انتهاج طريق مختلف، واعتماد أدوات مغايرة في مواجهة تهديدات الصفقة وتحدياتها...رأيناها "توغل في عمل" المزيد من الشيء ذاته"...لم نر مقاومة شعبية سلمية، ولم نر مصالحة وطنية، ولم نشهد اختلافا يذكر، لا في الأداء السياسي – الاقتصادي – الاجتماعي، ولا في الأداء الميداني المقاوم للاحتلال والاستيطان والعنصرية.
 
بعد "كارثة الصفقة" جاءتنا "جائحة كورونا"، لا شيء سيتغير كذلك، وعلى مختلف الأصعدة، حتى أننا رأينا مواقف وسلوكيات مخجلة من نوع "مراسيم بقوانين" لا وظيفة لها سوى تسمين "علية القوم" وتوسيع امتيازاتهم، في وقت تتفشى فيه الضائقة والجوع والفقر والبطالة، ورأينا مسعى أخرى لـ"مأسسة الرئاسة"، وهو تعبير ملتبس لا يندرج خارج سياق لعبة السلطة وصراع الكراسي والتنافس على "الوراثة" و"الخلافة"...وقرأنا تقارير مفجعة، تنذر بتعميق الانقسام داخل أوساط رام الله وسلطتها وحزبها الحاكم، بدل أن تبشر بقرب إنهاء الانقسام بين فتح وحماس، ودائماً على خلفية من التالي في سلسلة الزعامة والخلافة...لا شيء يتغير أبداً، ولا شيء يشي بأن "القوم" بصدد تدشين مرحلة استراتيجية جديدة في كفاح الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه، بعد أن أعلنت واشنطن وتل أبيب "نصرهما المظفر" على الفلسطينيين في مختتم المئوية الأولى لهذا الصراع.
 
إن لم تكن لدى السلطة والقيادة الخطة والإرادة لإسقاط "صفقة القرن" وإحباط مراميها، فلماذا كل هذا التمنع عن إجراء اتصالات ومحادثات مباشرة مع إدارة ترامب، ولماذا لا يجري وضع شروط ومطالبات لتحسين شروط ابتلاع الصفقة/اللغم؟...لماذا الإصرار على اختيار الفشل، الفشل في المواجهة والفشل في التكيف؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجربة في الفشل تجربة في الفشل



GMT 20:14 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بيروت والكلام المغشوش

GMT 20:11 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

التغييرات المناخية... الأمل بالطيران في بيليم

GMT 20:05 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصِغار و«رقمنة» اليأس

GMT 20:00 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الحبل السُّرِّي بين العالم العربي وحل الدولة الفلسطينية

GMT 19:47 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عالم من الضواري

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib