غيبوبة اللامشروع العربى
تقييد خدمة الاتصال الصوتي والمرئي عبر واتساب في السودان إرتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية التي وقعت في كوريا الجنوبية إلى 14 شخصاً إسرائيل تقصف تجمعاً لمقاتلي العشائر قرب السويداء في سوريا الجيش اللبناني يرصد خرقا حدوديا بعد اجتياز آليات إسرائيلية للسياج التقني إسرائيل تطرد مسئولاً أممياً بارزاً في قطاع غزة واتهامات بالتحيز وتشويه الحقائق إيران تعلن عن جولة محادثات نووية جديدة مع ثلاث قوى أوروبية في إسطنبول منظومات الدفاع الجوي الروسية تسقط 43 مسيرة أوكرانية في تصعيد جديد للهجمات الجوية الصحة في غزة تعلن تعذر انتشال الضحايا من تحت الركام وارتفاع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 58 ألف شهيد و140 ألف إصابة المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي
أخر الأخبار

غيبوبة اللامشروع العربى

المغرب اليوم -

غيبوبة اللامشروع العربى

بقلم عماد الدين أديب

كيف يرى العرب عالم اليوم؟ وكيف يتعاملون مع الصراعات الدامية التى تكاد تدمر المنطقة وتحولها إلى مجموعة من الدويلات الفاشلة؟

عرضنا على مدار يومين رؤية الروس والأمريكان لهذا العالم، ولهذه المنطقة، وبصرف النظر عن رؤية موسكو وواشنطن وحجم الاتفاق أو الاختلاف مع كل منهما، فإن الأمر الثابت أن كل طرف له «رؤية» و«استراتيجية» تحمى مصالحها العليا.

المأساة الكبرى، والكارثة المؤلمة أن العرب ليست لديهم رؤية واضحة وليس لهم بالتالى أولويات محددة تحدد سلم مصالحهم العليا.

نحن مثل ذلك السائق المخدر، الذى يعيش فى غيبوبة، ويقود قطاراً فيه ركاب من شعوب المنطقة بلا معرفة للمحطة النهائية، وبلا أهداف واضحة.

جميعنا نركب فى قطار واحد، ولكن جميعنا مختلف على اتجاه المحطة النهائية.

بعضنا يرى أن العدو الأول فى الداخل، ويقصد بذلك خطر الإرهاب الدينى التكفيرى.

والبعض الآخر يرى أن العدو أنظمة الحكم التى تحكم بلادنا.

والبعض الثالث يرى أن العدو إيران برؤيتها المذهبية ومشروعها الخاص بولاية الفقيه.

وبعضنا ما زال يرى أن العدو إسرائيل ومشروعاتها الاستيطانية.

المذهل أنه بصرف النظر عن أن تحديد من هو العدو الذى يتعين علينا مواجهته، فإن الجميع لا يفعل شيئاً، ولا يحرك ساكناً لمواجهة أى نوع من أنواع هذه العداوات.

باختصار، نحن نعيش فى حالة «اللامشروع العربى».

هذا كله سوف يدفع بنا إلى التمزق والتشرذم والانهزام أمام المشروعات الإقليمية والدولية الهادفة إلى تقسيمنا إلى دويلات طائفية ومذهبية.

إن أكبر أخطار الأمن القومى العربى هو أن دول الجوار غير العربية، أى تركيا وإيران وإسرائيل لديها مشروعات واضحة وشريرة تهدف إلى قضم العالم العربى، وافتراسه لصالحها.

يحدث ذلك كله فى ظل سياسات دولية غير مستقرة فى طور التشكيل من قبل القوى العظمى.

الأمر المؤكد أن الروس والأمريكان فهموا جيداً حالة الضعف العربى ومرحلة غياب الهدف والمصالح لدى العرب، وقرروا إعادة صياغة هذه المنطقة من خلال مشروع سايكس - بيكو جديد يتم فيه إعادة صياغة خارطة العالم العربى.

الآن يتم ترسيم حدود جغرافية جديدة وخارطة سياسية مختلفة لنا، ونحن فى حالة غيبوبة طويلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غيبوبة اللامشروع العربى غيبوبة اللامشروع العربى



GMT 17:31 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 17:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 14:25 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 14:07 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 15:12 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم
المغرب اليوم - 5 أمثلة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فندق "ساراتوجا"بعيد صخب وضوضاء مدينة كوبا

GMT 19:29 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أجمل صيحات مكياج أسود وفضي ناعم ليوم الزفاف

GMT 23:01 2023 الإثنين ,20 شباط / فبراير

ألمانيا تُعزز نفوذها التجاري في غرب أفريقيا

GMT 21:17 2021 الإثنين ,18 تشرين الأول / أكتوبر

سعر ومواصفات هواتف جوجل Google Pixel 6 قبل إطلاقها غدا

GMT 20:24 2021 الخميس ,29 تموز / يوليو

تفاصيل وقف 4 برامج شهيرة لمدة شهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib