لا سقف للأحلام

لا سقف للأحلام

المغرب اليوم -

لا سقف للأحلام

بقلم عماد الدين أديب

يمكن -بالفعل- الانتقال من القاع إلى القمة فى زمن قياسى.

تعالوا نستعرض هذا النموذج.

فى بريطانيا تلعب مسابقة دورى كرة القدم دوراً مهماً فى اهتمامات الشعب، وتتم المتابعة اليومية لأخبار الدورى وأخبار نجومه بشكل جنونى.

ومنذ عام كان نادى مدينة «ليستر» فى دورى الدرجة الأولى، أى الدورى الذى يعتبر الأدنى من دورى المحترفين.

استطاع النادى منذ 15 شهراً أن يصعد من الدرجة الأولى إلى المحترفين، وانتقل من ترتيب قاع الدورى بخُطى منتظمة حتى أصبح فى صدارة الدورى، متفوقاً على الأندية الكبرى، مثل مانشستر يونايتيد الأكثر شهرة، الذى فاز بالمسابقة أكثر من أى نادٍ فى التاريخ، ومتفوقاً على فرق كبرى مثل توتنهام وأرسنال ومانشستر سيتى وتشيلسى.

أمس الأول قضى الأمر وأصبح النادى متفوقاً على الفريق الذى يليه بسبع نقاط.. مما يعنى أن «ليستر» فاز بفارق نقاط لا يمكن تعويضه، حتى لو هُزم فى المباراتين الباقيتين.

الفريق المنافس لفريق ليستر تبلغ قيمة لاعبيه البريطانيين والدوليين أكثر من مليار جنيه إسترلينى، أى نحو 13 مليار جنيه مصرى.

لم يكن فى نادى ليستر أى لاعب مشهور أو من أصحاب الأسعار الغالية، لكنه كان فريقاً متجانساً من اللاعبين الموهوبين الذين يعشقون كرة القدم ويحبون ناديهم.

كانت المراهنات على فوز ليستر فى بداية الدورى هى خمسة آلاف جنيه مقابل كل جنيه، وهى أكثر نسبة مراهنة مضادة تعكس الاحتمال الصفرى، لاستحالة فوز هذا الفريق المغمور.

إنها أول مرة منذ 132 عاماً يفوز فيها نادٍ جاء من الدور الأسفل، ليصبح فى عام واحد بطل الدورى البريطانى ببراعة وشهادة الجميع بمن فيهم الخصوم.

إنه النادى السادس فى تاريخ بريطانيا الذى يفوز بالدورى بعدما كانت البطولة حكراً على 5 فرق بعينها.

وحينما سألوا «كلاوديو رينيرى»، مدير الفريق، عن سبب النجاح المؤهل لفريقه، قال على الفور: «إنها روح الفريق الواحد واتفاق الجميع على الابتعاد عن روح الفردية والسعى للمصالح الخاصة».

وأضاف مدير الفريق: «أهم ما فى هذا الفريق هو السعى للانتصار بصرف النظر عمن الذى ينسب إليه هذا الانتصار».

آه.. لو تعلمنا هذا الدرس العظيم الذى طبقه فريق مغمور قرر ألا يكون هناك سقف للأحلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا سقف للأحلام لا سقف للأحلام



GMT 17:31 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 17:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 14:25 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 14:07 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 15:12 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

ياسمين صبري تختار الفستان الأسود الصيفي بأسلوب أنثوي أنيق يبرز أناقتها وجاذبيتها

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - 5 أمثلة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib