فاتورة حرب غزة

فاتورة حرب غزة؟

المغرب اليوم -

فاتورة حرب غزة

عماد الدين أديب
بقلم: عماد الدين أديب

كل ما يبدو مكاسب لـ «حماس» أو إسرائيل هو في الحقيقة خسائر للبشرية.

في الصراع الدموي الخاص بغزة لم ينجح أي من الإسرائيلي أو الحمساوي في تحقيق هدفه النهائي المتخيل.

بالنسبة لحماس لم يتحقق الآتي:

1 - فك الحصار المفروض على غزة من قبل إسرائيل منذ 16 عاماً.

2 - خروج ونهاية السيطرة الأمنية العسكرية على معابر غزة التي تعتبر شريان الغذاء والدواء والطاقة والتجارة.

3 - إنهاء سيطرة تل أبيب على الضرائب والنظام المصرفي والكهرباء والمياه والغاز والبلديات المحلية.

4 - إنهاء النمو الاستيطاني في غلاف غزة وإيقاف سياسة قضم الأرض.

من ناحية أخرى فشلت إسرائيل فشلاً ذريعاً في الآتي:

1 - كسر الآلة العسكرية لكتائب القسام والجهاد الإسلامي.

2 - تحقيق سياسة التطهير العرقي عبر الإبادة الجماعية التي كان يراد لها التهجير القسري لـ 2.2 مليون مدني في غزة.

3 - إنهاء سلطة حماس الإدارية ومحو تأثيرها الشعبي في المجتمع السياسي لقطاع غزة.

4 - فك ارتباط العلاقة بين حماس وإيران، وقطع أوصال الارتباط بين حماس وحلفاء إيران في اليمن والعراق ولبنان وسوريا.

خسرت حماس سمعتها كحركة مقاومة بسبب الاحتفاظ برهائن من المدنيين: «نساء – أطفال – مسنون» وقيام الآلة الدعائية الإسرائيلية عقب يوم 7 أكتوبر بتشبيه الحركة – ظلماً - «بوحشية داعش».

وخسرت إسرائيل عن حق سمعتها كدولة تدعي الديمقراطية الغربية ولعب دور جزيرة الإنسانية واحترام القانون وسط بحر من الإرهاب والتخلف العربي.

وثبت للبشرية جمعاء ولأول مرة أن إسرائيل لا تحتكر دور الضحية منذ عهد المحارق اليهودية في زمن هتلر إلى دولة لها نظام حكم استيطاني متوحش احتلالي عنصري يقتل المدنيين العزل بدم بارد بالمخالفة لكل قواعد القانون الدولي وقواعد الإنسانية.

كل ما يبدو مكاسب لـ «حماس» أو إسرائيل هو في الحقيقة خسائر للبشرية.

ما نشهده اليوم هو استمرار لثأر تاريخي يتأجج بين نوعين من التشدد الديني السياسي بين تشدد ديني إخواني تدعمه طهران وتشدد ديني يهودي توراتي تدعمه منظمات مسيحية صهيونية.

إنه صراع مكلف بلا حدود.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاتورة حرب غزة فاتورة حرب غزة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات الموضة يتألقن بإطلالات صيفية منعشة تجمع بين البساطة والأنوثة

دبي - المغرب اليوم

GMT 10:25 2016 الأربعاء ,18 أيار / مايو

أمير قطر يتسلم رسالة خطية من الرئيس السوداني

GMT 18:16 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

زيت شجرة الشاي لعلاج التهاب باطن العين

GMT 04:56 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حركة النقل الجوي في مطارات المغرب بنسبة 1.79 %

GMT 13:04 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة "المغانا" تتبرأ من "تيفو" مباراة المغرب والغابون

GMT 22:00 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ناصيف زيتون يحي صيف النجاحات وسط حضور جماهيري حاشد

GMT 19:55 2022 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

هبوط أسعار النفط مع تنامي مخاوف الصين من فيروس كورونا

GMT 15:06 2022 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أرباح "مصرف المغرب" تبلغ 438 مليون درهم

GMT 12:29 2022 السبت ,07 أيار / مايو

أفضل أنواع الهايلايتر لجميع أنواع البشرة

GMT 17:41 2022 السبت ,09 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4,3 درجات في إقليم الدريوْش

GMT 23:50 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

"ناسا" ترصد مليون دولار لمن يحل مشكلة إطعام رواد الفضاء

GMT 20:42 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

مدريد تستعد لأشد تساقط للثلوج منذ عقود

GMT 01:34 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحكم على المودل سلمى الشيمي ومصورها

GMT 22:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مُساعد جوسيب بارتوميو يظهر في انتخابات نادي برشلونة المقبلة

GMT 15:54 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز التوقعات لعودة تطبيق الحجر الصحي الكامل في المغرب

GMT 19:12 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أمن طنجة يحقق في اتهامات باغتصاب تلميذ قاصر داخل مدرسة

GMT 23:35 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

فساتين سهرة باللون الأخضر الفاتح

GMT 23:41 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

بلاغ هام من وزارة "أمزازي" بشأن التعليم عن بعد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib