تسوية سياسية أم صراع دموى
رئيس الوزراء القطري يؤكد أن بلاده تحتفظ بحق الرد على الهجوم الإسرائيلي الغادر وستقوم بكل ما يلزم لحماية سيادتها وأمنها الوطني أكسيوس البيت الأبيض علم مسبقًا بضربة استهدفت قادة حماس في الدوحة إقالة نونو إسبيريتو سانتو من تدريب نوتنغهام فورست بعد توتر علاقته مع مالك النادي زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يشعر به سكان العاصمة اليونانية أثينا إخلاء مبنى ركاب في مطار هيثرو بسبب حادث مواد خطرة محتمل إسقاط الحكومة الفرنسية بعد تصويت في البرلمان مما أدخل البلاد في أزمة سياسية جديدة في ظل تزايد الضغوط الاقتصادية إرتفاع حصيلة قتلى هجوم القدس إلى 10 إسرائيليين في يوم دموي ئيس الوزراء القطري يحث قادة حماس على قبول الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في غزة غارات جوية مكثفة على أهداف في محافظتي حمص واللاذقية في سوريا سوريا تُعرب عن إدانتها الشديدة للعدوان الجوي الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي مستهدفاً عدة مواقع في محافظتي حمص واللاذقية
أخر الأخبار

تسوية سياسية أم صراع دموى؟

المغرب اليوم -

تسوية سياسية أم صراع دموى

عماد الدين أديب

دخلنا فى مرحلة عبثية جديدة، وهى مرحلة «الصراع اليومى الدموى» الذى يكيل فيه كل طرف الاتهام للطرف الآخر وتضيع فيه الحقيقة المجردة حول مَن القاتل؟ ومن القتيل؟ وماذا حدث؟ ولمصلحة مَن؟ وبأى ثمن؟ وبأى نتائج؟ كل طرف فى هذا الصراع يسعى إلى شيطنة سلوك وأفعال الآخر. نحن الآن أمام محاولة كل طرف أن يقنع الرأى العام فى الداخل والخارج بأنه الضحية الكاملة وأن الطرف الآخر المذنب الكامل. مثل هذه السياسات لن تصل بأى طرف لأى نتيجة عملية ولن تحسم صراعاً ولن تحقن دماء، ولن تؤدى إلى تسوية سياسية جدية وحاسمة. أزمة مصر هى حالة الغياب العقلى عن المشهد السياسى وأن محور الحركة كله يرتكز على هزيمة الآخر وسحق صورته الإعلامية. وبعد ما حدث أمام الحرس الجمهورى واضطراب الرأى العام حول الروايات المتناقضة التى تشيطن كل طرف وتتهمه بأن هو القاتل المذنب وأن الطرف الآخر هو الضحية القتيل، فإن اللعبة المستهدفة هى إدخال مصر مرة أخرى فى النفق المظلم العبثى العدمى الذى يؤدى إلى الفوضى وعدم الاستقرار. نحن الآن على حافة أن ندخل بشكل أو بآخر إلى النموذج السورى فى الصراع الدموى. أما الحديث عن استفتاء على حكم الرئيس السابق الدكتور مرسى، فهى فكرة فات أوانها وأخطر ما فيها أنها تدعو لاستفتاء على حكم رئيس سابق فى ظل رئيس حالى مؤقت! لقد فقدت مصر عقلها السياسى فى الوقت الذى استعادت فيه روحها الثورية! إن هذه المعادلة المتناقضة بين عودة الروح وفقدان العقل هى جوهر الأزمة التى تحياها. وطالما لم نحسم قراراً واضحاً حول هل قررنا استمرار الحوار والتسوية السياسية أم قررنا حسم المسألة عبر قتال الشوارع والميادين؟ تسوية سياسية أم صراع دموى؟ هذا هو السؤال الذى يجب الإجابة عليه بصدق أمام الله والشعب والتاريخ. إن الموقف يتبدل صعوداً وهبوطاً أمنياً وسياسياً بين ساعة وأخرى، ويسعى كل طرف للحصول على دعم إقليمى ودولى مباشر بسياساته وعلى أحقيته فى حكم وإدارة شئون البلاد. ومن الواضح أن كاميرات الفضائيات هى الوسيلة الأساسية لتسويق هذا الملف بهدف جعل الصورة المتحركة هى عنصر التحفيز الرئيسى لمواقف الأطراف. وما بين تصريحات بوتين وأوباما وبين الغنوشى والديوان الملكى السعودى، وما بين آشتون وبان كى مون تدخل مصر فى لعبة تصعيد مستويات الأزمة ودخولها فى حالة من الفوضى الإضافية والاضطراب المتعمد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسوية سياسية أم صراع دموى تسوية سياسية أم صراع دموى



GMT 15:42 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

سيارات على طريق القدس

GMT 15:40 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

اختفاء موسى الصدر... المجد للصحافة

GMT 15:38 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

قمة شنغهاي وإقامة نظام عالمي جديد

GMT 15:36 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

القرار والأخطار والمستشار

GMT 15:35 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

بيولوجيا السياسة... شي وبوتين

GMT 15:32 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

معادلة برّي: تطبيع ما هو غير طبيعي

GMT 15:30 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

طب الفاتيكان كمان وكمان

GMT 15:28 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

القضية فى ست كلمات

داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 22:34 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها
المغرب اليوم - إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها

GMT 20:41 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 13:22 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

مانشستر يسعى للتعاقد مع فاران في أقرب فرصة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

تعرفي على طرق ترتيب المنازل الصغيره

GMT 03:36 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

ديكورات شقق طابقية فخمة بأسلوب عصري في 5 خطوات

GMT 14:30 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حسن يوسف يشتري الورود لشمس البارودي في عيد ميلادها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib