من سيمول إعادة الأمل والإعمار
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

من سيمول إعادة الأمل والإعمار؟

المغرب اليوم -

من سيمول إعادة الأمل والإعمار

عريب الرنتاوي

عهدت الحكومة العراقية بإعادة إعمار الرمادي وغيرها من المناطق التي سيجري تحريرها من قبضة “داعش” الإرهابية، وصولاً إلى المنازلة الكبرى المنتظرة في الموصل وجوارها ... قبلها، كانت السعودية تعهدت بإعمار اليمن، و”إعادة الأمل” لأهله الفقراء والمعدمين، ما أن تضع الحرب أوزارها بهزيمة الحوثيين وانتصارها في “الحرب المنسية” على البلد المنكوب ... وقبل هذه وتلك، كان أمير قطر السابق، تعهد لمعارضين سوريين، بإعادة إعمار سوريا، أفضل مما كانت عليه، في إشارة فُهمت على أنها “ضوء أخضر” لتدمير البلاد، حتى لا يبقى للأسد ملاذ آمن، أو حجر على حجر، يختبئ خلفه. 
الحروب في الدول الثلاث، لم تضع أوزارها بعد، وآلة التخريب والتدمير، لا زالت تفعل فعلها بكل شراسة وقوة ... أما الأمل بإعادة الأعمار، فيتقهقر مع كل نشرة أخبار عن تراجع أسعار مزيج برنت أو خام تكساس ونفط دبي ... فاتورة إعادة الإعمار ما زالت إلى ارتفاع، وكلفة إعادة البناء، باتت تحتوي آرقاماً فلكية، لا يضاهيها سوى عجز الموازنات الخليجية المتزايد سنة بعد أخرى، وتآكل احتياطياتها ومخزونها، حرباً تلو الأخرى، وموازنة إثر أخرى. 
العراق كمثال، تعاني موازنته من عجوزات مرحلة من سنة إلى أخرى، موازنة العام 2016 التي لامست ضفاف المائة مليار دولار، تعاني عجزاً يصل إلى 26 مليار دولار، محسوب على تقدير للمعدل الوسطي لسعر برميل النفط بحوالي 45 دولارا، ومعدل انتاج يقارب الثلاثة ملايين ونصف المليون برميل يومياً ... لا سعر النفط صمد عند حاجز الـ “45 دولارا، فقدْ فقدَ ربع قيمته المقدرة قبل أن يبدأ العام الجديد، ولا العراق في وضع يمكنه من تصدير الكمية المستهدفة من النفط ... وإذا ما “خصمنا” كلفة الفساد وفواتيره الفلكية، فليس من المتوقع أن تظل في الخزينة أموال تكفي لإعادة أعمار الرمادي، دع عنك بقية المدن والبلدات العراقية التي ستتحرر في العام المقبل، وفقاً لما تعهد به رئيس الحكومة الدكتور حيدر العبادي.
وبخصوص دولة “الرفاه”، قطر، فقد أقرت موازنة للعام 2016 تقل بعشرين مليار دولار عن موازنة العام الفائت، وأمكن رصد عجز فيها يصل إلى 13 مليار دولار، برغم التقشف وخفض النفقات، حيث اعتمد المشرع القطري سعراً تقديرياً لبرميل النفط، يراوح حول الـ 48 دولارا، في حين أن النفط فقد ربع هذه القمية التقديرية، والعام الجديد لم يبدأ بعد ... والأهم في حكاية التعهد القطري بإعادة إعمار سوريا بعد تدميرها، ان من أعطى التعهد، لم يعد في السلطة، فقد غادرها وتبخرت وعوده وتعهداته ... والمؤكد أن “المؤلفة جيوبهم” من فرسان المعارضة السورية، الذين “طاشوا على شبر ماء”، سيكتشفون بعد خراب حلب وحمص ودرعا، أنهم كانوا يطاردون خيوط دخان وسراب أوهام ... وأن خرائب سوريا وأنقاضها، ستبقى في مكانها لسنوات، وربما لعقود طويلة قادمة ... فالوعد بإعادة الإعمار، لم يختلف في طبيعته، عن الوعد بترحيل الأسد في غضون أيام معدودات، ومن لم يستطع الوفاء بوعده الأول، هيهات له أن يفي بوعده الثاني. 
أمس تناولنا “خطبة الوداع” التي ألقاها البغدادي عبر تسجيل صوتي ذاع وانتشر، وتحدثنا عن “بشائر” مرحلة “ما بعد داعش” في سوريا والعراق والمنطقة ... اليوم، نحذر من المخاطر التي ستحفل بها المرحلة المنتظرة، وكيف ستدير بها حكومات الدول المبتلاة بآفة الإرهاب، ملفات التنمية وإعادة الإعمار وبناء نظام سياسي متوازن، وعقد اجتماعي جديد، يحترم حقوق الأفراد والجماعات والمكونات، ويوفر الحاجات الأساسية للمواطنين بعدالة ومن دون تمييز أو فساد ...
داعش” تحتضر وتتراجع صحيح ... لكن الصحيح كذلك، إن الأسباب التي خلقت “داعش”، ستعيد انتاج “دواعش” أخرى، وربما أكثر تزمتاً ودموية وتوحشاً، إن لم يجر تجفيف منابع التمييز والغبن والتهميش والفقر والجوع ... الأرجح أن حروب المنطقة، وعجز الدول التي موّلتها عن تمويل عمليات إعادة إعمارها، سيخلق فجوات من الغضب وانعدام ثقة ورغبات دفينة بالثأر والانتقام، كفيلة بإشعال موجات جديدة من الحروب والصراعات الدامية، ما لم تجر مغادرة مربعات الأنانية والنظرات الضيقة والاستعلائية لشعوب المنطقة، الفقيرة منها على وجه الخصوص. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من سيمول إعادة الأمل والإعمار من سيمول إعادة الأمل والإعمار



GMT 22:12 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عارك وحدك

GMT 22:05 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تجعلوا من النكره نجمًا

GMT 22:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن أنور السادات

GMT 21:58 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق التاريخ... مُنتعشة!

GMT 21:56 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الخليج... والنمو الاقتصادي المطلوب

GMT 21:53 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة عقود على إعلان «نوسترا أيتاتي»

GMT 21:51 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

استراحة فاروق جويدة!

GMT 21:48 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

من نحن.. فراعنة أم عرب أم ماذا؟!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib