مصر لا شيء يؤدي إلى حل

مصر: لا شيء يؤدي إلى حل!

المغرب اليوم -

مصر لا شيء يؤدي إلى حل

عماد الدين أديب

هناك 5 احتمالات لا سادس لها في أزمة التعامل مع مشروع الدستور المصري المطروح للتصويت عليه صباح اليوم (السبت). ويجري التصويت على مرحلتين الأولى اليوم والثانية بعد أسبوع وفي كل مرحلة يكون التصويت في مجموعة مختلفة من المحافظات المصرية. وتشمل المرحلة الأولى المحافظات ذات الوزن النسبي الأعلى في عدد المقيدين في جداول الانتخابات. من هنا يصبح الإعلان عن نتائج المرحلة الأولى بمثابة إعلان أو إنذار مبكر لنسبة الاستفتاء ككل. وتأتي الاحتمالات الممكنة عمليا ومنطقيا لنتائج هذا التصويت على النحو التالي: 1 - أن يفوز طرف تيار الإسلام السياسي بالأغلبية الكاسحة بـ«نعم». 2 - أن يفوز تيار جبهة الإنقاذ المعارض للفريق الأول بالأغلبية الكاسحة بـ«لا». 3 - أن يفوز أحدهما بأغلبية بسيطة أي النصف زائد واحد كما يحدث في كثير من الديمقراطيات الغربية. 4 - أن تحدث المفاجأة التي أعرب عنها الكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل مساء الخميس بأن يلغي أو يؤجل الرئيس محمد مرسي الاستفتاء. ويذكر أن الأستاذ هيكل التقى صباح الثلاثاء الماضي الرئيس المصري في لقاء مطول. 5 - أما الاحتمال الخامس فهو أن تندلع مصادمات أو أعمال عنف تؤدي إلى انسحاب الإشراف القضائي من لجان الاستفتاء فتفقد العملية كلها شرعيتها ومشروعيتها. وبصرف النظر عن حدوث أي من الاحتمالات السابقة، فإن أي احتمال سيكون نوعا من «الحبوب المسكنة» التي لن تؤدي إلى شفاء العقل السياسي المصري من حالة الشك والتربص والصدام والعنف اللفظي الذي أدى إلى إراقة دماء في الآونة الأخيرة. إن أزمة مشروع الدستور في مصر ليست هي الداء الذي تعاني منه التجربة السياسية لكنها من أعراض الأزمة الكبرى وهي أن الثورة قامت في مصر يوم 25 يناير عام 2011 رافعة شعارات ثورية نبيلة وبراقة دون أن تكون النخبة السياسية والمؤسسات الرئيسية في البلاد على مستوى الشعارات. قامت الثورة بالانشغال بإسقاط نظام ترفضه دون أن يكون لديها خارطة طريق وخطة تنفيذية لبناء وطن جديد كانت تحلم به. إنها معضلة التناقض بين الرغبة والقدرة. مصر حلمت بشيء تحول إلى كابوس! نقلا عن جريدة الشرق الاوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر لا شيء يؤدي إلى حل مصر لا شيء يؤدي إلى حل



GMT 15:42 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

سيارات على طريق القدس

GMT 15:40 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

اختفاء موسى الصدر... المجد للصحافة

GMT 15:38 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

قمة شنغهاي وإقامة نظام عالمي جديد

GMT 15:36 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

القرار والأخطار والمستشار

GMT 15:35 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

بيولوجيا السياسة... شي وبوتين

GMT 15:32 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

معادلة برّي: تطبيع ما هو غير طبيعي

GMT 15:30 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

طب الفاتيكان كمان وكمان

GMT 15:28 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

القضية فى ست كلمات

داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 15:40 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

جمهور "الرجاء" ضمن أفضل عشرة مشجعين في العالم

GMT 02:22 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "DFSK" تطرح السيارة "K01" في مصر بـ46 ألف جنيه

GMT 10:13 2023 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يُؤكد أنه يقف بنسبة 100 بالمئة إلى جانب إسرائيل

GMT 16:52 2022 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب البرازيل يعلن مدة غياب نيمار عن الملاعب

GMT 18:23 2022 الإثنين ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يعلن اكتشاف كمية مهمة من الغاز قبالة سواحل العرائش

GMT 06:33 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تضاعف الاستثمارات الخارجية للمغرب 5 مرات مع نمو الصادرات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib