زرع الكراهية وجني البغضاء
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 57 ألف شهيد والأمم المتحدة تحذر من انهيار غذائي شامل إرتفاع عدد ضحايا فيضانات تكساس إلى 82 شخصا واستمرار عمليات البحث والإنقاذ إنتحار وزير النقل الروسي رومان ستاروفويت بعد ساعات فقط من إقالته بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين. الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عمليات واسعة في غزة وتدمير مواقع لحركة حماس شمالاً وجنوباً مقتل أربعة أشخاص وإصابة 36 آخرين في هجمات روسية متفرقة على أوكرانيا إلغاء عشرات الرحلات الجوية من وإلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان ضخم في البلاد حركة حماس تصر على تعديلات الاتفاق والمفاوضات مع إسرائيل بلا تقدم في الدوحة انتشار مفاجئ لأعراض هضمية يثير القلق ومخاوف من موجة فيروسية جديدة ضواحي الناظور الحوثيون يعلنون استهداف مطارات وموانئ إسرائيلية ويؤكدون استمرار دعم غزة إرتفاع عدد قتلى الجيش التركي في العراق إلى اثني عشر جندياً بسبب استنشاق غاز الميثان أثناء مهمة عسكرية
أخر الأخبار

زرع الكراهية وجني البغضاء

المغرب اليوم -

زرع الكراهية وجني البغضاء

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

أمس الأول، كان «اليوم الدولى لمكافحة خطاب الكراهية». كان يوم الاحتفاء- أو فلنقل تذكر- هذه المناسبة القريبة من كل منا. وليس كل قريب محبب إلى النفس أو مفضل لديها، فكم من قريب قِلَته أفضل وخصامه نعمة. نعمة قبول البشر لبعضهم البعض دون تهيؤات مريضة بأن فلانا أفضل من علان بحكم الانتماء لعرق أو معتقد أو طبقة اجتماعية أو مكان أو منصب لا يقدر قيمتها إلا من يتابع ويراقب كم الحقد والضغينة والكراهية الذى ينجم عنها. الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قال فى مناسبة هذا اليوم إن خطاب الكراهية يستهدف الكثير من الفئات، وكثيرا ما يكون ذلك على أساس الانتماء العرقى أو الإثنى أو الدينى أو العقدى أو السياسى.

وأشار إلى أن الأشهر القليلة الماضية شهدت تصاعدا فى خطاب الكراهية المعادى للسامية وللمسلمين على الإنترنت وفى التعليقات العامة لقادة ذوى تأثير. وأضاف أن خطاب الكراهية يتزايد أيضا ضد النساء واللاجئين والمهاجرين والأقليات بشكل عام، منبها إلى أن هذا الخطاب البغيض يكتسب قوة وتأثيرا بفعل المنصات الرقمية التى جعلت منه خطابا عابرا للحدود مؤثرا فى الملايين. تخيل معى عزيزى القارئ حين يقف رجل دين أمام الميكروفون وهو يصرخ داعيا على الملايين التى تعتنق دينا غير دينه، ولا مانع أبدا من نعتهم بأقبح النعوت ووصفهم بأبشع الألفاظ، أو حين يُنصّب شخص نفسه عالما أو مصلِحا أو خبير تنمية بشرية واتخذ من صفحته على «فيسبوك» أو قناته على «يوتيوب» وسيلة لبث السموم العرقية أو البغضاء الدينية أو الضغينة الاجتماعية أو كل ما سبق عبر نشر فكرة تدغدغ أصحاب النفوس الضعيفة والقلوب الواهنة والعقول متواضعة القدرات قوامها «أنت أفضل أو أرقى أو أسمى من غيرك لمجرد أن لونك أو دينك أو جنسك أو جنسيتك كذا»، وقائمة زرع الفوقية وتجذير النرجسية من قبل «مؤثرين» و«مؤثرات» عنكبوتيين وعنكبوتيات طويلة. وكأن زرع النرجسية والفوقية وكراهية الآخرين وجها لوجه لم يكن كافيا، فإذا بـ«السوشيال ميديا» تمد كل من فى نفسه مرض بأدوات تمكنه من نشر أمراضه بشكل أسرع وأسهل.

ومن يتخيل أننا، كأفراد، بعيدون عن خطاب الكراهية، فهو مخطئ. أليس بيننا من ينشر قواعد كراهية الإناث ولكن تحت عنوان تكريمهن وتبجيلهن؟ وأليس بيننا من ينثر بذور الفتنة عبر التلويح بفوقية الرجال على النساء مثلا، أو الأغنياء على الفقراء، بل وأيضا الفقراء على الأغنياء، والقول بإن الفقراء سيدخلون الجنة قبل الأغنياء مثلا، أو الأطباء على المحاسبين، أو العلمى على الأدبى، أو سكان المعادى على عين الصيرة، أو الملتحين على غير الملتحين، أو المنتقبات على المحجبات، أو المسلمين على المسيحيين، أو المسيحيين على المسلمين، أو وجه بحرى على وجه قبلى وقائمة زرع سموم الفوقية والكراهية والنرجسية طويلة؟!.. لذا لزم التنويه فى مناسبة «اليوم الدولى لمكافحة خطاب الكراهية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زرع الكراهية وجني البغضاء زرع الكراهية وجني البغضاء



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 16:05 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

محمد فاخر ينفي استقالته من تدريب حسنية أغادير المغربي

GMT 00:05 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

مصدر أمني يوضح حقيقة الأسلحة المحجوزة في مدينة الخميسات

GMT 07:22 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

شركة " Apple" تجعل هواتف "iPhone" أن تقع مثل القطط

GMT 21:10 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عرض مختارات نادرة لـ 3 تشكيليات من نجمات "الفن المصري الحديث"

GMT 08:10 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

المتحف البريطاني يستعد لتقديم أعمال هوكوساي

GMT 15:12 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

351 مليون درهم تصرفات العقارات في دبي الإثنين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib