هل من حقك أن تقتلنى
الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين أردوغان يعلن دخول تركيا مرحلة جديدة في جهود إنهاء عنف حزب العمال الكردستاني ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار كالمايغي في الفلبين إلى 66 قتيلًا على الأقل
أخر الأخبار

هل من حقك أن تقتلنى؟

المغرب اليوم -

هل من حقك أن تقتلنى

بقلم عماد الدين أديب

إلى أين يمكن أن يصل بنا التويتر والفيس بوك؟

هذا السؤال طرحته على «بيل جيتس»، رئيس مجلس إدارة «مايكروسوفت»، حينما كنت ضيفاً على العشاء فى منزله الرائع فى مدينة «سياتل» الجميلة.

طرحت السؤال فى ربيع عام 2005، أى منذ 11 عاماً، وساعتها قال بيل جيتس: «بحلول عام 2030 سوف تتلاشى الأيديولوجيات، وسوف تصبح استخدامات التكنولوجيا هى محور فكر وحركة البشرية».

وتنبأ بأن التقدم فى علوم الاتصالات والتكنولوجيا الخاصة به سوف يصبح فى مرحلة ما مصدر «خطر» على البشرية مثلما كان فى مرحلة ما مصدر «خير» لها.

ويقول «ستيفرن بويد» فى كتابه «سيطرة المعرفة»: «إن الشبكة العنكبوتية للمعلومات هى سلاح ذو حدين يتجه بسرعة صاروخية إلى الإضرار بالسلم الاجتماعى والاستقرار السياسى للمجتمعات».

ومنذ أيام انعقد فى السعودية مؤتمر فريد من نوعه تحت عنوان «مغردون» حول تأثيرات وسائل الاتصال الاجتماعى على حياة مجتمعات دول الخليج العربى، وأقيمت ندوة حوار حضرها خمسة وزراء للخارجية من دول الخليج.

أربعة من هؤلاء الوزراء تحدثوا حول ضرورة تحصين المجتمعات العربية ضد محاولة التطرف الدينى ومحاولات طمس الهوية الوطنية.

ودون مجاملة فلقد وجدت هذا الكلام معبأ ومتكرراً وغير عملى.

ولم يعجبنى فى المداخلات سوى مداخلة الشيخ عبدالله بن زايد، وزير خارجية الإمارات، الذى تحدّث عن هذه المسألة حديث الملمّ بعمق بخطورة الملف من كافة أبعاده.

وما قاله الشيخ عبدالله يستحق التأمل العميق:

1- إن وسائل التواصل الاجتماعى تُستخدم الآن كوسيلة من وسائل تجنيد الشباب نحو التطرف وأعمال الإرهاب.

2- إن مراكز الأبحاث رصدت مؤخراً أكثر من 90 ألف تغريدة من «داعش» على تويتر سعى من خلالها إلى استمالة الشباب العربى إلى الانضمام إليه والابتعاد عن مشروع الدولة الوطنية.

3- إن تغريدات «داعش» هذه تأتى من حسابات معروفة ومعلومة لشركات الاتصالات والتكنولوجيا الغربية التى لم تحرك ساكناً تجاه إيقاف السموم التى تحتويها هذه التغريدات.

4- إن العرب حينما يطالبون الغرب باتخاذ إجراءات غلق حسابات أصحاب تغريدات الإرهاب يأتى الرد «نحن لا نستطيع أن نفعل ذلك لأنه يتناقض مع مبادئ حرية التعبير وحق الإنسان فى طرح أفكاره بكل حرية».

5- ويختتم الشيخ عبدالله بن زايد مداخلته القيمة بقوله: «وحينما تحدث جريمة إرهابية فى الغرب يحملوننا المسئولية عن تصدير فكر الإرهاب ويتجاهلون مسئوليتهم فى عدم مقاومته فكرياً».

إن رسالة عبدالله بن زايد، وزير خارجية الإمارات، الذى عمل لسنوات وزيراً لإعلام بلاده وكان من أشجع وأنجح الوزراء، تهدف إلى إيقاظ العالم الغربى من غفوته التى تشجع على قيام ونمو بيئة التطرف والإرهاب على وسائل التواصل الاجتماعى ثم تحميل المسئولية كاملة على الإسلام والعرب.

ومنذ أسابيع كشفت تقارير أمنية بريطانية أن 68٪ من الأوروبيين الذين تم تجنيدهم فى «داعش» من أجل السفر والقتال فى سوريا كانت عبر تويتر وفيس بوك ومواقع خاصة «لغسل مخ» الشباب البرىء.

للأسف نحن نستخدم أسوأ ما فى ثورة الاتصالات ونهضة التكنولوجيا من أجل تنفيذ مخططات شريرة تصدر عن نفوس مريضة وعقول شيطانية.

وأنا شخصياً لا أؤمن بهؤلاء الذين ينافقون الغرب بالحديث عن الحريات العامة والخاصة فى زمن يتم فيه تحويل الشباب البرىء إلى قنابل موقوتة تقتل وتدمر وتسىء للدين وتؤجج الفتنة.

لابد أن تكون لدينا الشجاعة لأن نقول إن الحرية مسئولية والتزام، وإن أكبر احترام للحرية هو حرية وحق الحفاظ على النفس وحمايتها من الإرهاب والترويع والقتل.

من حقك أن تختلف معى، لكن ليس من حقك أن تدعو الناس إلى قتلى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل من حقك أن تقتلنى هل من حقك أن تقتلنى



GMT 17:31 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 17:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 14:25 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 14:07 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 15:12 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib