«حكم الشعب» أو الحكم بالشعب

«حكم الشعب» أو الحكم بالشعب

المغرب اليوم -

«حكم الشعب» أو الحكم بالشعب

بقلم : عماد الدين أديب

أهم ما جاء فى اليوم الثالث من المؤتمر العام للحزب الديمقراطى الأميركى هو خطاب الرئيس باراك أوباما فى هذا المؤتمر.

جاء خطاب «أوباما» داعماً بشكل قوى للغاية لمرشحة الحزب هيلارى كلينتون لمنصب الرئاسة، وقام بتأسيس هذا الدعم على ما اعتبره نجاح إدارته فى إخراج البلاد من أزماتها فى الداخل والخارج.

هذا كله طبيعى، ولكن الذى استوقفنى كعربى هو أننى سمعت «أوباما» يقول عدة نقاط لم تسمعها من قبل آذاننا الشرق أوسطية.

قال «أوباما»:

1- إننى لم أستطع خلال فترتى حكمى، اللتين بلغتا 8 سنوات، أن أحقق كل ما وعدت به.

2- إننى -بالتأكيد- كما نجحت فى سياسات، قمت أيضاً بالتقصير فى سياسات أخرى.

3- إن من يعمل يصيب ويخطئ، والخطأ ليس أن تخطئ ولكن ألا تتعلم من أخطائك وألا تحاول مرة أخرى.

هكذا تحدث «أوباما» وهو يدرك أن هذه هى آخر مرة سوف يتحدث فيها أمام مؤتمر لحزبه الديمقراطى وهو رئيس للبلاد، ولكنه أراد أن يشرح للجميع قواعد النجاح أو الفشل التى تواجه من يتصدى لمهمة الحكم.

وعاد وأكد «أوباما» أن الذى كان يدفعه -بعد كل فشل- أن يعاود المحاولة هو الشعب.

هنا يتم استخلاص رسالة «أوباما» وهى أن «أوباما» كزعيم لدولة ديمقراطية «لا يحكم» الشعب، لكنه «يحكم بالشعب».

الفارق بين الأولى والثانية مثل الفارق بين الأرض والسماء.

أن «تحكم الشعب» هو أن فرداً يقوم بحكم ملايين نيابة عنهم.

أما أن «تحكم بالشعب» أى إن الحاكم يشترك فى إدارة شئون بلاده «مع» الشعب، وليس «بديلاً» عنه.

وإذا كانت مؤتمرات الأحزاب فى الولايات المتحدة تبدو للوهلة الأولى لدعم مرشح سباق الرئاسة فإن الحقيقة هى أنها فرصة عظيمة لتحقيق التنافسية السياسية فى ظل نظام حر وعادل يحترم فيه المرشحان عقول حزبيهما وعقول الأغلبية غير الحزبية التى تعتبر «القوى المرجحة» للمعركة التى سوف تحسم نتائجها فى نوفمبر المقبل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حكم الشعب» أو الحكم بالشعب «حكم الشعب» أو الحكم بالشعب



GMT 17:31 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 17:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 14:25 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 14:07 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 15:12 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

الكروشيه يسيطر على صيف 2025 ونانسي عجرم والنجمات يتألقن بأناقة عصرية

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 15:02 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا سعيدة بإهداء دورة مهرجان القاهرة السينمائي لشادية

GMT 01:36 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"لارام" تلغي الخط الجوي الرابط بين الحسيمة والدار البيضاء

GMT 00:59 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

10 نصائح للفوز بفستان زفاف أنيق يوافق المرأة في سن الأربعين

GMT 23:42 2024 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

نيللي كريم تُصرح أن جائزة جوي أووردز كانت مفاجأة

GMT 01:12 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يفشل في تأجيل سفر النُصيري

GMT 16:35 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

ديكورات لحفلات الزفاف الخارجية لصيف 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib