«كان فيه مدينة اسمها القدس»

«كان فيه مدينة اسمها القدس»!

المغرب اليوم -

«كان فيه مدينة اسمها القدس»

بقلم - عماد الدين أديب

شىء مضحك للغاية حالة «اللارد فعل» العربى تجاه قرار الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.

أمس «الاثنين» تم النقل الفعلى، بمعنى افتتاح السفارة، فى حفل مهيب دشنه الرئيس دونالد ترامب من خلال كلمة منقولة بالأقمار الصناعية وبحضور أكثر من 300 شخصية أمريكية وصلت للقدس خصيصاً لحضور الحدث، مع وجود كبار الشخصيات السياسية والدينية فى إسرائيل.

وكأن الشارع العربى والنخب العربية قد أصابتهم حالة من التبلد الانفعالى، وكأن ما يجرى فى عروقهم ليس دماء عربية، بل ماء بلا لون ولا طعم ولا رائحة.

رد الفعل الوحيد كان من شباب وشابات مسيرة العودة ما بين حدود غزة والأراضى المحتلة، وتحديداً عند حاجز «قلنديا» الشهير.

مئات المدنيين العزل يواجهون رصاص جنود الاحتلال دون سلاح، لا يملكون سوى إطارات السيارات والحجارة والطائرات الورقية، يطالبون بحقهم فى الدخول إلى مدينتهم المقدسة لأداء الصلاة وهم على أعتاب شهر رمضان الكريم.

الطريق الذى يصل بين رام الله والقدس كله حواجز عسكرية، يحميه سور مكهرب وأبراج مراقبة ومعسكرات قوات احتياطية لمكافحة «الشغب»، وتم بناء عدة مستوطنات فى هذه المنطقة.

يبدو أن انشغالنا بالدور الإيرانى فى سوريا والعراق واليمن، والدور التركى فى سوريا والعراق، واحتمالات حرب إيرانية - إسرائيلية استحوذ على أهم ردود الفعل لدينا.

ويبدو أن المواطن العربى المحاصر بين البطالة والفساد وارتفاع الأسعار يحتل صدارة الأولويات فى حياته توفير احتياجات شهر رمضان.

باختصار، نحن فى غيبوبة وعالم خاص جداً بنا، لذلك نحن خارج الحدث!

وكل سنة وأنتم طيبون ورمضان كريم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كان فيه مدينة اسمها القدس» «كان فيه مدينة اسمها القدس»



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 18:24 2025 الأربعاء ,10 أيلول / سبتمبر

إسرائيل تقصف اليمن في أطول طلعة جوية منذ بدء الحرب
المغرب اليوم - إسرائيل تقصف اليمن في أطول طلعة جوية منذ بدء الحرب

GMT 22:07 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
المغرب اليوم - سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية

GMT 06:24 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج​ اليوم الثلاثاء 09 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 07:05 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 06 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 03:20 2012 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

الوعي البيئي

GMT 00:52 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

حلبة تزلج إسبانية تتحول إلى مشرحة

GMT 06:49 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

أفضل 5 أفكار لإعادة إحياء جدران منزلك التقليدي

GMT 14:17 2016 الخميس ,05 أيار / مايو

اعتني بأظافرك لتعتني بجمالك

GMT 22:21 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إعلام "التريند"!

GMT 18:16 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

أحمد شوبير يفتح ملف تنظيم قطر لكأس العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib