وضع دولي متحول
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

وضع دولي متحول

المغرب اليوم -

وضع دولي متحول

بقلم : عبد العالي حامي الدين

100 يوم من وصول دونالد ترامب إلى السلطة، مناسبة للتأمل في التحولات السريعة على مستوى الوضع الدولي، وتبرز أهم تجلياتها في الصعود المتنامي لموجات اليمين المتشدد في الولايات المتحدة الأمريكية وفي أوروبا، بالموازاة مع الحضور القوي لشخصيات غير كلاسيكية على الساحة الدولية.

فكل من لاحظ قبل بضعة شهور بأن ترامب كان مرشحا غير عادي للرئاسة الأمريكية، يتابع هذه الأيام يوميات رئيس مختلف عن جميع الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم الولايات المتحدة الأمريكية، وهو في حالة تمرد على الأعراف التي استقرت داخل الإدارة الأمريكية.

هذا العضو السابق بالحزب الديمقراطي، كذّب جميع توقعات استطلاعات الرأي ونجح بواسطة استخدام لغة رجل الشارع العادي، في خطاباته الشعبوية، أن يلامس المشاعر اليمينية لدى فئات مختلفة من الشعب الأمريكي، مستغلا سهولة الهجوم على مرشحة الحزب الديمقراطي، الوجه المألوف لدى الشعب الأمريكي، والذي لا يشعرهم بالتغيير، فضلا على أنها كانت مطالبة بالدفاع عن حصيلتها في الخارجية الأمريكية، وأن تتحمل أخطاءها وأخطاء زوجها السابق .

التقاء الخطاب الشعبوي مع النزعات اليمينية المتشددة ليست خاصية أمريكية، فهناك تجربة سابقة في روسيا يجسدها بوتين، الذي أعاد إلى روسيا خاصيتها القيصرية ونجح بواسطة خطابه الشعبوي، مع التركيز على الهوية الوطنية من خلال شعار: “روسيا أولا” – وهو الشعار نفسه الذي رفعه ترامب: “أمريكا أولا”، أن ينجح في الانتخابات بسهولة. كما أن خطابات اليمين المتشدد تتنامى بسرعة في القارة الأوروبية، وتتقاسم العديد من الأحزاب الأوروبية في أقصى اليمين مفاهيم الكراهية للهجرات الأجنبية، وخاصة من البلدان الإسلامية وللاجئين السياسيين، بالإضافة إلى اعتماد سياسات اقتصادية حمائية للحد من الواردات والاعتماد على الصناعة الوطنية والإنتاج الداخلي ومراجعة سياسة الانفتاح الاقتصادي، بالإضافة – وهذا هو الخطير- تعبئة الشرائح الواسعة من المجتمع على قيم مناهضة لثقافة الأنوار واحترام حقوق الإنسان ومناهضة التمييز بسبب الدين أو اللغة أو العرق، وهو ما سيدفع في اتجاه صراعات قوية ليس فقط، بين الغرب والشرق أو ما اصطلح عليه المرحوم المهدي المنجرة بصراع الحضارات، ولكن الصراع هذه المرة سيعبر عن تناقضات حادة داخل المجتمعات الغربية نفسها، مما سيدفع المدافعين عن الحقوق المدنية والسياسية وعن حقوق الأقليات وحقوق المرأة وعدم التمييز، والذين يركزون على بلدان العالم العربي والإسلامي، ينتبهون إلى أن معركتهم ستكون أكثر شراسة مع اليمين المتشدد داخل بلدانهم، والذي ظل دائما على هامش المجتمع، بينما أصبح الآن بفعل تصاعد خطاب اليمين الشعبوي قادرًا على الانتقال إلى قلب المجتمعات، وهو ما بدأ ينعكس على الكثير من القرارات المؤثرة، ليس آخرها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما نتابعه، أيضا، في خطابات المرشحين للرئاسة الفرنسية..

ما هي انعكاسات هذه التحولات على العالم العربي، وعلى مستقبل الديمقراطية؟

هذا ما سيكون محل متابعة لاحقة، لكن الأمر ليس على درجة عالية من القلق كما يروج البعض…

المصدر : جريدة اليوم 24

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وضع دولي متحول وضع دولي متحول



GMT 00:07 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

المغرب والجزائر.. واتحاد المغرب العربي

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 05:51 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

قضية الصحراء والمنعطفات الخطيرة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 08:15 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

قضية بوعشرين.. البراءة هي الأصل

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib