مصالح الدول

مصالح الدول

المغرب اليوم -

مصالح الدول

بقلم عماد الدين أديب

السياسة الخارجية لدى الزعماء فى أوروبا والولايات المتحدة هى انعكاس كامل للمصالح الداخلية للبلاد.

فى ألمانيا تخطو المستشارة أنجيلا ميركل نحو سياسة «إنسانية ومتعاطفة» مع أوضاع اللاجئين والنازحين السوريين، لأن ذلك يتفق تماماً مع سياسات حزبها الحاكم ويقف بقوة ضد أفكار ومصالح أحزاب المعارضة اليمينية المتطرفة.

فى تركيا يقف رجب طيب أردوغان ضد حكم بشار الأسد فى سوريا، لأن ذلك يخدم قاعدة انتخابية تبلغ 20 مليون مواطن تركى من أصل كردى.

ويقف أردوغان ضد نظام 30 يونيو فى مصر، لأن قاعدة حزبه كلها من تيار الإسلام السياسى ولديها تعاطفات مع التنظيم الدولى لجماعة الإخوان.

ويقف بوتين مع إيران ونظام الأسد، لأن إيران وسوريا تعتبران من أفضل زبائن مشتريات السلاح الروسى وتقفان ضد «التطرف الدينى السنى»، الذى حارب الاتحاد السوفيتى سابقاً فى أفغانستان، والذى يهدد الآن بعمليات إرهابية داخل الأراضى الروسية.

والآن يأتينا الرئيس الفرنسى «أولاند» فى زيارة تشمل لبنان ومصر والأردن، تهدف بالدرجة الأولى إلى تنمية المصالح الفرنسية فى المنطقة.

يأتى «أولاند» وهناك تناقص لشعبيته الداخلية إلى الحد الذى تدل فيه إحصائيات الرأى العام على أنه لو حدثت الانتخابات الرئاسية صبيحة الغد، فإنه سوف يحصل على نسبة لا تزيد على 8٪ من أصوات الناخبين.

ويعانى «أولاند» من اضطراب سياسة حزبه، وتناقص شعبيته فى الانتخابات البلدية الأخيرة لصالح حزب «مارى لويان» اليمينى.

وفى عهد «أولاند» واجهت بلاده متاعب اقتصادية كبرى بدأت بزيادة البطالة وتناقص الصادرات.

حبل الإنقاذ الوحيد لفرنسا هو زيادة مبيعات السلاح الفرنسى لدول العالم مثل: مصر وقطر والهند والسعودية ولبنان والأردن.

من هنا علينا أن نفهم «المفتاح» الذى يفتح الأبواب المغلقة فى عالم اليوم، وهو «عالم المصلحة».

لا يوجد «صديق» أو «عدو» للأمة العربية، ولكن يوجد من يخدم مصالحه بالدرجة الأولى فحسب.

باختصار «البائع» الجيد لمنتجات بلاده هو الرئيس أو الزعيم الناجح هذه الأيام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصالح الدول مصالح الدول



GMT 17:31 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 17:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 14:25 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 14:07 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 15:12 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم
المغرب اليوم - 5 أمثلة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فندق "ساراتوجا"بعيد صخب وضوضاء مدينة كوبا

GMT 19:29 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أجمل صيحات مكياج أسود وفضي ناعم ليوم الزفاف

GMT 23:01 2023 الإثنين ,20 شباط / فبراير

ألمانيا تُعزز نفوذها التجاري في غرب أفريقيا

GMT 21:17 2021 الإثنين ,18 تشرين الأول / أكتوبر

سعر ومواصفات هواتف جوجل Google Pixel 6 قبل إطلاقها غدا

GMT 20:24 2021 الخميس ,29 تموز / يوليو

تفاصيل وقف 4 برامج شهيرة لمدة شهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib