النصر المشرّف على العدو
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

النصر المشرّف: على العدو!

المغرب اليوم -

النصر المشرّف على العدو

بقلم : طلال سلمان

ما ابعد المسافة وما أقسى المقارنة بين «الحرب» التي شنها العدو الإسرائيلي على لبنان بعنوان مقاومته المجاهدة قبل عشر سنوات و»الحروب» التي تستنزف الأمة العربية بأقطارها على امتداد مشرقها وبعض مغربها.

أما هنا، في لبنان، وعلى امتداد ثلاثة وثلاثين يوماً فقد واجه هذا الشعب الذي كانت قواه السياسية مختلفة على تقاسم السلطة فيه وعلى بعض سياسات دولته، العدو الإسرائيلي ببسالة منقطعة النظير في الميدان وعبر المواجهة الباسلة لمقاومته وأهلها في الجنوب وبيروت بشخص ضاحيتها النوارة خاصة وأهلها عامة، وجبل لبنان والبقاع غرباً وشمالاً والشمال بعنوان عكار وطرابلس واهدن والكورة وعلى امتداد الساحل نحو العاصمة..

وبرغم أن بعض الحكم كان يرى في مقاومة الاجتياح الإسرائيلي الذي غطى بالنار الحارقة أكثر من نصف لبنان مستهدفا المقاومة وبنيتها التحتية وجمهورها، مغامرة انتحارية وانفراداً بقرار الحرب و»استفزازاً» للقوى الدولية بالقيادة الأميركية التي كان يرى فيها الحماية والضمانة...

برغم ذلك، وبفضل صمود المقاومة التي كشفت ـ قبل بسالة مجاهديها وخبراتهم الممتازة ـ الزهو الإسرائيلي بالجيش الذي لا يقهر، واطمئنان قيادة العدو إلى ان بعض النظام العربي يضيق صدره بهذا النموذج الفذ للمواجهة بإرادة المقاومة وتضامن شعبها معها حتى وبعض مدنه والكثير من قراه تحترق وتتهاوى بيوتها والجسور تنسف مقطعة اوصال البلاد... برغم ذلك فقد خابت آمال العدو بانتصار سريع، أو حتى بطيء، وخاب توقعه بأن هجومه الكاسح بالأسلحة الفتاكة سيحقق اهدافه بالقضاء على المقاومة وتأديب الشعب في لبنان، بوصفه الحاضنة، خلال أيام معدودة، وقد يستدرج سوريا «فيؤدبها»، وربما بلغ بالتأديب كل من يؤيد المقاومة ويدعمها وصولاً إلى طهران..

بدلاً من ذلك، تلقت إسرائيل المفاجآت الصاعقة والمتوالية: المقاومة اعظم بسالة وخبرات وقدرات مما كانت تقدر وتخطط للضربة القاضية والتي لن تستغرق إلا أياما قليلة (على عادتها في حروبها السابقة على العرب..)، ثم ان استعداد المقاومة للصمود وادامة القتال على جبهات متعددة تغطي الجنوب بكامله وبعض الجبل والبقاع وطرق الامداد العديدة، كما الشرايين، بين سوريا وخطوط النار المختلفة، يفوق كل تصورات العدو.

لم يكن السلاح على أهميته وخطورة نوعيته، هو الأساس بل الروح المعنوية العالية والبسالة المميزة للمجاهدين، ثم الاحتضان الشعبي العارم، لا سيما في المناطق التي استهدفها الهجوم ثم تمدد منها ـ او حاول التمدد ـ إلى سائر الجهات... فضلاً عن تنوع السلاح وكفاءة المقاتلين الذين دربوا على مواجهة الهجمات على اختلافها، بما في ذلك عبر البحر، حيث لم يكن وارداً في حساب العدو الإسرائيلي ان المقاومة قد استعدت أيضاً للمدمرات والزوارق الحربية التي توسع ميدان القتال الى سواحل بيروت.

...وعندما تهاوت التصورات الخاطئة عن التفوق المطلق للعدو والذي لا تمكن مواجهته، وتعاظم لليقين بقدرة مجاهدي المقاومة على مواجهة أسلحة جيش العدو كافة، بما فيها الطيران ودبابات الميركافا (مفخرته الحربية) وأبواق دعايته ممثلة بالمتخاذلين من أبواق حكام السوء في دنيا العرب، عادت الثقة بالذات الى الارتفاع، ثم زادها الفخر بالانجاز لان الحرب مع العدو الوطني ـ القومي ـ الإنساني، عدو فلسطين ومصر وسوريا والعراق والجزيرة العربية واقطار المغرب العربي جميعاً... بل عدو الشعوب الطامحة الى التحرر وبناء غدها الأفضل فوق ارضها محررة.

كانت حربا باسم الوطن والأمة، ومن اجل الوطن والأمة وكرامة انسانها.. لا كان هدفها السلطة، ولا تغليب فئة على فئة، ولا الانتصار لحاكم ظالم، ولا التواطؤ مع العدو على الأهل.

وأكثر ما يحزن في واقعنا العربي الحالي ان الحروب هي على الاهل، وليست على العدو القومي والأممي..

ومن هنا يعز فيها النصر في حين تدفع البلاد الثمن ويرتبك العدو وهو يجني من الأرباح والمكاسب السياسية والاستراتيجية، فوق ما يتصور، بحيث صار او يكاد يصير شريكا اساسياً في صياغة مستقبل هذه الامة بدولها العديدة، المتمتعة بثروات خرافية لم تتعب في تحقيقها او تلك المقهورة بفقرها.

النصر على العدو هو نصر للأمة يعزز الأمل بمستقبلها وبحقها في حياة أفضل.

ولهذا تحتل المقاومة المجاهدة في لبنان مكانتها المميزة، فهي لم تقاتل من اجل سلطة او مكاسب آنية، بل من أجل شرف هذا الانسان العربي وحقه في حياة كريمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النصر المشرّف على العدو النصر المشرّف على العدو



GMT 00:27 2022 السبت ,23 إبريل / نيسان

في وداع لبنان

GMT 09:30 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

كيف الخلاص من .. الشيكل ؟

GMT 03:30 2017 الإثنين ,10 تموز / يوليو

عن العرب المحاصرين بحرب النفط والغاز

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib