يا هووووه «قضاؤنا عظيم وعادل فى حكم الجزيرتين ومنحاز فى براءة مبارك»
الصحة في غزة تعلن تعذر انتشال الضحايا من تحت الركام وارتفاع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 58 ألف شهيد و140 ألف إصابة المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي دولة الإمارات تدين نقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف إلى المجلس الديني اليهودي وفاة طفلة عمرها عام ونصف بسبب سوء التغذية في قطاع غزة هزة أرضية بقوة 4.6 درجة تضرب مدينة شاهرود في محافظة سمنان شرق العاصمة الإيرانية طهران الشبكة السورية لحقوق الإنسان تكشف عن مقتل 321 شخصاً على الأقل في أعمال العنف بالسويداء دونالد ترامب يُطالب بكشف شهادات إبستين السرية وسط تصاعد الضغوط والانقسامات السياسية رئيس الفيفا ينعي بأسى وفاة أسطورة الكرة المغربية الراحل أحمد فرس وفاة الوزير والسفير السابق عبد الله أزماني عن عمر يناهز 79 عاماً بمدينة أكادير
أخر الأخبار

يا هووووه: «قضاؤنا عظيم وعادل فى حكم الجزيرتين ومنحاز فى براءة مبارك؟»

المغرب اليوم -

يا هووووه «قضاؤنا عظيم وعادل فى حكم الجزيرتين ومنحاز فى براءة مبارك»

بقلم : عماد الدين أديب

من حق أى إنسان أن يحب أى سياسى أو يكرهه!

ومن حق أى إنسان أن ينتمى لأى حزب أو تنظيم ويعارض ما هو مختلف معه!

ومن حق أى إنسان أن يؤيد أى فكرة أو يعارضها أو أن يكون «مع» هذا أو ضد «ذاك»!

كل ذلك ممكن شريطة أن يكون ذلك فى ظل مظلة القانون، وأن يكون منطقياً فى موقفه.

المنطقية تعنى أن تكون له مرجعية «واضحة غير ملفقة» وفى العالم المتحضر المرجعية أساساً تكون أخلاقية وقانونية.

وإذا احتكم الناس إلى القانون، فإنهم إذا رضوا به وبحكم القضاء فإنه يتعين عليهم أن يحترموا أحكامه ويرضوا بها حتى إذا خالفت أهواءهم السياسية أو ميولهم الشخصية أو انحيازاتهم بالتأييد أو المعارضة أو الرغبة فى القصاص أو الثأر.

إذن، القضاء هو خط الدفاع الأول عن الحقائق، وهو المرجع الأعلى والنهائى فى تقرير البراءة أو الاتهام، والحكم هو عنوان الحقيقة.

وبعد 2211 يوماً فى السجن والمحاكمات المستمرة، قضت محكمة النقض المصرية ببراءة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك من قضية قتل المتظاهرين، وحكمها هذا هو حكم نهائى وبات ولا يمكن العودة عنه أو اللجوء لأى درجة من درجات القضاء للاستشكال فيه.

وكما قال الأستاذ فريد الديب، رجل القانون البارع الذى دافع بكل حرفية وحب وإخلاص عن الرئيس مبارك: «لا يجوز لرجل أن يسجن 2211 يوماً على ذمة قضايا تمت تبرئته فيها».

بالطبع فإن هذا الحكم لم يُرضِ إطلاقاً معارضى الرئيس مبارك وانهالوا فى كل وسائل التواصل الاجتماعى سباً وتشكيكاً فى الحكم.

المذهل أن هؤلاء هم الذين هللوا وكبّروا تكبيراً احتفالاً بحكم القضاء المصرى ببطلان قرار الحكومة بإعادة جزيرتى تيران وصنافير للسعودية واعتبروا ذلك «منذ 3 أشهر فقط» تعبيراً عن «عظمة وشموخ القضاء المصرى».

ويقع هؤلاء فى مأزق الشخصانية والمعايير المزدوجة فى الحكم على الأمور، ولا يصبح أمامهم سوى أن يخرجوا على الرأى العام ليوضحوا حالة التناقض التى يعيشونها وليقولوا لنا كلمتهم النهائية فى القضاء المصرى: هل هو مسيس وموجّه - لا سمح الله - أم هو شامخ وشجاع وعادل؟.

لا يمكن أن نرضى مثلاً بحَكَم مباراة كرة قدم، ثم إذا ما حكم لصالح فريقنا أصبح عظيماً وإذا احتسب خطأ صحيحاً ضدنا هتفنا ضده واعتبرناه «مشكوك فى ذمته»!

إن حالة الازدواجية هذه هى أسوأ ما نتج عن «فوضى الفكر» التى اجتاحت مصر منذ يناير 2011، لأننا نريد الحكومة أن تحكم كما نريد وليس كما يجب أن تدير الأمور، ونريد القضاء أن يحكم حسب الطلب وليس حسب الدلائل والأسانيد ومواد القانون.

لقد حكمنا على الرئيس مبارك بالفساد وقتل المتظاهرين قبل أن تنعقد أول جلسة من جلسات محاكمته، أى منذ يوم التحفظ عليه فى أبريل 2011!

من حق الرئيس مبارك البالغ من العمر الآن (88 عاماً) ويعالج فى مستشفى القوات المسلحة أن يعاد له اعتباره بعد هذا الحكم النهائى والبات وأن ينشغل معارضوه الآن بالبحث عن القاتل الحقيقى للمتظاهرين.

معلومة أخيرة يجب أن يعرفها الناس.. أن المحكمة والقاضى الذى حكم ببراءة الرئيس مبارك هو نفسه الذى حكم بإلغاء أحكام الإعدام لجماعة الإخوان فى قضايا التخابر، ويومها قيل عنه من أنصار الجماعة إن ذلك «دليل على نزاهة وعدالة قضاء مصر الشامخ»!!

المصدر : صحيفة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا هووووه «قضاؤنا عظيم وعادل فى حكم الجزيرتين ومنحاز فى براءة مبارك» يا هووووه «قضاؤنا عظيم وعادل فى حكم الجزيرتين ومنحاز فى براءة مبارك»



GMT 17:31 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 17:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 14:25 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 14:07 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 15:12 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:45 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

حسام حبيب يصل إلى حفله بجدة على كرسي متحرك
المغرب اليوم - حسام حبيب يصل إلى حفله بجدة على كرسي متحرك

GMT 05:01 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

النفط يتراجع بفعل توقعات تجاوز المعروض الطلب

GMT 13:15 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

الفيزازي يُبارك زواج المغني مسلم و الفنانة أمل صقر

GMT 10:39 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

مجموعة أزياء محتشمة وعصرية لإطلالاتك في رمضان

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دلال عبدالعزيز تُؤكِّد أنّ "كازابلانكا" مكتوبٌ بحرفية شديدة

GMT 03:36 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

تعرف على أحدث عطور "لويس فويتون" الجديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

تعرفي على أفضل حليب لتسمين الرضع

GMT 03:51 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تجارب تكشف تأثير فطر "البسيلوسيبين" في علاج مرضى الاكتئاب

GMT 05:53 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

جورج حبيقة يكشف عن مجموعته الجديدة لموسم ما قبل خريف 2018

GMT 04:41 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

بحث طبي يكشف عن دواء جديد لداء "السكري" يُعالج الزهايمر

GMT 21:07 2014 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

الكريستالُ يحول قطع الديّكور إلى حالةِ فريّدة

GMT 04:52 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممة إيمي بوني تُجدد منزلها الفيكتوري على الطراز العصري

GMT 15:54 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السلوفاكي مارك هامسيك سيعتزل كرة القدم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib