القضاء سلاحاً ضد المغرب
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

القضاء سلاحاً ضد المغرب

المغرب اليوم -

القضاء سلاحاً ضد المغرب

محمد الأشهب


أقرب إلى علاقة ملتبسة تتراوح بين الانجذاب والنفور. ما إن تصفو الأجواء بين المغرب وفرنسا، حتى تتكدر بين الرباط ومدريد. وإذ يحدث العكس تميل الكفة إلى ترجيح هذا الطرف أو ذاك، كأنما هو الغيظ والغمز يوجه المواقف. غير أن مدريد كما باريس تشتركان في خلفية تاريخية واحدة، كونهما احتلا المغرب على فترات وانسحبت قواتهما وإدارتهما على مراحل، يوم لم يعد في الإمكان استمرار المد الاستعماري.
جاء رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إلى الرباط يبحث عن سبل دعم خيار المصالحة الذي فرض نفسه على المغرب وفرنسا بعد أزمة سياسية وقضائية أضاعت عليهما سنة كاملة من التفاهمات وأشكال التعاون. وما إن وطأت قدماه أرض المطار حتى انبرى قاض إسباني يطلب متابعة مسؤولين مغاربة عسكريين ومدنيين بمزاعم حول ممارسة "إبادة" في الصحراء. تماماً كما اندلعت الأزمة بين الرباط وباريس برداء قضائي تحت عنوان التحقيق مع مسؤول الاستخبارات الداخلية عبد اللطيف الحموشي بمسوغات ممارسة التعذيب ضد مغاربة يحملون الجنسية الفرنسية. أي تلازم هذا يجعل من القضاء سلاحاً سياسياً يرفع في كل مرة تجتاز فيها العلاقات بين المغرب وفرنسا أو إسبانيا مآزق، تبقى عابرة في نهاية المطاف. وبعد أن توصلت باريس والرباط إلى صيغة مقبولة ومتوازنة حيال اعتماد المرجعية القضائية في المغرب آلية فض النزاعات، من دون أن يعني ذلك منح المسؤولين المغاربة حصانة قانونية، أو استغلال المنابر القضائية الفرنسية للإساءة إلى علاقات الصداقة والتعاون، يرتفع صوت قضائي في مدريد مطالباً بمتابعة مسؤولين مغاربة، على خلفية شكوى من تنظيم صحراوي يناهض الرباط في استرداد المحافظات الصحراوية.
اللافت ليس رفع دعوى قضائية، فهذه مسألة لا خلاف حولها، إذ ترتبط بالتعسف والأضرار وانتهاك حقوق الإنسان، ولكن البلد الذي كان يستعمر الصحراء، أي إسبانيا، هو من ينصب نفسه مدافعاً عن أهلها، على رغم أنه ارتضى في إطار مفاوضات سلمية سجلت ضمن وثائق الأمم المتحدة، الانسحاب من الساقية الحمراء ووادي الذهب، بعد أن سفهت محكمة العدل الدولية في لاهاي طروحاته، لناحية أنه احتل أرضاً لا مالك لها، مؤكدة وجود روابط التبعية والولاء بين سكان الإقليم والسلطة المركزية في الرباط.
وكما تستفيد باريس من استمرار الخلافات الإقليمية، خصوصاً في شقها الثنائي بين المغرب والجزائر اللذين يحركان السطح الراكد في سياسة باريس الخارجية إزاء منطقة نفوذها التقليدي في الشمال الإفريقي، فإن إسبانيا بدورها لا تبدو بعيدة من هذه الحسابات والحساسيات. وربما يعتبر استمرار تدفق الغاز الجزائري عبر الأراضي المغربية، المشروع الاقتصادي والتجاري الوحيد الذي تشترك العواصم الثلاث في منافعه، فيما شظايا خلافات الصحراء تتطاير في كل اتجاه.
لن تحيد الأزمات المتلاحقة بين المغرب وشريكيه الأوروبيين إسبانيا وفرنسا، من دائرة الضغوط وردود الأفعال التي تتوخى استكشاف مناطق أخرى في محور العلاقات الاقتصادية والتجارية لم تلامسها الأيادي. وإذ يقر البلدان بأن الرباط كان لديها ما يكفي من الجرأة والشجاعة في فتح ملفات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي طاولت ما يعرف بسنوات الرصاص، إلى درجة أن المنطلق كان من فتح معتقلات في الصحراء وجبر الضرر حيال الضحايا، فإن تحفيزها على قطع المزيد من الأشواط لا يكون عبر الاستفزاز والمقايضة، وإن اختلفت تقويمات الأطراف إزاء ما يقع من مناوشات ومشاحنات، وإنما عبر تأمين مسار العلاقات.
شيء واحد يحتم تظافر الجهود، مساعدة مجلس الأمن في التقدم على طريق إنهاء نزاع الصحراء، فالاستقرار كل لا يتجزأ، وما دونه تفاصيل قابلة للشد والجذب على إيقاع تسجيل المواقف والإصابات في مرمى أي خصم محتمل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء سلاحاً ضد المغرب القضاء سلاحاً ضد المغرب



GMT 23:14 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة فاشلة؟

GMT 23:11 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 23:09 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

«أبو لولو»... والمناجم

GMT 23:07 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ونصيحة الوزير العُماني

GMT 23:05 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سراب الوقت والتوأم اللبناني ــ الغزي

GMT 23:00 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا يكره السلفيون الفراعنة؟!

GMT 22:56 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الحرية تُطل من «ست الدنيا»!

GMT 22:54 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

من القصر إلى الشارع!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib